بالصور.. الجزائر تهتز على فاجعة وفاة أم وأربعة من أبنائها خلال محاولة للفرار من جحيم "الكابرانات"
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
استفاقت الجزائر أول أمس الأربعاء، على وقع فاجعة مؤلمة، اهتز لها الرأي العام الوطني، وذلك عقب العثور على جثث أم بمعية أربعة من أبنائها، بسواحل ولاية مستغانم، قضوا غرقا خلال محاولتهم الهجرة عبر قوارب الموت نحو سواحل إسبانيا.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن هذه الفاجعة وقعت بعد أيام قليلة من فاجعة أخرى، تسببت في وفاة 28 شخصا خلال محاولة مماثلة للهجرة السرية، انطلاقا من ولاية بومرداس الواقعة شمال وسط الجزائر.
ذات التقارير، أكدت أن ظاهرة "الحريك" في الجزائر، عرفت خلال الشهور الماضية، طفرة غير مسبوقة، ارتفع معها عدد الراغبين في الفرار من جحيم الكابرانات إلى مستويات غير مسبوقة، نتيجة الأوضاع الاجتماعية المزرية التي تعيش على وقعها فئات عريضة من المواطنين، ترزح تحت رحمة الفقر والتهميش والبطالة.. في بلد بترولي خيراته ومقدراته الطبيعية لا تعد ولا تحصى، لكن وللاسف الشديد، تستولي عليها طغمة فاسدة موالية للنظام الحاكم في الجارة الشرقية.
في ذات السياق، أكدت "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية، وهي منظمة غير حكومية، عبر تقرير جديد لها، أن سنة 2024، سجلت رقما قياسيا جديدا في عدد الوفيات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، مشيرة إلى أن 10.457 شخصا لقو حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإسبانية انطلاقا من أفريقيا، أي بمعدل 30 وفاة يوميا، ما يجعله العام الأكثر دموية في تاريخ هذه الظاهرة، وفق تعبيرها.
كما أوضح تقرير المنظمة الإسبانية أيضا، أن الطريق البحري، الذي يربط بين الجزائر والسواحل الإسبانية، خاصة الشرقية، الممتدة من ألميريا إلى فالنسيا، مرورا بأليكانتي إلى غاية جزر البليار، شهدت وحدها وفاة 517 شخصا خلال سنة 2024، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 19% مقارنة بالعام السابق.
وشددت ذات التقرير على أن الطريق الجزائري أصبح ثاني أكثر الطرق دموية، بعد الطريق الأطلسي المؤدي إلى جزر الكناري، الذي شهد وفاة 9.757 شخصا.
عبدالاله
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم ارحمهم و غفر لهم.هذه امور يمكن ان تحدث في جميع البلدان.