بن عودة تكشف لـ"أخبارنا" خلفيات نقل روسيا ضباط نظام الأسد إلى بلاد الكابرانات

بن عودة تكشف لـ"أخبارنا" خلفيات نقل روسيا ضباط نظام الأسد إلى بلاد الكابرانات

أخبارنا المغربية - بدر هيكل

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية قامت بنقل العشرات من كبار ضباط النظام السوري السابق إلى إحدى قواعدها في شمال إفريقيا، والتي يُعتقد أنها الجزائر، نظراً للعلاقات التاريخية التي تجمع الجزائر بروسيا وسوريا.

في سياق متصل، اعتبرت صريا بن عودة، الباحثة في العلاقات الدولية، في تصريح لـ"أخبارنا"، أن "عملية النقل هذه كانت متوقعة لعدة أسباب، منها ما هو عسكري ومنها ما هو سياسي، فروسيا لا يمكن أن تحتفظ بمرتزقة متهالكة فوق أراضيها، وهو ما سيدفعها لتوجيههم نحو مواقع حلفائها، خاصة تلك التي تعرف توترات عسكرية وأمنية، وهو ما ينبغي أن يحذر منه المغرب أيضاً. ولا شك أن هذا التحرك يأتي لتعزيز النفوذ الروسي ودعم حلفاء روسيا التاريخيين".

وأضافت بن عودة: "لا يُعرف عدد الضباط الذين تم نقلهم حتى الآن، لكن مصادر تحدثت عن أن عملية النقل تمت على دفعتين على الأقل خلال شهر دجنبر المنصرم".

كما أشارت المتحدثة إلى أن "معظم الشخصيات العسكرية السورية مشمولة بعقوبات أميركية وأوروبية، وهو ما يجعل وجودها في روسيا مشكلة، بخلاف وجودها في بلدان أخرى مثل الجزائر وليبيا، حيث تشير أغلب المصادر إلى أن هاتين الدولتين هما الوجهتان المحتملتان".

وما يؤيد هذا الطرح، حسب الباحثة، أن "موسكو تربطها بالجزائر علاقات قوية تعود إلى الحقبة السوفياتية. كما يمتلك الروس مصالح اقتصادية مهمة في كل من الجزائر وليبيا، وهما دولتان يراهن عليهما الكرملين لتعزيز نفوذه في القارة الإفريقية، خاصة بعد تراجع الأدوار الفرنسية في العديد من بلدان القارة السمراء".

هذا، ويواصل النظام العسكري الجزائري موقفه المعادي لإرادة الشعب السوري، معلناً بوضوح، وهو يستضيف الفارين من الثورة من أزلام بشار الأسد، رفضه الاعتراف بالسلطة الانتقالية الجديدة التي تعكس تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية بعد عقود من الاستبداد والظلم تحت حكم عائلة الأسد.

وفي الوقت ذاته، اعتبر مراقبون أن حديث وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، عن الأوضاع في سوريا، حين أكد أن الجزائر تعترف بالدول وليس الحكومات، وأن "الحرمة الترابية لسوريا ووحدة ترابها هي ركيزة أساسية"، لا يعدو كونه مجرد خطابات، خاصة بعد انكشاف العلاقات السرية بين الجزائر وسوريا قبل الثورة واستمرار نفس النهج بعد نجاح الثورة السورية.


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

Mostafa

الرد

ماهدا التناقض ياأحمد عطاف، عن الأوضاع في سوريا، حين أكد أن الجزائر تعترف بالدول وليس الحكومات ومادا تقول عن البوليساريو عجيب امركم تحلون وتحرمون ما تريدون لعنكم الله الى يوم الدين

2025/01/04 - 08:00
2

كفى من الإستشهادات

عمر سالم

يلاحط خلال مؤخرا ان ادارة اخبارنا تققوم بنقل شهادات بعض المفكرين او أساتذة جامعيين غير معروفين ، وهذا يقلل من كفاءات الصحفيين ، والحقيقة ان مثل هذه الشهادات متجاوزة نرجوكم ، وحفاظا على الموقع ، عدم القيام بمثل هذه الشهادات وشكرا

2025/01/04 - 11:22
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة