ساركوزي يدعو ترامب للتحرك ضد الجزائر

أخبارنا المغربية - محمد الميموني
أثار لويس ساركوزي، نجل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، جدلًا بعد اقتراحه على الولايات المتحدة التدخل للضغط على الجزائر للإفراج عن الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، المسجون منذ نوفمبر الماضي بتهم تتعلق بـ"المساس بوحدة الوطن".
وفي مقابلة مع قناة LCI، طرح ساركوزي فكرة التفاوض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر تقديم تنازلات اقتصادية مثل إنشاء مصنع لشركة بيجو في تكساس أو دعم مصالح أمريكية أخرى، مقابل أن يوجه ترامب رسالة تحذير للجزائر بشأن قضية صنصال.
وقال خلال مناظرته مع النائبة الفرنسية راكيل غاريدو: "لماذا لا نذهب إلى ترامب ونسأله: ماذا تريد؟ مصنع بيجو في تكساس؟ تصريح بشأن قضية معينة؟ دعم في ملف ما؟ لكن في المقابل، تقف أمام البيت الأبيض وتوجه رسالة واضحة للجزائر".
من جانبها، انتقدت غاريدو هذا الطرح، معتبرة أنه يمثل تنازلًا غير مبرر، وقالت: "هل نقبل بإذلال أنفسنا أمام ترامب لمجرد أننا نريد الضغط على الجزائر؟ هل نعطيه مصانعنا وفرص العمل الفرنسية مقابل موقف سياسي؟".
في المقابل، دافع ساركوزي عن موقفه، معتبرًا أن "العلاقات الدولية تقوم على المصالح المتبادلة، وإذا كان يمكن تحقيق نتيجة من خلال صفقة، فلمَ لا؟".
يأتي هذا الموقف بعد تصريحات سابقة لساركوزي في فبراير الماضي، حين قال في مقابلة مع لوموند: "لو كنت في موقع القرار، وعلمت أن الجزائر اعتقلت بوعلام صنصال، لكنت أحرقت السفارة، وأوقفت كل التأشيرات، ورفعت الرسوم الجمركية بنسبة 150%".
تصريحات أثارت جدلًا واسعًا، دفعت منظمة SOS Racisme إلى تقديم شكوى رسمية ضده، معتبرة أنها تمثل "تحريضًا على العنف".