تركيا تنتهي من تسديد جميع ديونها لدى صندوق النقد الدولي
أخبارنا المغربية
نتهت تركيا من تسديد جميع ديونها المستحقة لصندوق النقد الدولي وذلك حسبما أعلن رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان الذي قال قبيل اجتماع الهيئة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية اليوم في أنقرة إنه تم تحويل مبلغ 412 مليون دولار للصندوق اليوم مشيرا إلى أن هذا المبلغ كان آخر قسط من هذه الديون.
وأوضح أردوغان أن تركيا لم تعد بذلك مدينة للصندوق بل تجري على العكس من ذلك محادثات بشأن دعم الصندوق ماليا وأضاف:"هذه هي المرة الأولى منذ وقت طويل التي تخفض فيها تركيا ديونها لدى صندوق النقد الدولي إلى صفر"وحسب وكالة أنباء الأناضول التركية فإن هذه هي المرة الأولى التي تصبح فيها تركيا منذ 52 عاما بلا ديون لدى صندوق النقد الدولي وبلغت ديون تركيا لدى الصندوق أكثر من 16 مليار دولار عام 2002 حيث مرت تركيا مطلع العقد الماضي بأزمة اقتصادية حادة وخضعت لإصلاحات اقتصادية شديدة مقابل الحصول على المساعدات المالية للصندوق وتضاعف إجمالي الناتج المحلي لتركيا تقريبا منذ بدء هذه الإصلاحات وأصبحت تركيا اليوم ضمن الدول العشرين الأقوى اقتصادا في العالم والتي تعرف بمجموعة العشرين.
وكالات
جاد المكناسي
الله أكبر
الحمد لله أن الإصلاحات التي باشرها الأتراك قد أعطت أكلها و هو ما يدفعنا إلى القول بعدم استحالة نقل التجربة إلى المغرب لو تظافرت الإرادات السياسية لكل الفاعلين السياسين من مؤسسة ملكية بمحيطها و أحزاب سياسية رغم اختلاف إديولوجيتها و مجتمع مدني بتعدد أطيافها و شعب بتضحيته و صبره حتى مرور مخاض الإصلاح و ولادة مفهوم جديد اسمه لكل ذي حق حقه في هذا البلد العزيز. إلا أنه و للأسف الشديد ما إن نضع أنفسنا على خط الانطلاق في هذا التحدي حتى يوقفنا أحدهم زاعما أن مسافة السباق طويلة أو أن المتسابقين غير مؤهلين، أو... كل ذلك احتجاجا منه على عدم منحه فرصة المشاركة رغم عدم بلوغه السن القانونية لذلك. فلولا التفاف الشعب التركي بكامله على مائدة الإصلاح- نخبة و شعب- و انخراط هيئاته اللامشروط في هذا المسلسل الذي لم يدم إلا عشر سنوات لما استطاعت تحقيق ما حققته و لو بعد قرن. لكن نبذ التدافع السلبي و الانخراط الإيجابي في سياسة الإصلاح كل من موقعه جعلها تصير ما هي عليه. فالله أكبر على الإصلاح و الله أكبر على شعب نال العلا. و الله أكبر على مغرب تائه في الطريق. و السلام.