المتظاهرون الأتراك يخفّضون مطالبهم

المتظاهرون الأتراك يخفّضون مطالبهم

أنقرة- الوكالات

خفف متظاهرو ميدان تقسيم، ومن تضامن معهم في المدن التركية، مطالبهم من الحكومة التركية مركزين فقط على دعوة الحكومة إلى التخلّي عن خطتها لإزالة متنزه جيزي تقسيم وبناء مركز تجاري مكانه، لكنهم رفضوا التراجع أمام تحذير رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان من انهم «سيدفعون ثمناً» لتظاهراتهم.. في وقت أحالت السلطات 13 مشتبهاً بهم إلى محكمة في أضنة لاتهامهم بإثارة الشغب.


وخفف «منبر التضامن مع تقسيم»، الجهة المنظمة الرئيسية التي تمثل حركة الاحتجاج المستمرة في جيزي، في بيان، مطالبه حيث دعا الحكومة الى التخلّي عن خطتها لإنشاء مركز تجاري في المتنزه.


ولم يطالب المنبر باستقالة جميع المسؤولين عن قمع الشرطة للمحتجين بينهم حاكم اسطنبول، وركّز على إبقاء المتنزه كما هو «من دون لمس أي شجرة من شجراته»، وأصرّ على رفضه لخطة بناء أنفاق في تقسيم.


ودعا البيان إلى التحقيق مع شركة كاليون للبناء في اتهامات بتدمير الجسور وقطع الأشجار حول الموقع والذي وصفه بأنه غير قانوني. كما كرر الدعوة إلى التحقيق في ممارسات الشرطة مع المتظاهرين.


محاكمة
في موازاة ذلك، ذكرت وكالة «دوغان» التركية أن 13 شخصاً أوقفوا أمس وأحيلوا فوراً إلى المحكمة لاتهامهم بإثارة الشغب عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك» خلال تظاهرات في أنقرة احتجاجاً على إزالة منتزه غيزي، وبتنظيم مجموعات لإلحاق الضرر بالأماكن المحيطة ورشق الشرطة بالحجارة.


استمرار احتجاجات
بدورهم، رفض المتظاهرون الاتراك التراجع امام تحذير رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان من انهم «سيدفعون ثمنا» لتظاهراتهم ضد حكومته.


وتقول الناشطة التروتسكية اليف سينيرلي اوغلو إن «الثورة قد لا تحدث فورا لكن كل الثورات تبدأ بهذا الشكل». وهي ترى انه «عندما يعرف الشعب ماذا يريد ويبدأ بالمطالبة يصبح كل شىء ممكنا».


وفرّقت الشرطة التركية الليلة قبل الماضية في متنزه غوفن بوسط أنقرة آلاف المتضامنين مع متظاهري تقسيم، وذلك باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.


وذكرت صحيفة «حريت» التركية أنه بعد تدخل الشرطة بدأ المتظاهرون بالانسحاب، ولكن الشرطة واصلت تفريق المحتجين حتى جادة تونس بين ساحة كيزيلاي وكوغولو اللتين تعتبران مكانين للتظاهرات في أنقرة، وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إن الشرطة احتجزت أربعة أشخاص، بينهم مواطن إيراني.

انتحار
أقرّت الشرطة التركية أمس بوقوع حالات انتحار في صفوف عناصرها خلال الأسبوعين الماضيين، ولكنها أكدت عدم ارتباطها بمظاهرات منتزه غيزي في اسطنبول. وذكرت مديرية الصحافة والعلاقات العام في الشرطة التركية في بيان نشرته وسائل إعلام تركية، إن «أياً من عناصرنا لم ينتحر بسبب أحداث منتزه غيزي». وأوضح البيان، أنه «في الأسبوعين الماضيين، انتحر 4 عناصر، اثنان بسبب مشاكل عائلية، وآخر بسبب مشاكل نفسية، ورابع بسبب إخفاق شقيقه في امتحان الدخول إلى كلية الشرطة».


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات