اتحاد علماء المسلمين يحرم الاستجابة لدعوة السيسي
أخبارنا المغربية
الدوحة ـ وكالات
حرم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يراسه الداعية القطري من اصل مصري يوسف القرضاوي استجابة المصريين لدعوة الفريق اول عبد الفتاح السيسي للتظاهر الجمعة لتفويضه بالتصدي "للارهاب".
في موازاة ذلك، شبه المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع الخميس ازاحة الرئيس المصري السابق محمد مرسي بـ"هدم الكعبة" وانتقد السعودية لتأييدها السيسي.
واصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من مقره في الدوحة بيانا في ساعة متاخرة الاربعاء اكد فيه على "حرمة الاستجابة لاي نداء يؤدي الى حرب اهلية، او لتغطية العنف ضد طرف ما، او لاثارة الفتنة".
وكان السيسي قال في كلمة الاربعاء "لا بد من نزول كل المصريين الشرفاء الامناء الجمعة ليعطوني تفويضا وامرا لمواجهة العنف والارهاب".
والتوتر على اوجه في مصر بعد ثلاثة اسابيع على قيام الجيش بعزل الرئيس المصري محمد مرسي، ويخشى ان تؤدي دعوة السيسي الى زيادة حدة التوتر والعنف.
وردت عليه جماعة الاخوان المسلمين في بيان دعت فيه ايضا الى التظاهر الجمعة واعتبرت الجماعة دعوة السيسي الى التظاهر بمثابة "اعلان حرب اهلية".
وطالب البيان "جميع المصريين (شعبا واحزابا وجيشا وشرطة) بالحفاظ على امن بلدهم العزيز على الجميع، ومنع كل ما يؤدي الى حرب اهلية يكون الجميع فيها خاسرا".
واستهل الاتحاد بيانه بالقول ان "العالم اجمع فوجئ ببيان الفريق اول عبد الفتاح السيسي بدعوة الشعب المصري للنزول الى الشارع لدعم الانقلاب والقضاء على العنف والارهاب، حيث فهم منه المحللون ان هذه الدعوة لتغطية العنف والتبرير للقضاء على المتظاهرين بالعنف".
واضاف ان هذه الدعوة "تؤدي الى حرب اهلية بعدما استطاع المتظاهرون ان يصمدوا على سلميتهم امام القتل والارهاب والتخويف طوال ما يقرب من شهر" بحسب نص البيان الذي دعا "المصريين جميعا الى تجاوز هذه الازمة بالحكمة وتغليب المصالح العليا لمصر، وان يحافظوا على سلمية المظاهرات، والصبر والتحمل مهما كانت الظروف والاحوال".
وختم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانه بـ"مطالبة بالحاح الدول العربية والاسلامية والدول والشخصيات المحبة للسلام والديمقراطية بالقيام بمبادرة عاجلة لحل هذه الازمة الخطيرة التي تهدد امن مصر بل امن الامة العربية الاسلامية بمخاطر وعواقب لا يعلم مداها".
كما عبر الاتحاد عن "الاستغراب من ان يصدر هذا البيان من الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ولا يصدر من رئيس الجمهورية المؤقت، او من رئيس الوزراء، حتى يثبت للعالم اجمع بان الانقلاب متوافر فيه جميع اركانه وشروطه" بحسب النص.
ومطلع الشهر الحالي اصدر الداعية الاسلامي يوسف القرضاوي فتوى بوجوب تأييد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
وفي رسالته الاسبوعية التي يوجهها كل خميس الى اعضاء الجماعة وانصارها، قال مرشد الاخوان محمد بديع الذي طلبت النيابة العامة توقيفه ولكنه مختبئ في مكان غير معلوم، "ان ما فعله السيسي في مصر يفوق جرما ما لو كان قد حمل معولا وهدم به الكعبة المشرفة حجرا حجرا، فهل لو فعل السيسي هذا يا حماة الحرمين الشريفين هل كنتم ستؤيدونه فيما فعل، أعدوا جواباً على هذا السؤال عندما تعرضون على من لا تخفى عليه منكم خافية".
وقال بيان يوم الخميس إن النائب العام المصري المستشار هشام بركات أمر يوم الأربعاء بإلقاء القبض على بديع وثمانية آخرين أغلبهم أعضاء قياديون بالجماعة للتحقيق معهم بشأن التحريض على العنف.
ودعا بديع اعضاء الجماعة وانصارها الى تظاهرات سلمية لرفض "الانقلاب العسكري".
وقال المرشد ان "الجماهير المصرية الأبية انتزعت حريتها من النظام البائد وستحافظ على حريتها بنفس السلمية".
واضاف "لا تستكثروا أن تنزلوا لتعلنوا وقفتكم مع الحرية والشرعية ورفض الانقلاب العسكري".
واعلن تحالف اسلامي يقوده الاخوان المسلمون عن تنظيم تظاهرات انطلاقا من العديد من المساجد في القاهرة الجمعة.
hassan
ayna el moslimin
بسم الله الرحمن الرحيم وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا