منصور للمصريين: تفاءلوا بالمستقبل ولا عودة إلى الوراء

أخبارنا المغربية ـ وكالات

هنأ المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت الشعب المصرى بمناسبة الاحتفال بليلة القدر، قائًلا: "أهنئ الشعب المصرى وكل سنة والمصريون طيبون، وادعو الله سبحانه وتعالى أن تتمكن مصر من تخطى هذه المحنة على خير، وبفضل هذا الشعب النبيل سنعبر الأزمة التى تتعرض لها البلاد".

وأضاف رئيس الجمهورية خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "القاهرة اليوم" الذي يذاع على قناة اليوم، فى رسالة للمصريين "أقول للمصريين تفاءلوا بالمستقبل وسيكون المستقبل فى صالح مصر والمصريين ولا تنتظروا إلى الوراء ولا عودة إلى الوراء".

وعن فض اعتصام رابعة العدوية بالقوة، قال رئيس الجمهورية نعطى فرص الحل السلمى كل الإمكانيات، ولكن عندما تأخذ الدولة قرارها ستنفذه فى الوقت المناسب كما تراه، مشيرًا إلى أن جميع أعضاء مجلس الدفاع الوطنى اتفقوا على فض الاعتصام، كما أن الدولة لا يمكن أن ترى أزمات فى مصر وتقف مكتوفة الأيدى.

كما أكد المستشار عدلى منصور أنه يباشر كل اختصاصات رئيس الجمهورية كاملة، ورداً على سؤال حول إمكانية العفو عن الرئيس المعزول محمد مرسى، قال منصور كل من ارتكب جريمة تقع تحت طائلة القانون سيقدم أمام قاض طبيعى وحكم المحكمة هو ما سينفذ أيا كان الشخص.

ومن جانبه، قال الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إن «رئيس الجمهورية عدلي منصور ورئيس مجلس الوزراء حازم الببلاوي هما الضالعين بمهام إدارة شؤون الدولة، وأن القوات المسلحة تقدر جميع الجهود المبذولة من قبل جميع الأطراف والتي تهدف إلى فض الاعتصامات بالطرق السلمية».

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام»، عن «السيسي»، قوله خلال لقائه مع وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في القاهرة، الأحد: «الفرص متاحة لحل الأزمة سلميا شريطة التزام جميع الأطراف بنبذ العنف وعدم تعطيل مرافق الدولة أو تخريب المنشأت العامة أو التأثير على مصالح المواطنين ودون الرجوع إلى الوراء والالتزام بخارطة المستقبل التى ارتضاها الشعب المصري».

وفود اجنبية وعربية في القاهرة

وينتظر أن يصل الى القاهرة اليوم الاثنين وفد من الكونغرس الأميركي يضم السيناتور ليندسي جراهام والسيناتور جون ماكين موفدين من الرئيس الأميركي باراك أوباما، للتشاور مع المسؤولين في مصر وقيادات جماعة الاخوان حول سبل إنهاء حالة الاحتقان الراهنة التي تمر بها مصر منذ 30 حزيران الماضي.

وشهدت القاهرة الأحد العديد من اللقاءات بين مسؤولين عرب واجاب واخرين مصريين تركز البحث خلالالها على السبل الكفيلة بانهاء اعتصامات جماعة الاخوان المسلمين وحل الازمة السياسية التي تعيشها مصر.

والتقى وليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الاميركي، الذي يزور مصر حاليا كلا من رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوى والفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع المصري.

ونقلت وكالة الانباء الأردنية "بترا" عن مصادر مطلعة قولها إن بيرنز الذي يزور القاهرة منذ الجمعة مدد زيارته للقاهرة واللمرة الثانية ...مثلما مدد وزير خارجية الاماراتي الشيخ عيد الله بن زايد، وكذلك وزير خارجية قطر خالد العطية، زيارتهما للقاهرة.

الهدف: التوصل لحل سياسي

واضافت المصادر ذاتها ان الهدف من تمديد الزيارات هو اجراء المزيد من اللقاءات للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الحالية وانهاء اعتصامات الاخوان المسلمين بطريقة سلمية وان العطية وبيرنز منشغلان في لقاءات مع قيادات من جماعة الاخون المسلمين بهدف اقناع الجماعة بضرورة فض الاعتصامات والقبول بالتغييرات التي جرت منذ 30 حزيران الماصي وعن الضمانات التي ستحصل عليها الجماعة .

وتوقعت هذه المصادر ان تقتصر على الإفراج عن الأموال المجمدة لبعض القيادات ووقف الملاحقات الأمنية دون أن تشمل الذين ثبت بحقهم ارتكاب جرائم من قيادات الجماعة المتورطين بالتحريض وإشعال الجبهة الداخلية .

وكان بيرنز التقى في القاهرة ايضا وزير خارجية دولة الامارات الذي التقى بدوره مع الرئيس عدلي منصور وعدد من المسؤولين المصريين .

لقاءات مكثفة

كما استقبل الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية الإمارات والوفد المرافق له، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الأحد، حيث بحثا التطورات في مصر وكيفية تقديم الإمارات الشقيقة الدعم لمصر خلال محاولاتها الخروج من الأزمة الحالية.

وأفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية بأن البرادعي استقبل أيضا برناردينو ليون، المبعوث الأوروبي لمنطقة جنوب المتوسط، حيث بحثا التطورات الجارية في مصر.

كما التقى مبعوث للقيادة الماليزية مع الرئيس المصري وعدد من كبار السمؤولين المصريين حيث تركز البحث على العقلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع الداخلية في مصر .

دفاع عن البرادعي

أعلن محمود رياض، نائب رئيس حزب "مصر القومي" عن دعم حزبه للدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية، وذلك خلال المرحلة الانتقالية الراهنة، التي وصفها بـ"الصعبة والحرجة".

واستنكر رياض في بيان صادر عنه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها البرادعي حاليا، متهما بعض القوى بعينها بالوقوف خلفها في محاولة لتعطيل المرحلة الانتقالية والتشكيك في قدرة الحكومة الحالية والرئاسة على إدارة دفة الأمور.

وقال رياض إن البرادعي شخصية مرموقة تتسم بعمق الفكر والرؤية الواضحة وبعد النظر، على عكس الإخوان الذين افتقدوا للرؤية والحكمة طوال عام كامل في الحكم، وهو ما أدى بهم للسقوط المبكر.

كما ثمن رياض من حديث البرادعي، حول كيفية استخدام الحوار والحل السياسي للخروج من الأزمة الراهنة دون للجوء للحلول الأمنية، مما يدل على حرصه الشديد على عدم إراقة دماء المصريين، وإيمانه بعدم نبذ التيار الإسلامي من دائرة العمل السياسي رغم كل ما ارتكبه هذا التيار من مساوئ في حق البلاد.