باحث مغربي: هكذا تجمع الجزائر شتات القاعدة لضرب استقرار المنطقة
من الأرشيف
أخبارنا المغربية
ميدل إيست أونلاين
أكد باحث مغربي أن الجزائر تسعى لجمع شتات القاعدة والتحول تدريجيا إلى مركز لإصدار فتوى الإرهاب ضد دول المنطقة، مشيرا إلى أنها تخوض حربا جديدة ضد المغرب تحت غطاء الدين والعلماء وعبر آلية جديدة سميت بتنظيم "المرابطين".
وقال عبدالرحيم المنار اسليمي (رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية) إن جنرالات الجزائر أطلقوا إشارات جديدة خلال شهر آب/أغسطس أظهرت سعيهم إلى تحريض علماء الساحل على إصدار فتوى الإرهاب ضد سلامة الأراضي الترابية للمغرب.
وأضاف : "الجنرالات الثمانية عشر الذين يحكمون الجزائر تحت قيادة محمد مدين رئيس المخابرات أطلقوا ثلاث إشارات جديدة توضح أنهم باتوا مقبلين على مغامرة جديدة مع المغرب، الأولى هي إعلان مختار بلمختار الموالي للمخابرات الجزائرية عن تنظيم متطرف جديد تحت اسم 'المرابطون' يجمع كتيبة الملثمين وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا".
وأكد أن الإشارتين الثانية والثالثة ترتبطان بجمع ما يسمى بـ"رابطة علماء الساحل" في بومرداس ودفعها لإصدار "فتوى" إرهاب في شكل بلاغ يدعو الى عمليات عنفية ضد المغرب، ونشر معلومات استخباراتية عبر الصحف الجزائرية تتوقع ضربات إرهابية وشيكة في دول الجوار وتحديد الدول المعنية بهذه الضربة (تونس ومصر والمغرب وليبيا دون الإشارة إلى الجزائر).
وكانت الجماعة الجهادية (الملثمون) التي يقودها مختار بلمختار وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا التي سيطرت لفترة على شمال مالي أعلنت مؤخرا عن اتحادهما في حركة واحدة تحمل اسم "المرابطون".
وقال بيان صادر عن الحركة الجديدة ان "جماعة 'الملثمون' اعلنت عن حل نفسها وانصهارها مع جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا في تنظيم جديد تحت اسم 'المرابطون'".
وأكد اسليمي أن منطقة شمال إفريقيا تتجه نحو جمع شتات ورثة أسامة بن لادن، مشيرا إلى أنها منطقة الجاذبية الجديدة للصراعات القادمة مع تنظيمات القاعدة الكلاسيكية والجديدة.
وأضاف "في ظل الفراغ الأمني الذي يعيشه الجنوب الليبي الخاضع لهيمنة الحركات الإسلامية المتطرفة، وبعد أحداث جبال الشعابني في تونس، تتجه الجزائر إلى التحول تدريجيا إلى دولة حاضنة ومنتجة لخلايا وتنظيمات الإرهاب، تجمع شتات القاعدة وتتحول إلى مركز لإصدار فتوى الإرهاب ضد دول المنطقة".
وكان مختار بلمختار (القيادي السابق في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي) أعلن تنظيمه الجديد (المرابطون) سيتمسك بالولاء لقادة القاعدة في أفغانستان.
وأضاف "نؤكد التزامنا ووفاءنا بعهدنا للشيخ أيمن الظواهري حفظه الله، وأننا ملتزمون وملازمون لمنهجية قاعدة الجهاد الفكرية والأخلاقية وتصوراتها السياسية والعسكرية في التغيير، التي وضع أسسها الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله، رفقة ثلة من الرجال هم من صفوة هذه الأمة كما نحسبهم".
وتضاربت الأنباء حول مصير بلمختار الذي اختفى بعد تنفيذه في بداية العام الحالي لحادثة "عين أميناس" التي احتجز خلالها مئات العمال الجزائريين والأجانب، حيث سقط عشرات القتلى إثر محاولة قوات الامن تحرير الرهائن، وكانت وسائل الإعلام أشارت حينها إلى احتمال مقتل بلمختار.
وأكد اسليمي أن المخابرات الجزائرية وظفت بلمختار في حادثة "عين اميناس" لإضعاف دور الجناح الرئاسي لعبد العزيز بوتفليقة لفائدة جناح المخابرات بقيادة الجنرال محمد مدين في الصراع على السلطة الذي انطلق قبل المرض الأخير للرئيس.
وقال إن الجزائر أعادة بناء تنظيم بلمختار وقامت بتسهيل وصوله إلى المسلحين في جبال الشعابني والمتطرفين في جنوب ليبيا، "وهي تحركات تبين انه كان يتحرك بسهولة فوق الأراضي الجزائري تمهيدا للإعلان عن تنظيم المرابطين الجديد، وهو الإعلان الذي جاء جاء مسبوقا بنشر معلومات استخباراتية جزائرية حول صعوبة مراقبة الحدود وتكلفتها المالية الباهضة وصولا إلى نشر أخبار عن ضربة إرهابية متوقعة في دول الجوار".
وأشار اسليمي إلى أن المخابرات الجزائرية سعت في وقت سابق لتطعيم جماعة بلمختار السابقة بموارد بشرية جزائرية وصحراوية من مخيمات تندوف لضرب الاستقرار في الجنوب المغربي في 2009.
ويعيش في مخيمات تندوف الاف اللاجئين الصحراويين الذين يخضعون لحكم جبهة البوليساريو التي تسعى الى فصل الصحراء المغربية عن المغرب بدعم من الجزائر.
ويمارس قادة البوليسارية "جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" ضد اللاجئين الصحراويين وفق ما تؤكد منظمات حقوق الإنسان الدولية.