فيروس الثورات العربية يُصيب ساكنة مليلية المحتلة
هشام بوشتي
في حضور شبه منعدم للشرطة الوطنية وقوات مكافحة الشغب الإسبانية مرت أجواء المظاهرة التي دعت إليها (حركة الخامس عشر ماي) بمدينة مليلية المحتلة مساء اليوم الإثنين الثالث والعشرون من هذا الشهر من أجل المطالبة بحقوقهم وتحسين مستوى معيشتهم وإصلاح بعض القطاعات الحكومية...، وكان من ضمن الشعارات التي رُفعت ورُدِدت من طرف شباب الحركة هي الرفع من الأجور، الحق في الشغل، رفع اليد عن الإعلام، النهوض بقطاع التعليم، وكذا مطالبة حكومة مدريد بعدم التملص من مسؤولياتها والتخفي بقناع التقشف بدريعة الأزمة الإقتصادية...؟
في تمام الثامنة مساءا توافد المتظاهرون الذي قُدر عددهم بمائة وستون تقريبا بمختلف أعمارهم على ساحة إسبانيا بالثغر المحتل حيث لم يغب عن هذا الحدث المحلي والإسباني بصفة عامة المنظمات والجمعيات الحقوقية بمواكبة طبعا الصحافة المحلية والتلفزيون المحلي، وبعد إكتمال نصاب المتجمهرين قام مؤطروا الحركة أي (الخامس عشر ماي) بالإستماع إلى مُداخلات المشاركين بغية تَدارُس طريقة الإعتصام أو الإحتجاج والشعارات التي ستُرفع مُستقبلا... وبعد أخد ورد خلَص الإجتماع إلى الإعتصام كل يوم على الساعة الثامنة مساءا بنفس الساحة التي تُوجد أمام مقر مندوبية الحكومة الإسبانية
الحدث المهم والغير مُتوقع الذي خلف إستياءا لدى من شاركوا في هذه المظاهرة هو إطلالة عدد كبير من ساكنة حي *لاكنيادا* التي لا تروق إسبانيي مليلية المحتلة نظرا لسوء سمعتهم بالمدينة وٱشتهارهم بالتمرد وأعمال الشغب... حيث بدى الإرتباك والخوف على الحاضرين خشية أن يوظف هذا التجمهر السلمي في مآرب أخرى ويتسبب في إنفلات أمني وأعمال شغب تُجهض مطالب الحركة..؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
المقالات الأكثر مشاهدة
2252 مشاهدة
8
1676 مشاهدة
9