السجن مدى الحياة لأوكراني قتل شيخا مسلما وفجر مساجد في بريطانيا
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـ بي بي سي
قضت محكمة بريطانية بالسجن 40 عاما على الأقل على الطالب الأوكراني الذي قتل شيخا مسلما عمره 82 عاما وزرع متفجرات قرب عدد من المساجد في هجمات ذات دوافع عنصرية.
وكان بافلو لابشين طعن محمد سليم في برمنغهام في 29 أبريل/نيسان بعد خمسة أيام فقط من وصوله إلى بريطانيا.
واعترف لابشين (25 عاما) الاثنين بجريمة القتل فضلا عن تآمره لتفجير مساجد في ولسول وتيبتون وولفرهامبتن في شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز.
وقد أبلغ لابشين في المحكمة الجنائية المركزية في إنكلترا وويلز (أولد بيلي) إنه سيسجن مدى الحياة.
""مهما يكن، لامكان لأمثال وجهات النظر والدوافع والكراهية تلك في مجتمعنا متعدد الأديان والثقافات"
القاضي في محكمة أولد بيلي
وقد طعن محمد سليم حتى الموت على بعد أمتار من منزله بعد عودته من أداء الصلاة في جامع محلي في منطقة غرين لين.
وكان لابشين القادم من منطقة دنيبروبيتروفسك في أوكرانيا يعيش في برمنغهام بعد حصوله على عقد عمل مؤقت في المدينة عندما قام بقتل سليم الجد الذي له 22 حفيدا.
وكان لابشين القادم من منطقة دنيبروبيتروفسك في أوكرانيا يعيش في برمنغهام بعد حصوله على عقد عمل مؤقت في المدينة عندما قام بقتل سليم الجد الذي له 22 حفيدا.
ثم قام بعد ذلك بزرع ثلاث قنابل جوامع في ويست ميدلاند، كجزء من حملة قال إن دافعها كره عنصري.
وقد اعتقل بعد نحو أسبوع من التفجير في تيبتون.
"جبان رعديد"
وانفجرت العبوة الناسفة الثالثة بالقرب من مسجد في تيبتون في 12 يوليو/تموز، وكانت مجهزة بالمسامير لإيقاع الكثير من الضحايا.
وقالت الشرطة إن الانفجار لم يوقع عددا كبيرا من الضحايا لأن لابشين أخطأ في توقيت صلاة الجمعة.
وقال القاضي عند النطق بالحكم "إنك، بوضوح، تحمل وجهات نظر يمينة متطرفة تؤمن بتفوق العرق الأبيض، وكنت مدفوعا لارتكاب هذه الاعتداأت بدافع الكراهية العرقية والدينية، حيث كنت تأمل في اشعال نزاع عرقي يجبر المسلمين على ترك المنطقة التي تعيش فيها".
وأضاف "مهما يكن، لامكان لأمثال وجهات النظر والدوافع والكراهية تلك في مجتمعنا متعدد الأديان والثقافات".
وقال لابشين للشرطة أثناء استجوابه انه قتل الجد العجوز لأنه يكره "غير البيض".
وفي بيان قرأ خارج المحكمة قالت ابنة سليم شازيا خان "لا نستطيع أن نمضي قدما، فالجريمة شلت عقولنا بكل سبيل عاطفي ممكن".
وأضافت "لم يمت أبي من كبر السن أو المرض، لقد مات لأنه طعن بعنف في ظهره من قبل جبان رعديد لم يمتلك الشجاعة لمواجهته قبل ان يغتال حياته".