توغل في العالم الافتراضي وودع الفوبيا

توغل في العالم الافتراضي وودع الفوبيا

أخبارنا المغربية

 

واشنطن ــ وكالات

 

نصح بيتر زفازيغار إخصائي علاج الأمراض النفسية في جامعة مونستر الألمانية باستخدام العالم الافتراضي للتخلص من الـفوبيا.

 

وافاد الخبير النفسي الالماني ان حالات الخوف الشديدة غير المبرر كالخوف من الأماكن العالية مثلا حتى ولو كانت مسورة بسياج عال، والخوف من الماء في حوض السباحة أو بعض الحشرات والحيوانات، الذي ينتاب البعض، والتي تعرف بـالفوبيا، تعالج بطرق اعتيادية مرتفعة التكلفة ونتائجها غير موفة في كثير من الأحيان.

 

والرهاب أو الفوبيا مشتقة من كلمة يونانية تعني الخوف المرضي وهو مرض نفسي يعرف بأنه خوف متواصل من مواقف أو نشاطات أو أجسام معينة أو أشخاص.

 

ويكون المريض غالباً مدركاً تماماً بأن الخوف الذي يصيبه غير منطقي ولكنه لا يستطيع التخلص منه.

 

ويقول الأطباء النفسيون بأن مرض الرهاب بمختلف أنواعه ينتقل عبر الوراثة.

 

وهناك طرق لمعالجة هذا المرض وذلك عن طريق تناول أدوية القلق أو تخفيف التوتر والتي تستخدم كمسكن، وكذلك الأدوية المضادة للاكتئاب.

 

وتتميز طريقة علاج الفوبيا افتراضيا بإمكانية تحفيز المرضى بسهولة لمعالجتهم، وهو أمر يصعب تحقيقه في الحياة الواقعية، فمثلا في علاج الخوف من الأماكن المرتفعة يصطحب الطبيب مريضه إلى الأماكن المرتفعة افتراضيا، ما يساعد على دراسة تأثير الخوف من الأماكن المرتفعة على الدماغ، ويساعد علاج الفوبيا افتراضيا على توفيرالاموال والجهد كما انه اكثر مردودية ونجاعة.

 

ففي العيادة يمكن البدء بالرحلة الافتراضية مباشرة.

 

والعالم الافتراضي هو محاكاة حاسوبية عادة ما تكون في صورة بيئة ثنائية أوثلاثية الأبعاد.

 

ولا يقتصر استخدام العوالم الافتراضية في علاج فوبيا الأماكن المرتفعة فقط، ففي جامعتي مونستر وفرتسبورغ يجري اختبار طرق افتراضية لعلاج أنواع أخرى من الفوبيا، كالخوف من الحشرات.

 

ورغم نجاح علاج مرض الفوبيا لدى الكثيرين افتراضيا، إلا أن البروفيسور بيتر زفازيغار يعتبر أن الصور الافتراضية تشكل جزءا بسيطا من العلاج ولا تعوض العلاج الذي يوفره الطبيب النفسي. فالعلاج الافتراضي هو وسيلة مساعدة لتجاوز الصعوبات والمشاكل التي تواجه الأطباء أثناء عملية العلاج.

 

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات