اعلان حكومة الوحدة الوطنية في تونس الاثنين

اعلان حكومة الوحدة الوطنية في تونس الاثنين

القدس العربي :

اعلنت مسؤولة في حزب تونسي معارض الاحد ان حكومة الوحدة الوطنية التونسية ستعلن الاثنين، وذلك بعد ثلاثة ايام من فرار الرئيس السابق زين العابدين بن علي اثر الاطاحة بنظامه، مشيرة الى ان الاحزاب المقربة من السلطة ستستبعد منها.
وصرحت الامينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي (معارضة) مايا جريبي ان "تشكيلة الحكومة الجديدة ستعلن الاثنين" وذلك بعد اجتماع للاحزاب السياسية الرئيسية مع رئيس الوزراء محمد الغنوشي.

وقالت "اتخذ قرار بالتوافق على استبعاد الاحزاب المناصرة للحكومة. وستتشكل الحكومة الجديدة من ممثلين لحركة التجديد والحزب الديموقراطي التقدمي والجبهة الديموقراطية للعمل والحريات ومن شخصيات مستقلة".


وهذه الاحزاب الثلاثة كانت من ضمن المعارضة المعترف بها في البلاد. وتابعت جريبي "الانتخابات المقبلة ستراقبها لجنة مستقلة ومراقبون دوليون من اجل انتخابات حرة وشفافة" موضحة ان الاحزاب الثلاثة طلبت عفوا عاما عن جميع السجناء السياسيين.


وقتل قناصان اثنان بعد ظهر الاحد بيد الجيش وسط العاصمة التونسية مع اندلاع معارك احتدمت بين القوات النظامية وميليشيات مسلحة، على ما اعلن ضابط في الجيش التونسي للتلفزيون.

وقال الملازم مسعود "اطلق قناصان النار من مبنى" قريب من وزارة الداخلية "وقتلناهما". وشهدت العاصمة التونسية بعد ظهر اليوم اجواء حرب عصابات حيث واجهت القوات النظامية عناصر ميليشيا مسلحة يبدو انها موالية للرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وتوقفت المعارك التي بدات نحو الساعة 15.00 ت غ تماما نحو الساعة 17.00 ت غ مع حلول الظلام. خيم الهدوء على العاصمة التونسية.


وذكر تقرير اخباري أن جنديا من الجيش التونسي أصيب بجراح ونقل إلى المستشفى خلال تبادل لإطلاق النار بين قوات من الجيش مدعومة بالشرطة و"عصابة من القناصة" ( يرجح أنهم من الحرس الخاص للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي) منتشرين فوق أسطح عدد من البنايات وسط العاصمة تونس.


وذكر تلفزيون "حنبعل" التونسي الخاص أن مروحيات من الجيش التونسي تحلق فوق المنطقة لمؤازرة رجال الجيش والأمن ومساعدتهم على تصفية القناصة وأنها (المروحيات) تطلق النار على القناصة الذين قال شهود عيان إنهم أطلقوا بدورهم النار باتجاه مارة في الشوارع دون أن يصيبوا أحدا منهم.


وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إنهم رأوا قناصة فوق أسطح شارع "باريس" و"ساحة برشلونة" ومنطقة "لافيات" وسط العاصمة تونس وحي "ابن سيناء" الشعبي (قرب العاصمة) وأن قوات الجيش والشرطة تقوم بملاحقتهم.


ومن جهة اخرى، أكد شهود عيان في مدينة القصرين (شمال غرب البلاد) أن الجيش التونسي ألقى القبض على نحو 60 من عناصر الأمن الشخصي للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.


وأفادوا أن هؤلاء تحصنوا في مركز الحرس الوطني بحي الزهور من مدينة القصرين وتبادلوا إطلاق النار مع الجيش الذي تمكن من السيطرة عليهم ومصادرة أسلحتهم واعتقالهم.


وكان مصدر أمني رفيع المستوى قد اكد في وقت سابق أن "قوات الجيش التونسي مدعومة بالشرطة والحرس الوطني بصدد تفكيك ماتبقى من عناصر الأمن الرئاسي المارقة عن القانون" الموالية للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي (74 عاما)الذي فرّ الجمعة الماضي إلي السعودية هاربا من ثورة شعبية عارمة طالبت برحيله.


وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية إن هذه العناصر التي لم يحدّد عددها "تتنقل على متن سيارات بعضها مسروق (سيارات إسعاف وأجرة وسيارات مواطنين وشركات) وسيارات دون لوحات معدنية وأخرى بلوحات معدنية زرقاء'' مشيرا إلى أن قوات الجيش والشرطة والحرس "اعتقلت سائقي هذه السيارات ومرافقيهم وصادرت ما كانت بحوزتهم من أسلحة نارية".


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة