أربعة منافسين عاجزين عن هزم 'المرشح الشبح' لرئاسة الجزائر

أربعة منافسين عاجزين عن هزم 'المرشح الشبح' لرئاسة الجزائر

أخبارنا المغربية

 

الجزائر ــ وكالات

يقول متابعون لسير الحملة انتخابات الرئاسة في الجزائر إن تاريخ البلاد الحديث سيحتفظ بأن الانتخابات التي جرت في 2014 كانت غريبة الأطوار. من ذلك أن مرشح النظام لم يظهر خلال الحملة على مدى 21 يوما، ولم يحدِّث الناخبين ولم يطلب أصواتهم ولم يدافع عن إنجازاته بنفسه، ولم يواجه الإعلام ليناقشه في عدد من المواضيع، ولم تنظم له مواجهة مع المترشحين في التلفزيون العمومي، كما يجري في الانتخابات في الدول الديمقراطية.

 

ويواصل المترشحون الستة حملتهم الانتخابية بتنشيط تجمعات في كل ارجاء البلاد، بينما دعت عدة احزاب اسلامية وعلمانية الى مقاطعة الانتخابات "لان نتيجتها محسومة مسبقا لصالح بوتفليقة"، في حين لا يبدو أن مثل هذه الدعوات ستؤثر بشكل أو بآخر في مخططات السلطات الحاكمة لمواصلة السيطرة على دواليب السلطة في البلاد لمرحلة لن تقل عن خمس سنوات اخرى على الاقل.

 

وتنظم حركة "بركات" (كفى) الجزائرية من حين لآخر تظاهرات الجزائرية للمطالبة بـ"تغيير النظام" وضد ترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، لكنها فشلت في التأثير على سير أمور هذه الانتخابات التي يصفها كثير من الجزائريين في صمت بأنها مجرد مسرحية.

 

ويقول جزائريون غاضبون من الوضع الذي آل اليه الوضع السياسي في بلادهم إنهم لا يترجون من الانتخابات الرئاسية أمرا جديدا يذكر، لأن ما يحصل اليوم هو مجرد "قديم يعاد في أشد مظاهره بؤسا".

 

ويقول هؤلاء إنهم لن يتذكروا من انتخابات الرئاسة غير الحضور المثير للسخرية للرئيس "الموعود بالانتصار" عبدالعزيز بوتفليقة، وأن بوتفليقة أبرز المرشحين قد نجح في الفوز بعهدة رابعة رغم أنه كان مجرد شبح خلال حملة تلك الانتخابات.

 

وأجمعت وسائل الإعلام الجزائرية انفردت الانتخابات الرئاسية في أسبوعها الأول من انطلاق حملتها الانتخابية بالكثير من "الخصوصيات" التي لم يسبق أن سجلها الجزائريون من قبل.

 

ولاحظت وسلائل الإعلام أنه وزيادة على النفور الشعبي عن حضور تجمعات المرشحين، وهو أمر لم يكن مألوفا في كل المواعيد الرئاسية السابقة، فإن غياب أحد المرشحين الستة، وهو عبد العزيز بوتفليقة، عن تنشيط تجمعات حملته الانتخابية للعهدة الرابعة بنفسه بسبب المرض، ترك هو الآخر بصمته الغريبة على المشهد العام الذي يطبع الرئاسيات التي يسجل فيها لأول مرة حملة "بالوكالة".

 

وبالنسبة لمعارضي ترشح الرئيس بوتفليقة للعهدة الرابعة، فإنه لا يصح أن يطلق وصف "المنافسة" أو "المعترك" أو "السباق" على الاستحقاق الذي سينظم بعد 20 يوما، لأن التسابق يفترض أن جميع المتنافسين سواسية عن انطلاق السباق، ويفترض أن الأمر محل التنافس لا يعرف في البداية إلى أي من المتنافسين سيؤول.

 

ويشدد هؤلاء على أن الانتخابات هي مجرد "لعبة مغشوشة وفيها الكثير من الخداع" لا سيما ان جميع الجزائريين يعلمون أنها محسومة للرئيس الحالي بوتفليقة.

 

وتعني مشاركة بوتفليقة في الحملة بالوكالة أن أنصاره مدعوون إلى تحديد اختيارهم بشأن التمديد له أو إقصائه، بناء على رؤية وتصرفات هيئة مدير حملته، والسماع لخطابه بدل متابعة مرشحهم الأصلي على المباشر.

 

ومن الدلائل الإضافية على أن اللعبة فيها كثير من الخداع، التمييز بين المترشحين من حيث الإمكانيات والدعم السياسي. فقد دخل بوتفليقة الاقتراع وهو مدعوم بإمكانيات ضخمة لا تقارن قياسا ببقية المترشحين الخمسة الذين يعلمون مسبقا بأنهم لن يحققوا شيئا في نهاية الحدث الانتخابي.

 

وبوتفليقة يستفيد من دعم الدولة الجزائرية بما في ذلك الجيش، ووضع تحت تصرفه الوزير الأول بعد أن "ابعده" عن الحكومة ليتكفل بشؤونه الخاصة.

 

وتقول المعارضة الجزائرية المشاركة والمقاطعة للانتخابات، إن الجميع في الإدارة بما تعنيه من محافظين ورؤساء دوائر ومسؤولي الأمن في المحافظات شرطة ودركا، يعلمون بأن المطلوب منهم في الانتخابات الرئاسية، توفير ظروف لوضع سيناريو لصالح بوتفليقة.

 

وقال قادة أحزاب معارضة إن الكثير من منشطي حملة الرئيس المترشح بوتفليقة قد استنجدوا بعمال وموظفي البلديات والمحافظات لمساعدتهم على حث المواطنين على الانتخاب لرئيسهم تحت التهديد، في خرق واضح للقوانين الانتخابية.

 

وأضافوا أن ممثلي الرئيس المترشح طُردوا من أماكن متعددة، مستنتجين أن مثل هذه الأحداث"تدل على أن الشعب ليس فقط غاضبا على السلطة وحصيلة بوتفليقة طيلة 15 سنة من حكمه، بل لأن الأشخاص المجندين لصالح الرئيس المترشح تورطوا في شتائم ضد الشعب".

 

وقال مراقبون إن عزوف الجزائريين عن حضور الحملات الانتخابية يبين أنهم فهموا "أن اللعبة الانتخابية مغلقة وأن الانتخابات مجرد مسرحية".

 

ويؤكد هؤلاء أن "هذا العزوف هو تعبير عن الياس من التغيير بواسطة الانتخابات التي سبقتها ممارسات سياسية غير مقبولة هدفها الإبقاء على النظام الحالي" رغم أنه قد عفا عليه الزمن منذ وقت طويل.

 

عدد التعليقات (6 تعليق)

1

جزائري

فخور

أضن أن الأمر يتعلق بالجزائريين وحدهم دون غيرهم فلماذا هذا الإهتمام. عليكم رد الإعتبار لبلدكم و للعرب المسلمين لأن وزيركم ألحق بنا العيب و العار لم نزع جواربه...الويل لكم إن تتجرؤون مرة أخرى و تتطاولون على بلدنا

2014/03/29 - 06:27
2

ذ ع ب

المرشح الشبح مابغى يغني مابغى يمشي يبعد مني

2014/03/29 - 06:55
3

زائر

ومن انتم

ومن انتم الجزائر تنظم انتخبات والشعب هو الفيصل ومن تلك الحشود التي تحج لكل تجمع نظمه سلال او غول او عمارة بن يونس او سعداني واخرون ام ليسوا جزائرين من عالم اخر 70بالمائة مؤيدون لبوتفليقة وللعهدة الرابعة وانا واحد منهم ونحن نحترم الرافظين للعهدة الرابعة ونظالهم ضدها مشروع تلك هي الدمقراطية ليس مثلكم ملوك الارقام يزدادوا والتاجفوق روؤسهم من الاول الى لمانهاية التاني ورث الخامس والسادس ورث الثاني والثالث يتدرب ليرث السادس وهو لم يبلغ التسع سنوات يعني الامر محسوم ولا طموح لاخر ان يحكم المغرب والله همومكم تبكي وانتم نسينها وتنظرون للاخرين انشر ان كنت دمقراطي

2014/03/29 - 09:19
4

لمهيولي

لن يحضر المراقبون الأروبيون

مما يقطع الشك أن الانتخابات ماهي إلا مسرحية تعود عليها بوتفليقة ونظامه لأن المراقبين الأروبيين لن يكونوا حاضرين للسهر على نزاهة الانتخابات وتزكية النتائج .مما سيتيح للنظام تحويل الفوز لصالحه هذا إن كتب لبوتفليقة البقاء إلى ذلك اليوم لأن صمته المريب لايطمئن على صحته.

2014/03/29 - 09:31
5

quinto

servantes

quatre parmi eux ne sont que des lievres pas plus

2014/03/30 - 06:11
6

عبد الله العمارتي

انت يا صاحب التعليق واحد ااكل الخبز واسكت فعمل الكبار لا تستطيع فهمه انه المغرب العبربي الكبير ونحن نعيش فيه وتهمنا مصلحته وليس التقاعس من شيم المغاربة يجب ان نغير المنكر فمثلك مثل الذين تركو الاتراك يستعمرونكم عدة قرون وفرنسا140 سنة واذا تركنا الوضع كدالك فسيمكن لشبح بو تفليقةان يجكم عدة قرون اما ما وقع لوزيرنا فهي سياسة امكم فرنسا التي لا ثقة فيها مثل حكامكم اما من ناحية تهديدك فالمغاربة لا يخافون من الغنمان ولو امتلكتم اسلحة العالم فكن على يقين.

2014/03/30 - 01:25
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة