الاسد يبدأ حملته الانتخابية على جثث المدنيين
أخبارنا المغربية
دمشق ــ وكالات
اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد الاحد ان الازمة المستمرة منذ ثلاثة اعوام دخلت في "مرحلة انعطاف" لصالح النظام، وذلك قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في حزيران/يونيو.
ويأتي ذلك مع استمرار المعارك على جبهات عدة، اذ شن الطيران الحربي غارات مكثفة قرب دمشق التي يتواصل سقوط قذائف الهاون على احيائها.
وقال الاسد "هناك مرحلة انعطاف في الازمة ان كان من الناحية العسكرية والانجازات المتواصلة التي يحققها الجيش والقوات المسلحة في الحرب ضد الارهاب، او من الناحية الاجتماعية من حيث المصالحات الوطنية وتنامي الوعي الشعبي لحقيقة اهداف ما تتعرض له البلاد"، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
واضاف "الدولة تسعى الى استعادة الأمن والاستقرار في المناطق الرئيسية التي ضربها الإرهابيون لتتفرغ بعد ذلك لملاحقة البؤر والخلايا النائمة"، وذلك خلال لقائه اساتذة وطلاب كلية العلوم السياسية في جامعة دمشق.
واستعاد النظام في الاشهر الماضية مناطق استراتيجية كانت تعد بمثابة معاقل للمعارضة، لا سيما قرب الحدود اللبنانية وفي ريف دمشق وريف حمص. وساهم حزب الله اللبناني بشكل اساسي في هذه السيطرة.
وعقدت السلطات السورية في الآونة الاخيرة سلسلة مصالحات في مناطق عدة على اطراف دمشق وفي ريفها، قضت برفع الحصار ودخول المساعدات، في مقابل وقف اطلاق النار وتسليم المقاتلين اسلحتهم الثقيلة.
وتأتي تصريحات الاسد قبل ثلاثة اشهر من نهاية ولايته في 17 تموز/يوليو. ولم يعلن الرئيس السوري بعد ترشحه رسميا لولاية ثالثة، الا انه في كانون الثاني/يناير ان ثمة "فرصا كبيرة" لذلك.
وكان وزير الاعلام السوري عمران الزعبي اعلن ان باب الترشح للانتخابات سيفتح في الايام العشرة الاخيرة من نيسان/ابريل، وان الانتخابات ستجري في حزيران/يونيو. ويقفل قانون الانتخاب عمليا الباب على ترشح اي من المعارضين المقيمين في الخارج.
ويشكل رحيل الاسد مطلبا اساسيا للمعارضة والدول الداعمة لها، والتي حذرت النظام من اجراء الانتخابات. كما اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والموفد الدولي الاخضر الابراهيمي ان اعادة انتخاب الاسد ستؤثر سلبا على محاولة التوصل الى حل سياسي للنزاع.
وخاض النظام والمعارضة جولتين من مفاوضات جنيف-2 في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، بدون تحقيق اي تقدم.
ورأى الاسد الاحد ان "ما تتعرض له 'سوريا' اليوم هو محاولة للسيطرة على قرارها المستقل واضعافها بغرض تغيير سياستها التي تلبي مصالح الشعب السوري ولا تتماشى مع مصالح الولايات المتحدة والغرب في المنطقة".
وتتهم دمشق دولا غربية واقليمية ابرزها الولايات المتحدة وتركيا وقطر والسعودية، بتوفير دعم مالي ولوجستي لمقاتلي المعارضة في النزاع المستمر منذ ثلاثة اعوام، والذي اودى بحياة اكثر من 150 الف شخص.
والاحد، قتل سبعة اشخاص بينهم ثلاثة اطفال في غارتين جويتين على مدينة دوما شمال شرق دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واستهدفت احدى الغارتين السوق الشعبية، بحسب "الهيئة العامة للثورة".
وبث ناشطون شريطا مصورا على "يوتيوب" يظهر رجالا يهرعون الى مبنى دمرت واجهته الامامية بالكامل، في حين يصيح احدهم "في حدا فوق (ثمة أحدهم فوق)". وبدا داخل المبنى مدمرا، والركام يغطي الارض والسلالم.
وفي شريط ثان، بدا شخص يحمل جثة رضيع وضعت في غطاء زهري.
وكثف الطيران اليوم قصف ريف دمشق، لا سيما مدينتي حمورية (شرق) وداريا (جنوب غرب).
كما استهدف القصف بلدة المليحة الواقعة على المدخل الجنوبي للغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام، تزامنا مع اشتباكات على اطراف البلدة ومحيطها، بحسب المرصد.
شمال العاصمة، وسعت القوات النظامية مدعومة من حزب الله، من سيطرتها الميدانية في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان، مع سيطرتها على "سلسلة المرتفعات الشرقية المطلة على سهل رنكوس"، بحسب التلفزيون الرسمي.
وكانت القوات النظامية سيطرت الاربعاء على رنكوس التي تعتبر من آخر معاقل المقاتلين في القلمون.
وفي العاصمة، افاد المرصد عن مقتل شخص في سقوط قذيفة هاون على منطقة الطبالة (جنوب).
كما قتلت فتاة واصيب 22 شخصا في سقوط قذيفتين على شارع بيروت (وسط)، بحسب وكالة سانا.
في حلب، تتواصل المعارك في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء (شمال غرب)، والذي تقدم نحوه مقاتلو المعارضة في اليومين الماضيين وسيطروا على مبان قريبة منه، بحسب المرصد.
وواصل الطيران المروحي اليوم قصفه "بالبراميل المتفجرة" على مناطق سيطرة المعارضة في حلب، ما ادى الى مقتل طفلتين ورجل في حي الشيخ فارس (شرق)، بحسب المرصد.
اقتصاديا، اعتبر رئيس الوزراء وائل الحلقي ان الليرة السورية التي فقدت اكثر من ثلاثة ارباع قيمتها منذ بدء النزاع، تتعرض الى "حرب اقتصادية".
وقال، بحسب سانا، "ان الاقتصاد الوطني يتعرض لحرب اقتصادية واعلامية شرسة، تستهدف الليرة السورية وزعزعة استقرارها".
moha
ok
que Dieu préserve le president Al Assad,la Syrie ainsib que tous les pays arabes