غداً.. الجزائر تختار رئيسها من بين 6 مرشحين و بوتفليقة الأوفر حظاً
أخبارنا المغربية
ومع اقتراب موعد الانتخابات تعالت دعوات المرشحين الستة للجزائريين للتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع، بحسب ما أفاد موقع "روسيا اليوم".
إلى ذلك تعهد عبد العزيز بوتفليقة، الذي لم تسمح له وعكته الصحية بحضور أي تجمع انتخابي، بمراجعة الدستور في حال فوزه على نحو يضمن تكريس نظام ديمقراطي تشاركي، ويتولى حملة بوتفليقة، نيابةً عنه، كل من رئيس الحكومة السابق عبدالمالك سلال ووزيري النقل والصناعة عمار غول وعمارة بن ينس.
إصلاحات بوتفليقة
وأكد سلال أن الدستور "سيشهد تغييراً وإصلاحات ترمي إلى توسيع صلاحيات ممثلي الشعب في إطار ديمقراطية تشاركية تسمح بإعطاء المعارضة حقها ومكانتها"، ويأتي ذلك وسط أصوات تعالت مؤخراً منددةً بتمسك بوتفليقة بالحكم رغم مرضه الذي يمنعه من مخاطبة شعبه وعقد اجتماعات مجلس الوزراء.
ووصل بوتفليقة (77 عاماً) إلى الحكم لأول مرة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 1999 بنسبة 90,24 بالمئة من الأصوات، وأعيد انتخابه في العامين 2004 و2009، بفضل تعديل دستوري ألغى التحديد السابق لعدد الولايات الرئاسية باثنتين فقط، ويعد بوتفليقة محطم الرقم القياسي في رئاسة البلاد بعد قضاء 15 عاماً في الحكم، مقارنةً مع الرئيس هواري بومدين الذي حكم ثلاثة عشر عاماً في الفترة بين 1965 و1978.
دستور "بن فليس"
كما تعهد المرشح للانتخابات الرئاسية علي بن فليس بوضع دستور توافقي، بمشاركة جميع الفعاليات السياسية والاقتصادية والمجتمع المدني، خلال السنة الأولى من ولايته الرئاسية القادمة، في حال انتخابه رئيساً للجمهورية.
وأكد بن فليس خلال تجمع شعبي أن "مشروع الدستور التوافقي سيُعرَض على الشعب للتصويت عليه"، مبيناً أن مشروع الدستور سيؤسس لـ "برلمان قوي وممثل لعمق الشعب ويجعل منه سيداً قادراً على محاسبة الحكومة وإنشاء لجان التحقيق ومحاسبة الوزراء".
يذكر أن بن فليس (69 عاماً) عاد مجدداً لترشحه للانتخابات الرئاسية بعد 10 سنوات من الاختفاء، عقب فشله في انتخابات الرئاسة في 2004 بعد حصوله على نسبة لم تتجاوز 6,4 بالمئة مقابل 85 بالمئة لبوتفليقة.
اقتصاد "حنّون"
ومن جانبها، وعدت المرشحة عن حزب العمال لويزة حنون (60 عاماً) بتحقيق "انتصارات اقتصادية جديدة" للجزائر و"بإعطاء ضمانات للشعب الجزائري لضمان التنمية الوطنية وليس للشركات المتعددة الجنسيات أو المنظمة العالمية للتجارة أو الاتحاد الأوروبي أو صندوق النقد الدولي".
وتترشح حنون، وهي من أبرز الناشطات في مجال المساواة بين الجنسين، للمرة الثالثة لانتخابات الرئاسة بعد أن كانت في 2004 أول امرأة تترشح لمنصب الرئاسة في المنطقة العربية.
التزام "تواتي"
دعا المرشح موسى تواتي (60 عاما)ً الجزائريين إلى المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية "من أجل القطيعة مع نظام حكم عقيم لم يجد الحلول الناجعة لمشاكل الجزائريين".
وأكد تواتي، وهو عسكري سابق، أن ترشحه هو "من أجل محاربة مظاهر الانحراف والفساد المتمثلة أساساً في المحسوبية و المصالح الشخصية والرشوة ونهب المال العام".
"رباعين" والاكتفاء الغذائي
وأشار المرشح علي فوزي رباعين (59 عاماً) إلى ضرورة تطبيق لامركزية السلطات الاقتصادية والاجتماعية و توسيع صلاحيات المجالس المنتخبة.
وقال رباعين، خلال تجمع شعبي، إن هذه المبادرة الاقتصادية من شأنها المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، "شريطة توجيه المشاريع و الاستثمارات وفقاً لخطة وطنية تراعي خصوصية كل بلدية".
ورباعين، الذي يعود للترشح للمرة الثالثة، هو رئيس حزب "عهد 54" (نسبة لحرب التحرير التي اندلعت في 1954) منذ عام 2002 حتى اليوم.
"بلعيد" والعدالة
ومن جانبه، دعا المرشح عبد العزيز بلعيد إلى بناء "دولة قوية" تسودها العدالة الاجتماعية القائمة على مبدأي الإنصاف والمساواة.
بلعيد هو أصغر المرشحين الستة (50 عاماً) ويرأس "جبهة المستقبل"، إلا أنه عرف عبد أكثر برئاسته لـ"الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين" بين 1986 و2007.
عياش عبد الحق
الشباب في الجزائر مع عبد العزيز بلعيد
الشباب في الجزائر سينتخب بقوة لدعم مرشحهم الدكتور بلعيد عبدالعزيز، ابن الاستقلال، عرف منذ شبابه بمرافقته للشباب، ومواكبته لمشاكلهم وانشغالاتهم، لديه مسيرة سياسية مشرفة، ونظيفة، واليوم وجدنا كشباب ضالتنا فيه، من خلال برنامجه المتميز والعملي والطموه الذي يصب في خدمة الجزائر وشبابها، والذي ركز على قطاعات حساسة ومهمة في الجزائر كانت مهمشة لوقت طويل كالفلاحة والسياحة، كما أن مشروعه الرامي لتعديل الدستور وفق ما يجعل من الهعدة الراسية محددة بـ5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، وهو ما لم نلمسه لدى غيره من المترشحين، كان من أهم النقاط الإيجابية التي تحسب لهذا المترشح.