السيسي: الجيش علّمني أن أكون نزيها وديمقراطيا
أخبارنا المغربية
القاهرة ــ وكالات
أكد المشير عبد الفتاح السيسي المرشح للانتخابات الرئاسية أن المؤسسة العسكرية وعلى عكس ما يعتقده البعض، قد علمته أن يكون ديمقراطيا ومؤمنا بحرية الرأي والقبول بالرأي المخالف، في حين أكدت حملته أنه لن يكون هناك تصالح مع الإخوان تحت أي ظرف.
وقال السيسي في لقاء له السبت مع وفد من 60 شخصية رياضية يمثلون مختلف الاهتمامات الرياضية في مصر إنه "تعلم أسس الحوار والمناقشة داخل المؤسسة العسكرية، التي تعتمد على الاستماع لمختلف وجهات النظر عند اتخاذ القرار"، وذلك بعكس "ما يظن البعض".
واشار إلى أن منظومة العمل داخل المؤسسة العسكرية "تقوم على الحوار الجاد والاستماع لكافة الرؤى ووجهات النظر".
وتابع "تعلمت طوال مسيرة حياتي العسكرية أن أكون صادقا أمينا، ولم أحاول يوما واحدا أن أزيف كلامي، أو أزينه من أجل كسب رضاء وتعاطف أحد، حتى ولو كانت حياتي تتوقف على هذا الأمر، فقد عشت طيلة عمري هكذا وسأظل، ولن أغيره من أجل القادم".
واستطرد السيسي "يجب أن تكون هناك مساحة من الحرية والاحترام بين المصريين وبعضهم البعض، مهما اختلفت توجهاتهم أو أفكارهم، والخلاف بيننا يجب ألا يكون على حساب الوطن".
وقال "أحب الناس فعلا، وأحرص دائما على اختيار الأفضل والأشرف والأنزه للعمل معي، وأن يكون الرجل المناسب في تخصصه ومجاله، وهناك تجرد شديد في الانتقاء، نظرا لأنني لست محملا بمجاملات من أحد سواء في داخل مصر أو خارجها، والوطن فقط هو مصلحتي، ولو أننا كمصريين نخاف على هذا البلد بصدق لابد أن نعبر به إلى بر الأمان".
وأشار السيسي إلى أن مصر عاشت خلال السنوات الثلاث الماضية "أصعب الظروف على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية مجتمعة" وهو مايتطلب أن يتوحد المصريون ويتركون الصراع جانبا لأن ما تحتاجه مصر في الوقت الراهن هو "وقوف الجميع صفا واحدا من أجل بنائها".
وقال عضو الحملة الرسمية للمشير عبدالفتاح السيسي محمد بدران، إن السيسي سيعتمد في مرحلة بناء الوطن القادمة على سواعد الشباب.
وأكد بدران أنه "لا يوجد تصالح مع الإخوان، لأنهم أرهبوا الشعب المصري وسفكوا الدماء في الشوارع". وتابع "أي فرد يتبرأ من أفعال الإخوان وينشق عن نبذ العنف فأهلا به".
وتتهم مصر جماعة الإخوان المسلمين بأن لها دورا في العنف وأعلنتها جماعة إرهابية بعد هجوم انتحاري على إحدى مديريات الأمن أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عنه.
وفي يوليو/حزيران، عزل المشير السيسي وزير الدفاع السابق الرئيس الإخواني محمد مرسي بطلب من ملايين المصريين، الذي اعتصموا بالشوارع الساحات مطالبين برحيل مرسي وحكم الإخوان.
ودعا السيسي جميع المصريين إلى العمل من أجل مستقبل مصر "حتى نستطيع أن نترك للأجيال القادمة كيانات حقيقية قادرة على العمل والإنتاج، بدلا من أن نترك لهم هموما ومشكلات، واقتصادا متعثرا، ولابد أن يعمل الجميع على تحقيق هذا الهدف".
وقال المرشح القوي للرئاسة إن "مصر في الوقت الراهن بحاجة إلى حلول عاجلة وفورية، خاصة وأن المسكنات والحلول المؤقتة تتآكل وتضعف نتائجها مع الزيادة السكانية، ونقص ومعدلات النمو الاقتصادي".
واضاف السيسي أن المرحلة التي تعيشها بلاده في الوقت الراهن "لابد أن تعتمد على الإنصاف وأمانة الكلمة، خاصة وأن التحديات الموجودة الآن كبيرة جدا، ولابد من تشكيل وعي حقيقي لدى الناس بشأنه".
وتوقع أن يكون "القادم لمصر إن شاء الله سيكون طيبا، ومهم جدا أن نعي خلال المرحلة الراهنة ما تحتاج إليه الدولة المصرية، خاصة إن كنا لا نملك سوى الأفكار الإيجابية، وتعظيم ما هو متاح من مواردنا الاقتصادية بالإضافة إلى قوتنا البشرية، والطاقات الشبابية القادرة على صناعة المستحيل من أجل هذا البلد".
واشار إلى أنه "لابد من تجهيز الشباب وإعدادهم لتحمل المسئولية والمشاركة المجتمعية، من أجل خلق كوادر حقيقية قادرة على العمل والبناء، وتتولى إدارة الأمور في الفترة المقبلة"، مؤكدا أن "خلق جيل جديد من الشباب قادر على قيادة مصر أمر في غاية الأهمية يجب أن يحرص الجميع على الالتزام به".
والسبت، قال مصدر بحملة المشير عبد الفتاح السيسي إن السيسي أصدر تعليمات لأعضاء حملته الرئاسية بعدم الرد على التصريحات المستفزة ضد الحملة ومرشحها.
وأشار المصدر إلى أن السيسي وضع ما يشبه ميثاق الشرف في التعامل والرد على تلك التصريحات، مشددا على أن "ليس كل ما يشاع أو يثار من المرشح المنافس أو الحملات ضد الحملة يتم الرد عليه".
وكانت صحيفة "اليوم السابع" نسبت الجمعة تصريحا لحمدين صباحي زعيم "التيار الشعبي" والمرشح الرئاسي المنافس الوحيد للسيسي، قال فيه إنه سيحاكم السيسي بتهمة قتل متظاهرين سلميين حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وقال معلقون إن صباحي يريد بهذا التصريح ان يغازل اصوات الإخوان في الانتخابات الرئاسية.
ونفى صباحي ما نسبته له الصحيفة المصرية بشأن نيته "محاكمة منافسه المحتمل وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي حال فوزه بالمنصب".
وقال إنه "لا مكان للإخوان المسلمين" كحزب أو جماعة ردا على خطيئة اللجوء إلى العنف في المعارضة.
ميمي
تعليق
الجيش علمك أن تدهس الديمقراطية وحقوق الانسان بحذائك العسكري الثقيل .