\"جسر جوي\" لتسريع عمليات الإغاثة لأهالي الصومال

أخبارنا المغربية

 كثفت المنظمات الإنسانية من عملياتها لمد "الجسر الجوى" إلى مقديشيو وإمداد اللاجئين فى أكبر مخيم فى كينيا على مستوى العالم بالتطعيمات ضد آثار موجة الجفاف التى تهدد ملايين الأشخاص فى القرن الأفريقى.
وجاء ذلك بعد أن اعلنت الامم المتحدة الاسبوع الماضي رسميا حالة مجاعة في منطقتين بجنوب الصومال، مع حشد جهود الدول لمساعدة 12 مليون نسمة يعانون الجوع جراء اسوأ موجة جفاف تشهدها المنطقة منذ 60 عاما.
و يذكر ان الصومال، التي تعاني من الصراع المستمر منذ 20 عاما دون توقف، هي الاشد تضررا بين بلدان القرن الافريقي بالجفاف، غير ان اجزاء من كينيا واوغندا واثيوبيا وجيبوتي متضررة ايضا.  
وذكر راديو "أفريقيا 1" الاثنين أن برنامج الغذاء العالمى وفر طائرة جديدة لنقل 10 أطنان من المكملات الغذائية للأطفال فى العاصمة الصومالية (مقديشيو) وتسريع وتيرة توزيع الغذاء فى مدينة "دولو" بالجنوب بالقرب من الحدود الكينية.
من جانبه، قال المتحدث الرسمى باسم برنامج الغذاء العالمى "ديفيد أور" أن الطائرة السادسة من نوعها قد وصلت إلى مقديشيو وذلك منذ بدء الجسر الجوى يوم الأربعاء الماضى (27 يوليو الماضى).
وأكد أور أن الجسر الجوى ممتد وسيتواصل.. مشيرا إلى أنه تم توفير 80 طنا للمكملات الغذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لمقديشيو حتى الآن.وأوضح أور أن هذه المساعدات تقدم لحوالى 80 ألف طفل خلال شهر واحد فقط ويتم توزيعها من قبل المنظمات غير الحكومية المحلية شركاء برنامج الغذاء العالمى، ملمحا إلى أن برنامج الغذاء العالمى قد بدأ جسرا جويا إلى دولو فى جنوب الصومال لتوزيع البسكويت الغذائى وبعض المواد الغذائية الأخرى.
كما أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) حملة موسعة للتطعيمات ضد مرض شلل الأطفال والحصبة تستمر خمسة أيام فى أكبر مخيم للاجين على مستوى العالم "داداب" الذى يأوى نحو 380 ألف لاجئ صومالى فى شرق كينيا يعيشون فى ظروف صعبة، وقالت المتحدثة الرسمية باسم اليونيسيف "ميليسا كوركوم" أن فريق العمل باليونيسف يقوم بزيارة المخيمات للتأكد من أن كل الأطفال من عمر ستة أشهر إلى خمس سنوات قد تم تطعيمهم.
يذكر أن موجة الجفاف فى شرق أفريقيا تهدد نحو 12 مليون شخص، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة وأن الوضع حساس جدا فى الصومال حيث أعلنت منظمة الأمم المتحدة وجود مجاعة فى منطقتين فى الجنوب واللتين تسيطر عليهما حركة الشباب الإسلامية، وأعربت منظمة الأمم المتحدة عن مخاوفها إزاء تفشى المجاعة خلال شهرين فى كافة جنوب الصومال