حديث الثلاثاء
د. محمد نجيب بوليف
يحتاج الإنسان، بصيغة مباشرة أو غير مباشرة، إلى تقييم عمله وحصيلته... ولا شك أن فلسفة الحديث الدائم عن آخر السنة ، كل سنة، هي أننا نريد أن ننظر إلى ما تم تقديمه، واستشراف عمل السنة المقبلة...
لكن التقييم يقتضي سرد وتحليل ما هو إيجابي، وأيضا ما هو سلبي...
خطاب آخر السنة عند البعض هو سرد لكل ما هو سَوْداوي فقط، وهو عند البعض الآخر "العام زين"...
لا شك أن كلا الخطابين لا يمكن أن يبنيا بناء متكاملا...وإنما وجب تبني خطاب جامع... يعتمد على التعاون عوض الإقصاء...
المغرب يحتاج في آخر هذه السنة والسنة المقبلة إلى إعادة النظر في تعاملنا مع بعضنا البعض...
كثيرا ما "يحَاكِم" بعضنا البعض من خلال كليشهات أو "إرهاصات" غير صحيحة ...فنهدم بدون علم ...
ولو أننا أتحنا الفرصة للإنصات الحقيقي لبعضنا البعض... وللبحث عن الحقيقة كما هي...لكانت النتائج أفضل...ولجنبنا بَلَدنا خسائر ...نحن في غنى عنها...ولَطَوَّرنا أداء بلدنا...دون كثير عناء...
فتحية لكل الأحبة الكرام ...
وتحية لكل من يبحث عن الحقيقة ...
-حقيقة الحقيقة-