لمن يربط الأخلاق بـ"الدين" ..دروس في غاية الاهمية
جواد الحامدي
ما الذي يمنع الإنسان من اغتصاب أمهُ أو أختهُ و أبنته إذا كان لايؤمن بأن فعل هذا من المحرمات الدينية التي ستقذفهُ في نار السعير الابدي؟
ما الذي يحفز الإنسان لفعل الخير وتجنب الشر إذا كان لايعتقد بوجود حياة أبدية خالدة يطمع بها بعد الموت؟
ما الذي يجعل الإنسان أميناً في عملهُ لايرتشي ولايسرق ولايستغل موقعهُ الوظيفي لمصالحهِ الخاصة؟
اليست الاديان من جائت بالمبادئ و الأخلاق وعلمتنا أن لانزني ولانسرق ولانكذب ولانرتشي؟
اليس الله هو المصدر الاول والاخير للأخلاق والعدل والمساواة بين الناس؟ ومن دون الله فأن الإنسان يعيش في غابة بلاقانون يأكل فيها الكبير صغيرها؟
يبدوا أن هؤلاء يجهلون بـ "ماهي الأخلاق وماهو مصدرها؟" ، إذا كانت الأخلاق مصدرها الله والأديان ، فان معنى أن علينا إعادة بناء مفهومنا للأخلاق و كل القيم الإنسانية. لكن، هل حقيقة أن الإنسان المؤمن بالله هو ذو خلق رفيع أكثر من الإنسان الذي يؤمن بإله آخر أو لايؤمن بأي إله؟ هل الإنسان المؤمن بدين معين هو إنسان خلوق أكثر من الإنسان في أي دين آخر أو ممن بلادين في أي مكان في العالم؟.
نظرة بسيطة جدا للعالم من حولنا تجعلنا ندرك الإجابة الواضحة عن هذا التساؤل. معرفتنا بحجم التدهور الاجتماعي والاقتصادي والاخلاقي في المجتمعات التي تعاني من ظاهرة التدين وحجم التطور الانساني في المجتمعات التي شفيت من هستريا التدين تجعلنا ندرك بوضوح بأن التدين أو عدم التدين لاعلاقة مباشرة لهُ بالأخلاق التي يتحلى بها الإنسان. بل أن التدين قد يؤدي لأنهيار المنظومة الاخلاقية للمجتمعات المتدينة لأنهُ يربطها بحقبة زمنية محددة ضيقة تجعل من الأخلاق بضاعة فاسدة لاتصلح الا للتظاهر بها فقط أمام البعض.
لكن إذا لم تكن للأخلاق علاقة بالدين أو الله او الكتب المقدسة، قد يستفيد هؤلاء درس جميل من الحيوانات ، فما هو مصدر الأخلاق وماهو تعريفنا للأخلاق أساساً؟ ، هل اهتمام الغوريلا بطفلها الرضيع يعتبر من الأخلاق الحيوانية القويمة وهل دفاع أنثى الطيور عن أعشاشها يعتبر خلقاً رفيعاً كذلك؟ في تجربة فكرية بسيطة نستطيع أن نحصل على الإجابة الصحيحة. لنفترض أن أنثى الطيور لم تهتم بعشها ماذا سيحدث؟ لن تفقس بيوضها أبداً، وبهذه الطريقة سينتهي ويموت هذا النوع من الطيور ولن يبقى سوى تلك الانواع التي تدافع عن أعشاشها بأستماته وكأنها تدافع عن نفسها ، أي منطق القوي يأكل الضعيف . الآن لنعيد تطبيق المثال أعلاه على المجتمعات الإنسانية. ماذا سيحدث لو بدأنا بقتل وسرقة واغتصاب بعضنا البعض؟ هل بالإمكان لمجتمع أن يعيش ويستمر بمثل هذه الفوضى والعنف؟ هل كان لهُ أن يكون مجتمعاً بالاساس؟ اليس المجتمع شكل من أشكال العائلة الصغيرة والتي توسعت بمرور الزمن؟ وهل يمكن أن تقوم أي عائلة إذا كان أفرادها لايمتلكون أي شكل من أشكال النظام الاساسي للتكاتف والذي يحفظ بقائهم وبقاء العائلة والمجتمع الموجودة فيه؟
في الطبيعة كانت ولازالت هناك حالات أدت وقد تؤدي فعلاً لأنقراض أجناس متعددة عندما بدأت هذه الاجناس ولأسباب مختلفة بالتصرف بطريقة تجعلها تقضي على جنسها أنتحار الحيتان أو صنع الإنسان للقنبلة النووية على سبيل المثال، هذه التصرفات المضرة والتي نستطيع أن نصفها بأنعدام الاخلاق هي نفس الاسباب التي تتسبب في أنهيار مجتمعات كاملة اليوم مثل المجتمعات العربية على سبيل المثال لا الحصر.
بعد أن أعتنق المجتمع بالشرق الاوسط فكرة أن الجنس هو مقياس الاخلاق، تكثفت هذه الفكرة على مر الاجيال فأزداد مستوى الانحلال الاخلاقي الذي تعاني منهُ المجتمعات على كافة الاصعدة. فاصبح الكذب والسخرية والعنصرية واللامساواة والرشوة والاحتقار للآخرين من السمات الملازمة للمجتمع هناك. مجرد الابتعاد عن الهدف الاساسي من نشوء الاخلاق وهو الحفاظ على النوع يؤدي الى أنهيار وخراب المجتمع أخلاقياً والذي بدوره يؤدي لأنهياره على كافة المستويات الاخرى ، وهذا بالضبط مايحدث في الشرق الاوسط اليوم وهذا هو سر الإبادة التي تعانيها شعوب مثل العراق و سوريا.
يتضح من كلامنا هذا أن منشأ الاخلاق هو منشأ طبيعي محض هدفهُ الحفاظ على النوع وأستمرار بقاء الفرد وتحقيق فائدة شخصية غير مباشرة من خلال الفائدة العامة المباشرة. أما وجود نصائح أخلاقية في الاديان التي ظهرت على مر العصور من عمر البشرية فهذا لا يعني أن الاديان مصدر الاخلاق. ولايعني بأن البشرية عاشت في فوضى عارمة حتى ظهور الاديان. بل نشوء الأديان جاء في مجتمعات وصلت مرحلة من النظام الداخلي وأحتاجت الى بوصلة تنظم هذه المسيرة الأخلاقية فتم أختراع الدين لتثبيت الاتجاه الاجتماعي فيها بكونهُ أتجاه مقدس.
ان السؤآل الذي يطرح نفسهُ وبشدة هو: "ماهو مستوى الإنسان الاخلاقي الذي يحتاج لدين كامل يأتيه من السماء كي يعرف بأن أغتصاب طفلة عمرها تسعة سنين هو تصرف غير أخلاقي؟"
إذا كنا نحتاج لكتاب وآلهة وأنبياء كي يشرحوا لنا بأن ممارسة جنس المحارم وسبي نساء البلدان المجاورة وغزوهم واستعبادهم وقتل الإنسان هو شئ خاطئ فنحن بكل بساطة كائنات أي أخلاق، بل ماسوى وحوش بشرية نعتقد أن الدين هو المانع الوحيد الذي يمنعنا من ممارسة رذائلنا التي تراودنا في خيالاتنا. وإذا كان هذا الوحش موجوداً داخل أي إنسان فلن ينفع لا الدين ولا القوانين بالقضاء عليه, والشرق الاوسط خير مثال على ذلك.
مغربي
ما هذا الهراااااء ؟ يا ولد قل جملة مفيدة واحدة ارجووووك . هل من يسلخ ويجلد اللغة العربية مثلك قادر على فهم القرآن والسنة وتفاسيرهما وعلومهما؟؟!! أنصحك يا غلام أن تعود الى الاقسام الابتدائية وتبدأ تعليمك من جديد وإذافكرت يوما ما ان 'تخربش' لنا شيئا فأرجوك ان تراجعه ألف مرة قبل ان تلوث هذه الصفحة . ' سير آولدي تلعب حدا باب داركم '
احمد
كفى هراء
من قواعد الكتابة المسؤولية وتمثل الواقع الديني والاجتماعي للمجتمع الدي نوجدفيه.ما قراته في شبه مقالتك اصابني بالغثيان لجهلك بقواعد الكتابة فلا لغة سليمة ولا افكار ولا منطق وانما تناقضات في الافكار وجهل صارخ بتاريخ الشعوب والحضرات .انصحك يا بني كما نصحك من سبقني ان تتفرغ لدروسك حتى يشتد عودك وتملك ناصية العلم واللغة انداك يمكنك خوض عباب الكتابة .وكما قال الشاعر فالشعر صعب وطويل سلمه.ليس من عادتي التعليق على ما يكتب رواد المواقع الاكترونية لكن ما كتبه في مقالتك استفزني فدونت هده السور والسلام
ahmed
bravoooooo
bravo 3lik ma9al fi lmostawa rafi3, hakada yakono lkotab