شارلي بين التعبير والتشهير
نادية الزقان
ماأغرب هذا الزمان، الذي تنقلب فيه الحقائق عبر الإعلام، فيصير الظالم مظلوما والمظلوم هو الجاني يا إخوان، وما حدث في فرنسا هو خير برهان، لأنها كانت السَّباقة بالتعنيف عن طريق التشهير بنبي الإسلام، ثم أصبحت تبكي ردّ فعل ذانكما الشقيقان، مع التأكيد أن تلك الخربشة في شارلي حَاشى وأن تُعبّر لنا ـ بأي حال من الأحوال ـ عن المصطفى العدنان، نبينا محمد ( ص) الذي نشر الدين بمبادئه وقيمه وأخلاقه الداعية للسّلام، فكان أول مَن شَخَّص الحقوق ـ التي يدعوننا إلينا ـ مُعملاتيا كإنسان، ولو كنا قد أذْعنا لما أمرنا به وٱنتهينا عمّا نهانا عنه لٱقتاد بنا كل الأقران، وإذا ٱعتبرنا أنّ شارلي لها الحقّ في حرية التعبير، فهي مدعوة للتفريق بين النقد و التشهير،وأن تبتعد عن القذف والتحقير، وعن كل ما يُمكن أن يَمسّ مشاعر المُتدينين، اليهود والنصارى قبل المسلمين المُسالمين، لأنها ستجني على نفسها ويلات المُتعصبين، مع الإشارة إلى أنّ التعصُّب والتّطرّف لا ينتمي لأي مِلّة أو دين، فقط هو حيلة الضعيف التي تَدلّ منه على الذّلّ والهوان، وبه لن نجني إلا المزيد من قلّة الاحترام، والسؤال الآن: كيف نُبيِّن أن الإسلام دين حب وسلام؟ إذا لم يظهر ذلك على سلوكات ومعاملات المسلم فلان و عِلان؟ إذْ وقتها فقط سنُجبر شارلي إلى ٱختيار مواضيع أكثر سُخرية كما فعل قبلا بِرُؤَسائهِم شابلن الفنّان.
فاضل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إن من البيان لسحرا)! مقال يتميزبألفاظ يسيرة، ومعان كثيرة! لقد قرأت عدة مقالات حول مسرحية "شارلي"، فجاء مقالك فجمع كل تلك المقالات! فسبحان الذي( خلق الإنسان علمه البيان)!