بين داعش و الشيخ سار
ياسين كمالي
إذا كانت داعش تريد فرض مشاريعها المعتمة بالسيف ، فإن هناك نوعا مشابها يعيش بيننا دون أن ندري ، هذا النوع لا يجنح إلى العنف الجسدي و لا يقطع الرؤوس ، و إنما يستعمل العنف اللفظي لزرع بذرة الشر داخل المجتمع المغربي .
و لا شك أن المدعو « الشيخ سار » هو أحد هؤلاء ، و سنأخذه كنموذج يجسد التيار المعادي للتنوع و الاختلاف . من المثير للأسف أن نراه يحاول فرض وصايته الأخلاقية على المجتمع بشكل فج ، كأنه وحده المؤمن و باقي المغاربة كفار من أحفاد أبي جهل . علينا أن نشعر بالارتياب إزاء هذا النوع من الترهيب الرمزي ، لأن المشوار إلى داعش يبدأ بكلمة ، فالأفكار الإقصائية مؤشر على وجود نزعة متعصبة كامنة في النفوس و تنتظر الفرصة المناسبة لتنقض علينا مثل فيروس خبيث . و بما أن المتزمتين فكريا لا يستطيعون حاليا أن يفرضوا على المجتمع إرادتهم بالقوة المادية ، فإنهم يجنحون إلى طرق ماكرة من أجل غسل أدمغة الأطفال و المراهقين و إعدادهم ليكونوا قنابل رمزية تنفجر في المستقبل .
لعلي أحترم إلياس الخريسي كإنسان و أتفهم حماسه المفرط ، لكني أختلف معه فكريا . فهذا الشاب المقرب من حزب المصباح و من الشيخ النهاري ، يرتدي عمامة مصنوعة في الصين و يحاول أن يزرع الفتنة بكل ما أوتي من سلاطة ، عن طريق تلك الفيديوهات الرديئة التي يتجشأ علينا من خلالها . من حقه طبعا أن يسترزق عبر اليوتوب كما يشاء ، و أن يبوس جبهة المصباح كما يشاء ، لكن ليس مقبولا أن يستغل المشاعر الدينية للبسطاء من أجل تحقيق معدلات مشاهدة أكبر عبر نشر أفكاره النافية للحق في الاختلاف .
من الواضح أن المغرب بحكم موقعه الجغرافي كان دائما منفتحا على العالم ، فثمة تأثيرات ثقافية مشرقية و أوروبية و حتى إفريقية ، و كل تلك التأثيرات الوافدة امتزجت بالمكون الأمازيغي العريق لتساهم في تشكيل هوية ثقافية متنوعة ، و لا خيار أمام المغاربة سوى التعايش في ظل الاختلاف على نحو متسامح .
أما ما يفعله إلياس الخريسي و إخوانه من أصحاب النظرة الأحادية المتصلبة و على رأسهم شيخه و أستاذه النهاري ، فيشكل خطرا لا يجب تجاهله ، لأن المشوار إلى داعش يبدأ من هنا ، فعندما يقتنع طفل مراهق بما يقوله هؤلاء ، فمن المرجح أن يشعر بالنقمة على المجتمع ، و يخامره شعور بالاغتراب ، ثم الحنين إلى مجتمع طالباني مشكل وفق رؤية أحادية ، حيث كل النساء مسجونات وراء ستار الحريم ، و كل الرجال مشغولون بالاستنجاء و دعك أسنانهم بالسواك .
و أكثر ما يثير الغثيان عند هذا المغني الذي خانه صوته ، هو تلك النظرة القاصرة إلى المرأة ، فهو يريدها جارية ترتدي خيمة سوداء و تقبع فوق السرير في انتظار بعلها العزيز ، و تقضي حياتها متنقلة بين المطبخ و المرحاض إلى أن يأتي عزرائيل . يريد أن يحيي نموذج المرأة المغلوب على أمرها التي كانت تعيش في القرون الوسطى ، و أن يفرض عليها لباسا معينا ، و نمطا معينا من السلوك وفق رؤية متزمتة ، لتصبح كل النساء المغربيات نسخا كاريكاتورية من زوجة زعيم الدواعش . فلن يرضى عن لطيفة أحرار حتى ترتدي الحجاب و تجلس في بيتها كجارية عند مولاها ، أما الداودية فلن يرتاح حتى يسمعها تغني مطالبة بنقابها بدل « الصاك ».
لا ندري كيف ترك عورة حزب المصباح الذي باع الأوهام للمغاربة و انشغل بملاحقة مؤخرات المغربيات في الشوارع ، و بدلا من مطاردة الحقائب الوزارية لوزراء فاشلين نراه يهتم بـ«صاك » الداودية على نحو مهووس ، كأن الداودية هي المسؤولة عن العتمة الفكرية التي يعاني منها بعض المنتمين إلى التيارات المتزمتة التي تحاول فرض قراءتها المتخشبة للنصوص الدينية . يبدو أن « الشيخ سار » تأثرا بالوهابية لا يرى في المرأة سوى قطعة لحم أو عورة ، متغاضيا بذلك عن قدراتها العقلية ، و هذا ليس غريبا لأنه يعتبرها أصلا ناقصة عقل ، و بالتالي فمن الطبيعي أن ينشغل بالأرداف و السيقان العارية ، و الغريب أنه ينصح الشباب بغض البصر بينما هو لا يستحي من الاستمتاع بتصوير المؤخرات .
لو كان هذا الشاب عالم دين لهضمنا مواعظه الفجة بكأس شاي ، المصيبة الكبرى أنه لم يقرأ في حياته سوى كتابين ، أولهما عن كيفية الاستنجاء ، و ثانيهما عن المحيض ، ثم شعر فجأة أنه أصبح مؤهلا للقيام بالدعوة في المجتمع الجاهلي . و لا يعلم بأن الجاهلية مفهوم نسبي يتغير حسب الزمان و المكان ، فالذي يريد من المرأة في القرن الواحد و العشرين أن تكون نسخة كربونية من نساء العصر العباسي هو شخص لا يملك داخل جمجمته سوى حذاء قديم ، و بالتالي يغدو هو نفسه تعبيرا عن الجاهلية التي تجهل نفسها .
يظل الإسلام دينا عظيما ، و لا يسيء إليه أحد بقدر ما يفعل هؤلاء ، إنهم ينفرون الناس من الدين بتلك الأساليب الفظة في الوعظ . و من المعروف عن المنتمين إلى التيارات المعتمة أنهم يمارسون الترهيب اللفظي على كل من خالفهم ، فينعتون من يقف في وجه مشاريعهم التسلطية بأوصاف قدحية من قبيل : ديوث ، فاسق ، كاره للإسلام ... كأن الإسلام أصبح رهينة لديهم ، و هم وحدهم القادرون على رسم معالمه بالطريقة التي تحلو لهم . و لا يدركون بأن الدين أكبر من « شرويطة » توضع على رأس المرأة ، و أكبر من تلك المظاهر الشكلية التي يحاولون فرضها على الناس . إنهم يحاولون سرقة الإسلام من أجل استعماله إيديولوجيا لإركاع المجتمع وفق نظرتهم المسجونة في كهف التاريخ .
لا تنخدعوا بالكلام المعسول ، فلعلهم يبتسمون لنا فقط لأنهم لا يملكون مفاتيح السلطة ، و لولا هذا لخلعوا القناع ، و لرأينا كل واحد منهم يرتدي جبة أبي بكر البغدادي و يطاردنا بالسيف في الطرقات، و لتحول الشيخ سار إلى الجهاد فينا باليد بدل الفيديوهات .
yassine
ce con degoute avec sa tronche de cannibale et sa gueule qui degouline et qui bave tel un cheikh au sens de viellard,un insect abject qui veu changer le pays en grotte obscure et la vie en enfer, ce ne sont ques des frustrés sexuels qui se masturbent ,des loosers qui donnet des lecons aux bons vivants
سيمو
يقول لنا الصرصار انه لم يستعمل سوى الكلمة ،هل تصويرك لاجساد النساء في الشارع و عن غفلة منهن كلمة يا صرصار؟ يعلقت باسماء مختلفة و يدعي انه شخص آخر ليدافع عن نفسه و بعد دلك يقول ان مسلم، يصور النساء و يكدب و يقدف الناس باسمائهم و يدعي انه داعية اسلامي، و ليقل لنا الصرصار باي حق يتهجم على مواطنة مغربية اسمها الداودية؟ هل خالفت الداودية القانون في شيئ؟ و حتى لو خالفت القانون فباي حق يتحول الصراصار الى النيابة العامة ؟و ليقل لنا الصرصار مادا يكون التحريض سوى كلمة؟ التحريض هو ايضا كلمة و يعاقب عليها القانون، بنلادن لم يقتل احدا بيديه و انما كان يقتل بلسانه و بالكلمة و هدا ما يفعله الصرصار فاي شيئ تتعرض له الداودية مثلا يكون الصرصار مسؤولا عنه
Maria
Iliass yafti fi oumour din
Hada be3da li kaissmi rasso chaikh awe da3ia la yef9aho fe omour din o l oma3andouch adab lihwar o vidioawato kamlin ghi 3la le3ialat dalil 3la anaho kan maheroum dakchi 3lach kainta9ed lmarae