أولي الحزم على رأس السلطة في السعودية

أولي الحزم على رأس السلطة في السعودية

ماءالعينين بوية

 

في مقالي السابق  الذي نشره الموقع، و الذي تحدثت فيه من باب الملاحظة، عن غياب ولي العهد السعودي عن حرب الحزم، وعدم ظهوره  وهو الرجل الثاني في المملكة، مقارنة بشخصتي الحرب الأساسيتين محمد بن نايف و محمد بن سلمان، تطرقت لخبر تناقلته بعض المواقع الخليجية، عن رفض مقرن للحرب، بل ذهبت إحداها إلى ربط خؤولة الأمير برفضه.

اليوم و بعد الإنقلاب االسريع الذي حدث في البيت الحاكم، و إعفاء الأمير مقرن أو النزول عند رغبته بالإعفاء، و تنصيب محمد بن نايف وليا للعهد، و محمد بن سلمان كولي لولي العهد، و إعفاء سعود الفيصل  و تنصيب خليفة له ليس من الأمراء كوزير للخارجية، يسدل ستار تكهنات غياب الأمير مقرن، ليفتح آخر عن أسباب و مسببات العزل، عن الراسمون الجدد و المتحكمون الجدد في بيت الحكم السعودي، الرافضون و الممتعضون، فخطوة كهذه نقلت الخلافة من الرعيل الأول إلى الرعيل الثاني، من دائرة أفرادها معددون، فأبناء عبد العزيز الأحياء قلة و بعضهم بعيد عن دائرة السياسة و الحكم، لتنتقل إلى دائرة أكبر تضم شبابا كله طموح في الحكم، فهل سيرضخ هؤلاء إلى سلطة ابن العم كما كانوا يرضخون إلى سلطة العم الوالد؟

نجح سلمان، أو من في مركز القرار في تثبيت الحكم لصالحه و لصالح  الجناح السديري، و إقصاء منافسيه خاصة أبناء عبد الله، لكن أليس من الممكن أن يشهد البيت الحاكم صراع مستقبليا بين محمد بن نايف و محمد بن سلمان؟ فمن يضمن للأخير استمراره في ولاية العهد، إن صعد محمد بن نايف للحكم؟ يذكرني هذا المشهد بما كان في العصر العباسي الأول حين أزاح المنصور العباسي ابن أخيه  عيسى بن موسى  و تعيين ابنه المهدي، كان له ذلك، و كررها الخليفة الهادي حين أراد إزاحة أخيه هارون الرشيد من ولاية العهد لأجل ابنه غير أنه فشل، هذا حال الملوك كل يريدها لنفسه و لخاصته من ذرتيه  دون أقرب الأقرباء، و إن كان البيت السعودي حافظ على انتقال الحكم من الأخ إلى الأخ في نادرة قلما حدثت، وهنا من باب التاريخ أيضا، ننقل انتقال الحكم  بين أبناء عبد الملك بن مروان و واسطتهم ابن عمهم عمر بن عبد العزيز.

 

الظاهر أن المملكة شهدت  في  الأشهر الأولى من حكم سلمان،  طفرة جذرية في مسار الحكم، قد تعطي انطباعا بأن المملكة الهادئة تغير من صورتها الداخلية و الخارجية التي رسمت أثناء حكمي فهد و عبد الله، إلى صورة آخرى تبدو فيها المملكة أكثر حركية و جرأة في التعاطي مع الملفات الإقليمية، و الشاهد على ذلك  التدخل السعودي المباشر في اليمن من  خلال عاصفة الحزم ، و التقارب السعودي القطري بعد أزمة السفراء، وكذلك التقارب السعودي التركي، فهل ستنج الرياض في إطار تحالفاتها الجديدة في ضمان مصالحها و أمنها و استقرارها في ضوء المتغيرات الإقليمية، و ما تعرفه المنطقة توتر ينذر بحرب طرفها إيران  دول اقليمية ربما تكون السعودية إحداها إضافة  إلى دول غربية؟

عدد التعليقات (1 تعليق)

1

املا راسك الفارغة جيدا بغائط اعلام المتعة ثم تعال الينا و قئه هنا و كانه ابداع غير مسبوق، متى كانت الملكيات تتزعزع استقرارها؟ و ما الدي يفرحك انت في زعزعة استقرار السعودية ؟

2015/05/01 - 11:07
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات