في السلوك السياسي والمجتمعي

في السلوك السياسي والمجتمعي

د. محمد نجيب بوليف

 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى أيها الأحبة الكرام،

يضطر المرء في كثير من الأحيان الاحتراس كثيرا عندما يكون متقلدا لمسؤولية عمومية...يضطر لعدم إبراز رأيه كباقي الناس، يضطر لعدم إبراز مشاعره، كباقي الناس، يضطر لعدم القيام بعديد من الأمور كباقي الناس، من تجول وتبضع في الأسواق وجلوس في المقاهي...إلخ مما يجعله في كثير من الأحيان يتساءل حقيقة:

لماذا كل هذا الاحتراس؟؟؟

لكن الإشكال المقابل لهذا الاحتراس لا نجده عند الطرف الآخر...المتحرر من كل مسؤولية...

فعندما يأكل المسؤول وجبة عادية في مكان عادي، يقال عنه شعبوي !!!  ولا "حق" له في الرد... سيقال له: الحرية للمنتقدين ولا يجب "قمع" الديمقراطية...

وعندما ينشر صورة أو وثيقة تظهر عملا قام به يقال له: حملة سابقة لأوانها؟ و "شوفوني"...

وعندما يقرر أن لا ينشر شيئا- لا وثيقة ولا خبرا ولا نشاطا- يقال له: لا تعمل شيئا؟ ولا نعرفه؟ وهل فعلا تحتاجه الحكومة (أو الإدارة)؟

إلخ من الأمور التي لا تخفى على أحد منكم...

السؤال الذي أطرحه هنا:

ماذا لو تحررنا من هذه –البروتوكولات- التي تقلل من المردودية وتجعل الإنسان "يضرب" ألف حساب قبل أن يقدم على أي عمل؟؟؟

كم من مصلحة عامة لم تحقق لأن المسؤول لا يبادر فيها خوفا/ أو تخوفا من أن يقال كذا وكذا !!

ماذا لو تُرك المسؤولون العموميون لحالهم – في حياتهم الشخصية، لا يضايقون، لا يعلق عليهم...- ويتابعون في الشاذة والفاذة فيما هو شأن عام...

أظن أن ذلك سيتيح فرصا أفضل للبلد...ولمصلحة البلد...

فتحية لمن يفهمون...ولمن يتفهمون...

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

المقالات الأكثر مشاهدة