أحكام ظهر المهراز مشروعة ، وهناك فرق بين النضال والإجرام

أحكام ظهر المهراز مشروعة ، وهناك فرق بين النضال والإجرام

أشرف طانطو

 

أثير جدل كبير حول المسألة ، هل هي قضية أتخدت فيها جميع ميكانزمات وشروط المحاكمة العادلة ، هل هي قضية سياسية مقصودة تستهدف التضييق على البعد النضالي لفصيل بعينه ، هل حقا الطلبة مظلومين أو جناة ....

في ظل هذه المزايدات والردود والردود المضادة ، أقول ومن منطلق وزاوية واقعية أن الطالب ( كيف ما كان توجهه الأيديولوجي ) حينما ينساق نحو العنف والإقتتال وحمل السلاح الأبيض يفقد مكانته الرمزية والثقافية بالمجتمع ، ليصبح مجرما أكثر إجرامية من الإنسان العادي،،، 

فالطالب ، نظريا ، يعتبر أيقونة مجتمعية وجزء من النخبة المثقفة ، وبالتالي يشكل ويعقد عليه أمل التغيير السلمي في المستقبل.

مما يفرض على هذا الطالب عبئ ومسؤولية مجتمعية كبيرة جدا ، تجعله يراقب كل صغيرة وكبيرة في سلوكياته ، العادية ، بإعتباره قدوة للأجيال الصاعدة. فما بالك النزوع إلى العنف.

للأسف هناك مجرمين تحت لواء المنظومة الطلابية ، ولا علاقة لهم بجوهر ولا البعد الفلسفي السامي للعلم أو النضالي الأخلاقي ، فكيف يسمح شخص متعلم لنفسه بإدخال الأسلحة البيضاء والهروات للجامعة كمكان مقدس من المفروض أن يصان فيه الحد الأدنى من الحريات وهي الحق في الإختلاف.

ففي الموسم الدراسي 2009-2010 ، بجامعة ابن طفيل القنيطرة ، وقعت أحداث دموية ، بالسيوف والسكاكين من الحجم الكبير ، بين التيار الراديكالي اليساري والتيار الإخونجي الإسلامي ، ليتحول الفضاء الجامعي لسوق أو مرتع لقطاع الطرق والمجرمين تعالت فيه الكلمات النابية والصراخ الشعبوي.

إذن من هذا المنطلق نطرح التساؤل التالي ، من هو الطالب ؟ وماهية النضال ؟

هل الطالب هو ذاك الشخص الذي تمارس عليه بروباغاندا الأيديولوجيات من دون وعي ، ليجد نفسه مسلوب الفكر ينظم للحلقيات لهذا التيار أو ذاك ويردد نفس الخطابات كل عام ومن منطلق سياسوي أجنداتي عوض النقابي المطلبي ؟

وبالتالي هل النضال هو التشبع بمجموعة من الديماغوجيات وتصريفها في حالة غضب وهيجان على شاكلة عنف رمزي ومادي تجاه الاخر المخالف أيديولوجيا ؟

لكن وللأمانة التاريخية ، تبني فكر فصيل من الفصائل داخل الجماعة ، حق مشروع وقيمة مضافة للطالب ، شريطة إستحضار المنطق والبعد التحليلي حتى تتحقق الإستقلالية التفكيرية و لا يتحول النضال من وسيلة تقدم لوسيلة تقهقر وتعنيف.

خلاصة القول طلبة ظهر المهراز ، إن كانوا مذنبين حقا ، يستحقون حقا الأحكام المنطوقة تجاههم فالمجرم مجرم ولا فرق بين طالب وغير طالب.

فجريمة القتل لديها اثار سلبية للغاية على المجتمع وأسرة الضحية.

 

فحتى لو حوكم طلبة فاس ب 1000 سنة فذلك لن يعوض عذاب الفراق لأم وأب مكلومين.

 

والعنف بالجامعة أساسه فكري ثقافي ، فغياب الوعي يخلط الأمور على الطالب ليجد نفسه مذنبا إما برشق رجال الأمن بالحجارة ، في سلوك غير حضاري ، أو متهم بالقتل أو بالشروع في القتل كدرجة أدنى من القتل.

 

فناضلوا بمنطق ومسؤولية.  

 

عدد التعليقات (1 تعليق)

1

ملاحظ

هنا المريخ

جامعة ظهر المهراز معقل للتطرف وكل اشكال امراض التخلف وهي جمهورية الشيوعيين بالمغرب فاياكم وترك ابنائكم يدرسون بها فحتى الاساتذة متطرفون وينشورن التطرف.

2015/07/22 - 05:18
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

المقالات الأكثر مشاهدة