نظرة بيبليوغرافية للإنتاج العلمي لكلية الطب بفاس

نظرة بيبليوغرافية للإنتاج العلمي لكلية الطب بفاس

كاسم مبارك

 

يهدف علم البيبليوغرافيا  إلى حصر وتسجيل ووصف الإنتاج العلمي في مجال معين و كذا دراسة الاتجاهات العددية والنوعية لهذا الإنتاج. ويعد أول من استحدث علم البيبليوغرافيا هو غابريل نودي سنة 1633 بإصداره لكتاب "البيبليوغرافية السياسية". ثم تطور المفهوم إلى علم قائم بذاته بمعايير و ضوابط محددة لدراسة و توصيف الأنشطة العلمية للباحثين و المؤسسات و الدول.
وبتنزيل معايير و ضوابط البيبليوغرافيا على مؤسسة علمية تنتج مقالات و بحوث علمية و تضطلع بمهام البحث العلمي على مستوى مفترض من الكفاءة و الجدية و التميز العلمي ككلية الطب بفاس ،سنستنبط مؤشرات عن التراث المعرفي و العلمي لمؤسسة من وظائفها الحيوية هو البحث العلمي في مجال الطب.
فبالاستناد إلى قاعدة بيانات موثوقة كقاعدة "بابميد" الأمريكية يمكن حساب معدل سنوي تقريبي يناهز 500 مقالة و بحث علمي تصدر من باحثي كلية الطب بفاس تنشر في مجلات علمية دولية معروفة بسمعتها العالمية و ذات معامل تأثير محترم   وهو مؤشر علمي يعطى للمنشورات و الدوريات لتمييزها حسب مكانتها العلمية و مستوى تأثيرها في الرأي العام العلمي سواء في مجال الطب أو غيره.
وبالنظر للمجموع العام للبحوث و الدراسات الذي يتجاوز 9000 بحث و دراسة لحد الآن سنجده موزعا حسب التخصصات الطبية مع تفاوت طبيعي في مستوى نشاط البحث و النشر ، إذهناك مصالح طبية و جراحية تتميز عن البقية بمستى تابث في الظهور العلمي في دوريات علمية أغلبها ناطقة باللغة الإنجليزية و هي الأهم حسب مؤشر "معامل التأثير.
و نظرا لدقة و تفصيل الدراسات البيبليوغرافية بصفة عامة و التي تستدعي الدخول و التعمق في تفاصيل طويلة من أهمها 
التوزيع الزمني والتوزيع الموضوعي والشكلي واللغوي-
توزيع الإنتاج الفكري بين الأعمال المنفردة والأعمال المشتركة-
إعداد القوائم التي تحصر وتسجل وتصف الإنتاج الفكري -
فإنه يمكن التوصل إجمالا إلى نتائج عامة حول الإنتاج العلمي لكلية الطب بفاس
 تمثل اللغة الفرنسية أكثر اللغات استعمالا في مجال المراجع والنشر العلمي  -
يميل الباحثون إلى العمل الجماعي في نشر البحوث إذا نادرا ما تنشر بحوث فردية-
الإنتاج العلمي لكلية الطب بفاس مجمله مقالات علمية و ليس كتب طبية-
تبقى الدراسات البيبليوغرافية /البيبليومترية دراسات تستدعي تفاصيل و مؤشرات أكثر عمقا و تفصيلا ،بيد أن هذه الدراسات التي تفرض نفسها والتي على قلتها على المستوى الوطني تعطي توجيهات لأصحاب القرار لرصد حركية البحث العلمي و سبل تطويره و النهوض به.

عدد التعليقات (1 تعليق)

1

ام نور

صورة المدون أخذت حيزا أكبر من المعلومات التي قدمها

2017/11/14 - 10:37
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

المقالات الأكثر مشاهدة