الزنزانة 9 و حتمية الإغلاق الفوري

الزنزانة 9  و حتمية  الإغلاق الفوري

 

 

   أّذ عبد الهادي وهبي

 

   لقد استبشر سجناء الزنزانة 9  خيرا بالحكومة المغربية الجديدة ، و النابعة من نبض الشارع المغربي بكل أطيافه على غرار كل فئات المجتمع المغربي و العارفة  لهمومه و مشاغله اليومية بعيدة عن الاستغلال الهمجي لمطالب المواطنين التي تقوم به حركة 20 فبراير و أذيالها في الحركات الحقوقية او التيارات الاسلاموية او التيارات الماركسية الفاشلة و الفوضوية .... ، وقد قدمت هذه الحكومة الجديدة مؤشرات جد ايجابية يثمنها الجميع حيث ملفات الفساد و ناهبي المال العام أصبحت تحرك تلك المحاكم التي كنت  لا تجد فيها إلا المساكين بسبب الديون التي عجزوا  عن تأديتها و الناتجة عن الرأسمالية المالية المتوحشة التي تمثلها الابناك وغيرها ، وارتفاع المعيشة و مصاريفها اليومية

  لقد وجدنا السيد وزير التربية الوطنية يحاور الجميع ، ويعقد لقاءات مع المتدخلين في الشأن التربوي و التكويني من مديري الأكاديميات الجهوية و النواب الإقليميين و مديري المؤسسات التعليمية ،وهذا كله جميل حيث غابت هذه اللقاءات التواصلة الكثيفة في الوزارات السابقة ، وهذا كله جميل و نثمنه ونضع  عليه نقطة 10 من 20 . لماذا ؟ لان هناك الطرف الأساسي الأخر الذي لا يزال ينتظر هذا التواصل و السماع إلى أنينه المتواصل و هو   الأستاذ او المدرس ، لأن  10 نقط  المتبقية في الإصلاح ،  يمثلها هذا العمود الفقري للمنظومة التعليمية  ، فالديدان تزحف لأنها لا تتوفر على عمود فقري و رغم أنها تتحرك ، ولكن لا تستطيع ان تجري مثل الكائنات الحية ذات العمود الفقري ، بمعنى  أن التعليم بالمغرب و العالم لا يمكن أن يتقدم إلا بالاهتمام بعموده الفقري ، فالمدرس ليس مجرد أداة او آلة لتطبيق التوجهات الحكومية ا- الدولة - في قطاع التعليم و التربية  من قبيل  بناء مواطن صالح لنفسه أولا و لأله  ثانيا و لوطنه ثالثا ، هذا الإصلاح يجب ان ينكب على قضايا مادية جد مهمة ،وعلى رأسها الفوارق المادية الكبيرة بين مدرسي نفس المستوى الدراسي وخاصة في سلكي التعليم الابتدائي و الثانوي الإعدادي ، و القانون الوطني و الدولي يؤكد على ضرورة المساواة المادية بين أشخاص يقومون بنفس العمل ،

   مثال بسيط للمقارنة ، ويبين حجم الظلم المادي لهذه الفئة  بالثانوي الإعدادي مثلا

 

  السن

الشواهد العلمية

 التجربة الميدانية

       السلم 

الأستاذ 1

40

باك + 3

15

9

الأستاذ 2

26

باك + 3

4

10

                             المصدر : حالة افتراضية قد تتقاطع او تتطابق مع الواقع التعليمي المغربي

     

 رغم أنني أستاذ للجغرافيا فإنني لايمكن تحليل جدول العار ، بسبب شدة الظلم الذي يطال هذه الفئة ،

صحيح أن الأمر يعود إلى النظام الأساسي للوظيفة العمومية بقطاع التعليم ،ولكن ان الأوان لشطب هذه الهفوات و الأخطاء القانونية ،ونحن اليوم في زمن إصلاح الذات و إصلاح القانون و المؤسسات التي ثبت فشلها في خدمة المواطن وكرامته ، ومن بين الفئات المتضررة فئة السادة الأساتذة المرتبين في السلم التاسع او ما أصبح يطلق عليهم بالزنزانة 9 ، هذه الفئة التي لم تنصفها الوزارة السابقة ، لكن الجديدة ملزمة بإنصافها و تلبية مطالبها المشروعة حالا ولا للوعود و الهروب نحو الأمام و ذلك لا يخدم الربيع العربي المغربي الذي اخترنا له التمييز و الاستثناء حيث المصالحة تأخذ طريقها الصحيح ولا يجب ان تتوقف لان ذلك يخدم  العديد من  مخربي الوطن و الفطريات التي تعيش على الفتنة و الخلاف  التي تنبح  كلما تركنا لها الفرصة لذلك ، وتتحدث باسم المغاربة وهم يكرهونها و يقولون  دوما ارحلوا أيها المرتوقة و انفصالي الداخل

     وخلاصة القول ، وما يمكن ان أقدمه كدعم لإخواننا في الزنزانة 9 ان يفك الله أسرهم في اقرب الآجال ، وانه لنعم المولى و نعم النصير ، وما ضاع حق وراءه طالب    و السلام

 

 

عدد التعليقات (2 تعليق)

1

مزلوط

لا فض فيك يا اخي نعم القول .ا لأساتذة االمزنزنون يا أخي هم الفئة المظلومة .تقتطع من اجرتهم 1500 درهم شهريا ومند اكثر من6سنوات .وذلك بعدم منحهم المرتبة التي يستحقونها .قم للمعلم....

2012/02/24 - 09:20
2

الزنزانة9

شكرا لك على هذه المداخلة.ينبغي اخراج قانون اساسي جديدحتى يقلص من هذه الفوارق في الاجورفلا يعقل اساتذة مدرسة واحدة تجد اصحاب السلم9 و10 و11 والجميع يؤدي نفس العمل والغريب تجدهم جميعا تخرجوا بنفس السلم واحد مسكين بقي في قسمه يعمل بجدوبروح المسؤولية بقي في سلمه 9والاخر يتابع دراسته بطريقته الخاصة الشواهد الطبية والتغيبات الغير مبررة يرقى الى السلم 11 فالترقية ينبغي ربطها بالنتيجة الجيدة داخل القسم اماالشواهد ففرص متابعة الدراسة غير متساويةفنتمنى من الوزارة ان تعي هذه المسألة وشكرا

2012/02/24 - 10:10
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

المقالات الأكثر مشاهدة