الصين، الملك و الجلا ّبة
مراد علمي
هادي مبادرة حسنة فى أول الأمر، ما مخــلـــّـيت ما كتبت فى هاد الموضوع، من شحال هادي أو أنا كانشير ألــْــتقوية العلاقة بين الصين أو المغرب، لأنه يمكن لينا نستافدوا بزاف من هاد الشركة، ولو لحد الآن الصين اللي رابحة كثر منــّـا، لأنه كاتبيع لينا كثر ما كانبيعوا ليها، 36 مليار درهم ديال السلعة اللي كانشريوْا من عندها، أو ما كانبيعوا ليها يلا ّه 500 مليون درهم، علاش؟ لأنه فى الحقيقة ما عندنا ما نعرضوا عليها، حيت عندها كولشي.
لا من حوت، فوصفاط، فضة، دهب ولا ّ مواد فلاحية، أو إيلا بغات يمكن ليها تغرّق السوق المغربي بموادها الفلاحية، لا من حامض، لـتــّـين، مندارين، بأحسن ثمن أو جودة، بنان، تفاح، مزاح، بطيخ، دلا ّح، عينب من الطراز الرفيع، خوخ، برقوق، مشماش، ماطيشة، خيار، بروكولي، بصلة، تومة، بطاطة، حلووة أو عادية، أو عندهم شي أنواع خرى ما كايعرفوا ياكلوها غير الصينيين، اللي كولــّـها حلاوة أو مداق، أمـّـا المواد الصناعية لا تهضرش عليها، يمكن ليها تسعمل النص فى إفريقيا كاهري، أو شوف واش يكفيها، فيه عشرة ديال كيلوميتر ديال العلو.
الصينيين رجـّـالة، ناس جدّيين أو معطية ليهم التجارة، فى العمق كانت السياسة ديالهم ناجحة لـمــّـا سمحوا هادي كثر من 20 عام ألــّـكل عائلة إكون عندها يلا ّه ولد ولا ّ بنت وحدة، هاكدا نقدوا كثر من 400 مليون من الفقر المدقع، اليوما بدات كاتبيـّـن هاد السياسة ضعفها، حيت بدا عدد المسنين كايفوت بكثير عدد الشباب اللي غادي يضمن ليهم غـدّا المعاشات أو الرفاهية، شنو عملوا الصينيين؟ كايسمحوا اليوما ألــّـكل عائلة تكون عندها جوج ديال لــولاد، هادا هو الحل البراغماتي! إيلا شفتي شي حاجة ما مخــرّجاكش، بدّلها فى الحين، شحال هادي أو حنا كانقولوا أن التعليم باللغة العربية، هاد اللغة الميتة، منكار، ما كاينش اللي باغي يسمعـنا، أو التيار المحافظ باقي كايزيد كايكسيري فى حماقو حتى تنوض قربلة شي نهار، هو المسؤول اللول على الفقر المزمن، الهشاشة، الأفق المسدود، عدم الأمن أو البطالة، لأنه كايربط ديما لغة التدريس بالدين أو الملة!
الصينيين، مليار أو تلتميات مليون نسمة، باش كايهضروا؟ بالصينية، يعني بلغة حية، بحالنا حنا غير كانهضروا باللغة المغربية، الصيني التــّـالي كيف كايتكلــّم كايكتب، أو هاكدا ستافدوا أو كايستافدوا لحد االآن من جميع الرأس المال البشري، حنا كانخـلــّـيوْه إموت فى البحر، لأنه ما كاين ما يدّار فى المغرب، اللغة العربية هي مشكلتنا، أو ما حدّنا ما حلــّـيناش هاد المشكل ما كاين حتى شي تقدّم، زدهار ولا ّ رفاهية.
غير إيلا شفنا كيفاش عرفات هاد الدولة تسخر الرأس المال البشري بلغتها الحية، غادي نكتاشفوا أنها هي الدولة المصدرة اللولة فى العالم، حيت كاتبيع ألــّـخارج 2342 مليار دولار، ميريكان فى المرتبة التانية 1620 مليار دولار، ألمانيا 1507 مليار أو اليابان 682 مليار دولار، الفلا ّح التالي كايعرف يستعمل الآيفون فى الصين، يركب فى التراكتور أو إيصـوكــو فى ضرف نص ساعة، علاش؟ لأن كولشي مكتوب بلوغتو اللي كايفهم، أو جميع هاد الدول اللي تكـلـّـمت عليها كاتسعمل لغة حية أو ماشي لغة ميتة، غريبة عليهم أو على حياتهم اليومية.
شحال من واحد كايبغي يوهمنا بأن ماشي اللغة هي المشكل ولاكن اللي كايقـرّيوْا، يعني اللي كايدرّسوا، هادا تخربيق أو كلام العكايز، ضروري تعطي اللي كايدرّس اللي كايحتاج، يعني الأداة، باش تكون نتائجوا ناجحة، بحال شي رسّـام ماهر عطيتيه شطــّابة يرسم بيها، ما تستغربش إيلا شوّه ليك اللوحة، أو هاد الشي اللي كانقوموا بيه حنا اليوما حتى سمحنا فى شبابنا أو كانخلـــّـيوه ياكلو الحوت، غير هادي شي أيامات غرقوا 59 مغربي أو مغربية، شكون أدّاها فيهم؟ ما كاتبقاش فى توزيع الققف ولاكن فى السياسة اللغوية الحكيمة، ها الصينيين عندهم كثر من مليار ديال البشر، عمــّـرنا سمعنا شي صيني هرب من بلادو باش إخاطر بروحو فى البحر من أجل طرف ديال الخبز؟ أبـداً!!!!!!!
ضروري نصارحوا نفوسنا أو الأجيال اللي جايـّـة، ها الصينيين كايقراوْا بزراوطهم أو ناجحين، لأن اللغة هي مفتاح النجاح، من الازم كدالك فصل الدين على لغة التدريس، اللغة العربية بلاصتها الطبيعية هي الجوامع، التراويح أو الأمداح النبوية أو ماشي المدرسة ولا ّ الجامعة، كاينة سورة وحدة اللي كاتحتّ الناس يقراوْا ولا ّ إتابعوا دروسهم باللغة العربية؟ ولا سورة وحدة، هادا غير هاجس التيار المحافظ اللي باغي إضـبــّـعـنا صحـّـة، باش نكونوا كفتة بين يدّيه، بلا سنسول ولا شخصية.
أمّـا فى ما يخص الجلا ّبة، ضروري نعرفوا طريقة تفكير الصنيين اللي باغيين إضوبلوا مريكان، أمـّـا أوربا داروها فى كرشهم أو بداوْا كايشريوْا فى الشركات اللي بغاوْا، الجلابة بالنسبة ليهم غير فولكلور أو إيلا شفنا كيفاش بناوْا مدونهم، هادا ما كايدلّ غير على أنهم باغيين إوصلوا ألــّـقـرن 21 أو 22 بالزربة، ما كايعطيوْا حتى شي قيمة كبيرة للتقاليد القديمة، لأنهم كايعرفوا أنهم إيلا بغاوْا إقوموا بهاد الدور، غادي إبهروا العالم بحضارتهم، ثقافتهم العريقة، العادات، الشطحات أو الرّدحات اللي كاتزخر بيها بلادهم.
غير فى ما يخص الأقليات عندهم كثر من 50 أقلية اللي كاتعيش طقوسها بكل حرية، كايحتارموا كثر اللي كايلبس لباس عصري، مأنتك، مكرفط، أمــّـا الشي لاخور، ما عندو قيمة بالنسبة ليهم، هادوا باغيين الرفاهية الحقيقية لبلادهم، ماشي المظاهر ولا ّ شنو لابس اليوما ولا ّ غدّا، ما كايعرفوا غير النتيجة أو آجي نتحاسبوا، فينا هو الربح فينا هي الخسارة، أو المهمة اللي كلفناك بيها ضروري تقوم بيها، مشكلك هاداك.
ضروري نكلفوا ناس أكفاء كايفهموا العقلية الصينية أو كايتكـلــّـموا، إكتبوا هاد اللغة، ماشي نصيفطوا ليهم فلان ولا ّ فلتانة لأنه من جهة هادا ولا ّ لاخور، هاكدا كانقتلوا الجودة أو نميـيــّـعـوها، أو فى عوط ما نكونوا من الرّابحين، ديما خاسرين، ولو كانظنــّـوا أننا طولانطيين أو ما إقـدّ علينا حـدّ، "كـذا"؟
من حق الملك يتكلم باللغة اللي بغى، ولاكن باش يتكلم باللغة الفرنسية ولو حنا مغاربة ماشي فرانساويين، شحال من صيني تفاجئ، ضروري نفتاخروا بهاد المنتوج المحلي اللي خلا ّوْا لينا جدودنا، أو ما نتبعوا لا المعربين ولا المفرنسين، أو نركزوا على ثقافتنا، حضارتنا أو لغتنا المغربية، هاكدا غادي يمكن لينا نتقدموا بحال الصين ولا ّ دول أخرى اللي كاتغير بالصحّ على شعـبها، لغـتو أو تقاليدو.
علاش نجحات الصين؟ لأنها عرفات توظف جميع الطاقات البشرية بلغة محبوبة كايفهمها كول واحد، يعني مليار أو تلتميات مليون نسمة، أمّـا نتــّـكلوا على الصينيين حتى إخـدّموا لينا الناس ديالنا كيف بدا كايحلم مولاهم حافظ العلمي، أوزير الصناعة، هادا ما كايدل غير على ضعف أو ضبابية الرؤية ديال هاد الراجل.
بغيناك نتا تحل مشاكل التصنيع، ماشي أتـــّـكل على البرّاني اللي باغيه إحل ليك مشاكلك، هاد الراجل جا باش يتجر لمــّـا أتــّـفق مع أخنوش على ديك الصفقة المشبوهة، بحال إيلا مخصوص، الحاصولي الهضرة بزاف أو الســّـكات حسن بعض المرات، فيناهوما وعـود "حكومة والـو"؟ فينا هي الرفاهية، الخدمة، الزبود، المروق أو الغلمي 7 ديال المرّات فى السيمانة؟ "فاقد الشئ لا يعطيه"، كيف أمـّـا قالوا "أمــّـالين الفوسحى".
صفع الملك هاد الحكومة صفعة مدوية لمــّـا خدا معاه المستاشرين ديالو أو ستــّـفهم، يعني أنا ما راضيش بهاد الشلاهبية اللي خالقين ليـّـا غير مشاكل فى عـوط ما إحلــّـوها، بالطبع عندنا برلمان، حكومة، ولاكن ما حد الملك كاين هو اللي كايرسم الخطوط العريضة ديال السياسات العمومية، أمـّـا هاد السياسيين دياولنا، كايجيوْا أو يمشيوْا بحال البيادق، غير كايتسالا الدور ديالهم كايتكمــّـشوا أو إدوخلوا سوق راسهم ولا ّ كايحلــّـوا شركة فاش يتــّـلهاوْا شي شوية بحال عليوة أو غيرو.