حزب العدالة والتنمية يدخل في مواجهة مع القصر

حزب العدالة والتنمية يدخل في مواجهة مع القصر

مراد علمي

 

كاينين بعض القراءات السياسية اللي صدرات أخيرا باغية تبرهن لينا بأن حزب العدالة أوالتنمية كاين اللي كايملي عليه من الخارج ترشيحاتو أو توجيهاتو السياسية باش إكون المغرب محصـّن من الغلو، التطرف أو عدم الإستقرار السياسي، أو كايقصدوا بالأخص هاد المحللين ميريكان. 

صراحة هاد الناس ما كايعرفوش مزيان أمريكا، لأنه ما عمّرها تبغي أن حزب العدالة أو التنمة إرشح شي حدّ بحال السلفي حماد القباج اللي كايكنّ ألـــّـكل واحد ما كانش مسلم كراهية، عنصرية، حقد "مستميت"، بالأخص ألــّـياهود، كانوا من المناصرين ألــّـقضية الفلسطينية بحال المغربي "سيون أسيدون" اللي دوّز كثر من 12 ألـْـعام فى الحبس ولا ّ "نورمان فينكن شطاين" أو زيد عليهم "نووام تشـومـسكي" ولا ّ من مناصرين الكيان الصهيوني حتى "يرث الله الأرض"، مريكان ديما مع إسرائيل، كانت ظالمة ولا ّ مظلومة. 

بالنسبة ليــّـا هاد الترشيح جا بالزربة أو بسرعة كبر من البرق من بعد الخطاب الملكي اللي أطــّـرق فيه ألــّـلارهاب. المقصود، المستهدف اللول هو حزب العدالة أو التنمية، لأن جميع الإسلاميين، الإرهابيين أو المتطرفين المتأسلمين عندهم قاسم مشترك واحد: الإسلام السياسي أو رغبة السطو على مفاصل الدولة "عن كاملها"، أو أقوال، عتاب رئيس الحكومة بأنه كاينين "جوج دولات فى المغرب" كايزكـّـي هاد الطرح، يعني باغيينها كـولــّـها.   

 تكتيك الإخوان المغاربة باين أو مفضوح: بعد المهادنة أو تعميق الإمتداد الجماهري، التجدّر فى المشهد السياسي فى وقت سعد الدين العثماني كأمين عام ديال الحزب جا عهد التصعيد مع عبدالإله بن كيران اللي ختارو الذراع الدعوي "التوحيد والإصلاح" فى أول الأمر، المتكون على نمط مليشيات عنقودية، المليشيات الإليكترونية أحسن دليل، هادا هو العقل المدبر أو "الذراع العسكري" ديال الحزب اللي كايفضل يشتغل فى "الخفاء"، الظل بحال الماصونيين أو رجال المافيا، نموذج الإخوان المغاربة مقـتبس من النموذج المصري.   

الأحزاب السياسية الديمقراطية ديال بالصح كاتشتغل فى شفافية مطلقة أوعندها أدبيات، كاتسهر على تعزيز، تعميق الديمقراطية اللي غادي ترجع بالفضل على المجتمع بالرفاهية أو الفلوس الكافية فى البزطام، ماشي باش تفرض على الناس نمط عيش جديد مستورد من بورا بورا، من جبال أفغانيستان ولا ّ من السعودية الشقيقة اللي يمكن لينا نعتابروها المصدر اللول للتطرف الديني أو غلو الإسلام السياسي ولوْ هي اللي أضــّـرات بكثير من هاد الوبا أو اللــّـفعة اللي علــّـفات هادي سنين بلا ما أتـــّـنابه ألــْـهاد الـغـول اللي ولدات أو خرج "من رحيمها"، من 20 إرهابي اللي هجموا على نيويورك 15 شخص كايحملوا  الجنسية السعودية.  

ضروري نعتارفوا أن بن كيران رجل سياسي "بامتياز"، الحق يقال، ولوْ كايبان لينا فى كثير من الأحيان بأنه ما عندو مستوى، لابس كوستيمات ديال الخوردة، كبرمنــّـو، ما كايعرف لا يمشي لا يهضر، غالبو لسانو ولا ّ راجل متهور، لا! جميع الخطابات اللي كايقوم بيها أو كايتبوّح بيها باللغة المغربية، يعني بلغة الشعب، عندها معاني أو دلالات سياسية، ما عمـّـرها كاتجي من فراغ. 

ترشيح حماد القباج مرتابط مباشرة بالخطاب الملكي اللي ركــّـز فيه على إرهاب الإسلام السياسي أو عواقيبو الوخيمة على جميع دول المنطقة، العالم أو اللي كايكـوّن خطر محدق على الـسلم العالمي. 

الرسالة اللي بغى إمـرّر ألــّـقصر هي: "ما كاتشوف فينا غير اللي فيه ريحة التطرف أو غـلو الإسلام السياسي، ها العربون"، أو اللي فيه الفز كايقفز، كون بالفعل ما كانش هاد الحزب عندو ميول، حنان، تعاطف كبير مع المتطرفين ما عمـّرو إرشح حماد القباج اللي معروف بمواقفو العنيفة ضد كل واحد ما كانش مسلم، بحال إيلا المسلمين ملائكة، "من أطيب خلق الله" على وجه الأرض.

غير فضايح الشوباني أو حبو المباح، الممنوع، عمر بنحماد أو فاطمة النجار، اللي يمكن لينا نعتابروهم "زناة" حسب قاموس الإخوان، لأن القانون المغربي ما كايعتارفش بالزواج العرفي وإلا ّ رجع المغـرب كولــّـو بــورْديـل، قرى الفاتحة أو نوض "تخدم" ولا ّ هاداك إمام جامع "عمر الخطاب" فى فاس اللي حصــّـلوه  المواطنين كايتحرّش جنسيا ببنت. 

قوم لوط، هادوا هوما أنصار هاد الحزب اللي قـتلنا بخطابات الوعظ أو الإرشاد حتى كتاشفوا جميع المغاربة أنهم بحال أيها الناس، كاين اللي كايفلح منهم، كاين اللي كايخطئ. 

شحال هادي أو حنا كان كانــّـبهوهم، يعطيوْا لـَـدين التــّـيساع، باش ما إعفــّـنوهش، ولاكن الموطور اللي كاتـحرّكو غير بالدين غادي ديما إكون مهووس غير بالبونـْـبا ديال الإخوان، بحال المدمن على السـّـبيسيال، بولعوان، الكارّو أو المخدرات، أو تقول ليه اللي بغيتي ، ما كايسمع غير لــَـهواه أو نـشـوتو. 

كانحيي من هاد المنبر سكان بن سودة فى فاس اللي تعاملوا بروح وطنية عالية أو ما تعدّاوش على إمام جامع "عمر بن الخطاب" اللي تحرش بديك البنت، ولاكن حاصروه حتى جاوْا البوليس أو خـداوه معاهم، لأن قانون الغابة ضروري إكون مرفوض أو الدولة  بوحدها هي اللي لازم يبقى عندها حق التدخل أو حتكار ستعمال القوة إيلا دعات الضرورة.

المؤشر لاخور بأن حزب العدالة والتنمية باغي يدخول فى مواجهة مع القصر هي نمط عملو أو خطابو السياسي، ولو كاتبان بعض الخطابات عتباطية، ولاكن فى العمق كاتدل غير على طريقة التفكير اللي كايتبنــّـاوها بعض مشايخو، هادي غير شي شهورى كونت تكلمت على الإستثمارات الصينية فى المغرب:

https://www.akhbarona.com/writers/171072.html

ما دازتش سيمانة أوْ جوج حتى زعم رئيس الحكومة الحالية أنه وفـّـر 100 مليار درهم ألــّـمغاربة عن طريق صندوق المقاصة، هادا ما كايعني غير أولا ً على أنه مطلع أو كاين اللي كايجيب ليه خبييّرات، ثانيـًا كايفدي التــّـار أو ديما غادي ينتقم، بحال اللي طرى مع خطاب محمد السادس اللي تكلم بإسهاب على تطرف الإسلام السياسي. 

رئيس الحكومة فهم الدرس اللي كان موجـّـه ليه، ألــْـحزبو أو هو إجاوب الملك بعملية سياسية محضة "لا غبار عليها"، بترشيح السلفي حماد  القباج، فى تقديري ما كاين حتى شي إملاءات خارجية، لأن الحزب بنفسو ديما كايكرّربأنه مستقل فى قراراتو أو كايتمتــّـع بالديمقراطية الداخلية، يعني ما كاين حتى شي مجال ألـْـشي تخمينات جانبية، الحزب عزيز عليه المصارعة، البوكس، التــّـيكواندو بحال اليهود المتطرفين أو العنصرين: العين بالعين، السـَّـنة بالسنة أو لودن بلودن، بلا رحمة لا شفقة!

هادا هو المشروع المجتمعي اللي كايقترح علينا هاد الحزب المتشبع بأفكار حسن البنا، باغي لينا الخراب، التدمير، عدم التصالح أو التعايش، غير إمـّا مسلم "هايْ كـلاص" ولا ّ نـْـدبحك من لودن حتى لودن بحال اللي جا على فـومّ واحد من شبيبة حزب العدالة أو التنمية اللي كايحماق فى الأصل على ويدان ديال الدم أو القــيح، ميصراة أحسن دليل، الله  يحفظ المغرب من الصراعات، الحروب الأهلية، الطائفية أو الدينية ديال الشرق اللي باغي لينا هاد الحزب!

 

                   

 

عدد التعليقات (1 تعليق)

1

المحمدي

غموض

اودي تخلط الحابل بالنابل ما بقينا عارفين والو الله يفتن الخونة ويمحق اعداء الله والاسلام والشعب

2016/09/06 - 06:27
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات