ترامـْـب يهيّـج نيران الكراهية ضـد الإسلام والمسلمين
د. مراد علمي
فى اللول بدا بالعراق، سوريا، السودان، إيران، الصومال، ليبيا، اليمن، دابا زاد عليهم المغرب، السعودية، الأردن، مصرة، تركيا، الكويت، قطر، الإمارات، يعني 15 دولة إسلامية، كثر من 500 مليون نسمة، ما حـنــّـش حتى فى اللي محالف معاه أو كايشري من عندو الكوميرا (القمح)، السـّـلاح، طعنو من اللــّـور.
الفاشيين النازيين ستعملوا نفس الأسلوب لمــّـا كانوا كايلوحوا فى الحبس ولا ّ فى العافية عائلة كولــّـها، دنبها؟ واحد منـّـها: نتـاقد الحاكم، يعني الـطــّـاغـوت هيتـلـر، يمكن لينا أنــّـعـتوا ترامب بالعنصري اللي كايحرّض على الكراهية، الحقـد أو سفك دم جميع المسلمين، ولاكن راه غالط، لأن فى عوط ما يحمي أولاد بلادو، يا حسرة، غادي غير يشعل العافية فى المتطرفين، أو هو المسؤول اللول على اللي طرى فى لندن ولا ّ غادي يطرى فى كول بلاد تبعاتو فى حماقو بحال النكليز.
ولاكن الشعب المغربي، ولا ّ شعوب شمال إفريقيا ولا ّ الشرق الأوسط اللي متاخدين الإسلام كديانة، ضروري يتــّـاحدوا ضد هاد الحاقد اللي كايقطر كراهية، بغض، عدوان ضد كول أمـّـا هو مرتابط بالإسلام أو المسلمين، ياك هو راجل أعمال أو بغى إردّ السياسة غير تبزنيس، كيف قال شحال من مرة، ضروري نعاملوه بالمثل أو نتجنبوا جميع المنتوجات الميريكانية: "آبل، ماك ضونالض، بوركار كينك، كوكاكولا، بيبسي كولا، مارلبورو، نايكي، فانطا، سبرايت، آرييل، آلويز، باونـتي، بامبارس، كيتشاب، كولكاط، بالـْـموليف، مارس، تويكس، هيكان داس، جيليط، ميلكا، شيل، تيكساكو، إيـســّـو، كـيــلوكس، آير أويز (شوينكوم)، ريحة هوكو بوص إلخ، أو اللي عندو شي قتراح آخور إضيفو ألهاد الائحة.
هاد خيـيــّــنا، ما خصّوش يتحسابوا أنه راحنا غشامين، مغلوبين على أمرنا، فى عوط ما إهدّن الأوضاع، إكون حكيم كالس كايشعل فى العافية باش يربح شي دريهمات من صحابو اللي فى صالحهم إبيعوا ليه السلاح، باش إضــّارب مع هادا أو لاخور بيهم، من اللي جا هاد المهرّج، واقيلا مصـطــّـي، أو العالم عايش على
أعصابو، ترامب باغي الخصومة مع جميع المسلمين، كانوا معتدلين ولا ّ متطرفين، بالنسبة ليه، كولــّـهم "زبل"، إيلا جا عندك الضيف، ما غاديش تفرض عليه شنو يلبس، ولا ّ شنو إجيب معاه، ما عدا إيلا ما بغيتيهش إجي عندك، فى عوط ما يحمي ميريكان، يتودّد، يكسب عقولة أو قلوب المسلمين، كالس كايتخاصم مع تقريبا جوج ملاير، غير باش يرضي اللي صوّتوا عليه أو شربوا معاه من عوينة الكراهية أو العنصرية.
هو بحاجة "ماسة" ألــْـهاد الخصم الجديد القديم، الخوف من المستقبل، سياسة الخوف اللي كاتردّ العـدو المفترض قـدّ الصـّـخط، أو إيلا بغيتي أتــّـهـجمع على اللي بحالك، نعـّـتــو بأقدح النعوت، ولا ّ غير شير ألــّـعدو بهاد الوصفة ولا ّ لوخرة، باش تلقى مع من أتــّـخـاصم، هاكدا لهيتي اللي صوّتو عليك بلا ما تحل ّ ليهم حتى شي مشكل، بالعكس كاتخلق مشاكل جديدة.
ولاكن ضروري ما أنــّـساوش باللي "الجمهوريين" هوما اللي خلقوا هاد الغول، هاد ترامب، فى الحقيقة هو منتوج حزب جمهوري دامي، متطرف، فاسد، تقرصن من طرف تيار متطرف داخل الحزب سميـيــّـتو "تي بارتي"، أو اللي فى الأصل هو الأب الورحي، لا من ناحية الشكل ولا ّ المضمون، ديال ترامب أو اللي كايضور فى فلكو.
جميع الجمهوريين ما كانش كايهمـّـهوم الشأن العام، يلقاوْا حل وسط، لا! كانوا مشغولين غير فى طريقة محاربة أوباما أو جميع المقترحات اللي قدم ألــكونكريس الأمريكي، يعني البلوكاج التام، المعارضة القاعدية، حتى القولة بأن الميريكانيين قطر بيهم السقط حتى بدا العالم كولـــّـو كايضحك عليهم، هادي غير خرافة من نسيج موخ الجمهوريين المعطوب، هاكدا فتحوا باب جهنم، باب العنصرية أو الحقد ضد النخبة، كانت سياسية ولا ّ قتصادية، أو من هاد الواد الحارّ جنــّـد ترامب أتباعـو.
الجمهوريين كانوا ديما كايدافعوا على الميريكاني البيض، المغلوب على أمرو، المكلـّـخ شي شوية، الديمقراطيين كانوا بالعكس ديما تقدميين، مثقفين، عندهم تصورات، أهداف، برامج واضحة، لذلك ما خصـّـناش نستغربوا أن ترامب كايقطر بالكراهية، السم أو الحقد ضد المسلمين أو اللي كايتعاطف معاهم لا من ديمقراطيين ولا ّ مثقفين ميريكانيين، لأن ميريكان ماشي غير ترامب أو زبانيـتـو المغرورة، بالعكس أمريكا كاتعج بالشرفاء، النـبلاء.
ما جاش تـرامب أو قصى هاد الدول الإسلامية بدافع الخوف من هجمات إرهابية، اللي فى الأصل ما كاين حتى شي مبرر ليها، لأن لحد الآن ما كاين حتى شي دراسات اللي كاتـــّـبث بأن لورديناتورات، ولا الطــّابليتات كايمكن ليهم إفـركـعوا طيارة فى السما، اللي دفع، شجـّـع ترامب إقوم بهاد القرارات العنصرية "الجائرة" هو كان كايعرف مزيان أن هاد الدول كولــّـها غير حيط قصير، لأن حكومات جميع هاد الدول ما عندهاش كيفاش تواجه هاد الظالم، الغاشم، ولاكن شعوب هاد الدول عندهم كيفاش إتــّـصدّاوْا ألــْـهاد العنصرية، الكراهية، المنتوجات الميركانية: أوهـــو! حتى تبدا ريحة الكساد كاتعطي أو العلمات التجارية الأمريكية الكبيرة كاتشـيـيـّـش الـدّبـان فى جميع الدول الإسلامية.
على ما كانلاحض ما بقى ألهاد الحاقد غير شبر أو إكون أكبر طاغوت عرفو العالم هاد السنوات الأخيرة، جميع الدول الديمقراطية ما كاتمشي حتى كاترجع دول طاغية بكثر الديمقراطية، بكثرة الديمقراطية يمكن لينا أنـقــتــلوها، كيف كايقول المثل المغربي الحكيم: كثرة الهم كاتضـحــّـك.
اليوما مع كول الأسف بوزبــّـال هو اللي طالعة ليه، المشكل هـْـناك هو فشل الأحزاب السياسية اللي ما باغياش المصالحة أو الحل الوسط، على داك الشي جا ترامب من خارج الأحزاب أو فرض راسو بحماس، هيجان الشعب، بالعنف اللفظي أو الجسدي، مع تـرامب بـدا عاد كايبان لوجه لاخور ديال ميريكان، أوجه قبيح، كولــّـو دم، قيح أو بزق، من اللي جا أو المسلمين اللي عايشين فى ميريكان حاطّين إيدّيهم على قلبهم، شحال من جوامع تــحرقات، طوموبيلات خاصة تخرّبات، ديور أو فيلات تلطــّـخوا بالبراز، أبرياء تهرسوا ليهوم سواقيهم أو مناخرهم، دنبهم الوحيد: دينهم، الإسلام! أو إيلا شبــّـعوهم العنصريين التــّـرامبيين عصى، رْكـل كايزيدوها ضحك، سخرية: "مالــَـك آ محـمـّـد، نسـيــتي القنبولة فى الـدّار؟" يعني كول ّ مسلم ما كايخروج من دارو حتى كايتحزّم بقنبولة، أو هادي هي رسالة ترامب لجميع الدول الإسلامية: كولــّـكم إرهابيين، بلا حتى شي ستثناء، التهمة شاملاكم كولــّـكوم، حتى اللي عندو ست ّ سنين أو بغى ياخود معاه الطــّـابليت إرهابي.
شحال هادي فى وقت أوباما، عل ّ الأقل كان لطيف مع هادا أو لاخور، لـمــّـع صورة ميريكان فى العالم، بالأخص فى العالم الإسلامي، ولو حسـّـي مـسـّـي كايقوم بضربات دامية بالطيارات بلا طيـّـار بلا حتى شي سند قانوني، اليوما
دخلات الكراهية، العنف، الضغينة، الدسيسة أو الحقد من الباب الكبيرة مع ترامب، هادا رئيس راسو أو ما عندو حتى شي فريق، قاعدة قوية فى الحزب الجمهوري ولو كايتوفــّـر على الأغلبية فى مجلس الشيوخ أو مجلس النواب، أو إيلا بقى على هاد الصيغة ما يمشي حتى يفشل بحال الفشل اللي داقـو كاراجل أعمال، كون ما كانوش الأبناك الميريكانية اللي نقداتو كون راه كايبيع مـواكــن الشــّـينوى بجوج دولار فى "مانهاطان"، اللي سب، شتم، ظلم الناس، بالأخص المسلمين، ما يستغربش إيلا سـكــنـو النــّـحس.