admin
برح حسان*
حز في نفسي ما شاهدته بحر هدا الاسبوع مما سمي ب- شكل نضالي واحتجاجي للمعطلين امام البرلمان - بعرضهم للخيار والخسوالنعناع والقزبور والمعدنوس في استهزاء سافر بالفراشة بمهنة الفراشة . ولعل اكتر ما حز في نفسي هو كون هدا الفعل اتى من قبل من نحسبهم مثقفو هدا البلد وسواعده ومجازوه واطره، رسالة المعطلين في دالك المشهدكرد على منع التوظيف المباشر واقرار المباريات مردود في وجوههم ووصمة عار عليهم .ولتعبر عن ندالة وخسيس اخلاق في احتقارهم وتبخيسهم لمهنة شريفة لناس بسطاء اخرين مثلهم اختارو العمل ببيع القليل من الحاجيات في الطرق والأزقة وكسب قوت يومهم عوض الاحتجاج امام الادارات الحكومة ومطالبة المسؤولين بالتشغيل،ولست هنا اعمم بقدر ما اعني اصحاب الفعل الشائن قد نتضامن معهم في وقفاتهم ونستنكر تدخل الامن ضدهم لكنهم بفعلهم هدا سقطو من اعيننا وهدموا اكبر كنر لدى المغاربة وهو تضامنهم فيمابينهم وعدم استعلائهم على بعضهم وهنا اتساءل هل هؤلاء من يستحقون المطالبة بالوظيفة والتشغيل المباشر أهكدا سيكون تعاملهم مع المواطنين البسطاء في توليهم للمسؤولية في الادارت العمومية، اهكدا سيعامل البسطاء، إن احتقار وتبخيس جهود الاخرين لا ياتي الا ممن عدمت فيه المروءة واخدته العزة بالاثم، وهنا يتاكد لنا من جديد عدم فعالية التوظيف المباشر كحل لمشكل العطالة بالبلاد بل ليعبر عن مدى فداحته ان تطبق فحين تغيب الكفاءة كاساس للتوظيف سيستمر المغرب في تفريخ ادارات الفساد وادارات الموظفين الاشباح وتتقهقر البلاد اكتر مما هي عليه وشخصيا لاتساءل فيما يضير المعطلين والاطر المعطلة اصحاب الشواهد والديبلومات في ما تضيرها المباريات كبوابة لولوج الوظيفة مادام دا شواهد تؤهله لولوجها. *[email protected]
|
|