بن كيران و الفساد

بن كيران و الفساد

هشام بنوشن

 

عندما يخرج علينا رئيس الحكومة الموقرة عبد الإله بن كيران و يقول لنا بأنه من الصعب محاكمة المفسدين و المستبدين و عفا الله عما سلف فهل هو يتحدث بصفته رئيسا للحكومة منتخبا من طرف الشعب كما يقول دائما بعني أن الأغلبية التي صوتت عليه تشاطره نفس الرأي و هذا مستحيل لأن الأغلبية الساحقة من المغاربة كانت تنادي بمحاكمة الفساد و رموزه مهما علا شأنهم , و ما زالت و ستظل تنادي بذلك. أم يتحدث بصفته أمينا عاما لحزب العدالة و التنمية و هذا خطير جذا لان حزبه بنى برنامجه الانتخابي تحت شعار محاربة الفساد و الاستبداد. أم يتحدث بصفته مدافعا عن الفساد و الاستبداد و هذا اخطر لأنه سيبعث رسائل اطمئنان للوبيات الفساد التي ستستمر في أعمال النهب و السلب الممأسسة تحت الرعاية السامية لرئيس الحكومة الموقر.

لقد انتظرنا من بن كيران كل شيء إلا هذا الكلام,لقد انطبقت عليه مقولة سكت دهرا فنطق كفرا و يا ليته ظل صامتا ليترك المغاربة متشبثين بخيط من الأمل مع هذه الحكومة و لكنه قضى على هذا الأمل.

يبدو أن رئيس الحكومة قد تأقلم مع منصبه سريعا,لقد أصبح ممخزننا أكثر من المخزن و يدافع عن الفساد أكثر من لوبياته.

الضحية في جميع الحالات هو المواطن الذي لا حول و لا قوة له يتلقى الصفعة تلو الأخرى و لا يحرك ساكنا و لكن إلى متى سيظل على هذه الحال.؟؟؟؟ فالضغط يولد الانفجار طال الزمن أو قصر.كل ما نتمناه هو أن يكون انفجارا رحيما بنا و ببلدنا فالخوف و كل الخوف أن يأتي على الأخضر و اليابس.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

المقالات الأكثر مشاهدة