الكرة، الإسلامو فوبيا والعنصرية فى ألمانيا
مراد علمي
لمـّـا قـرّر "مسعـود أوزيل" ما يبقاش يلعب فى الفريق الوطني الألماني أو تهم جامعة ألمانيا ديال الكرة، بالأخص رئيسها "كــْـريــنــْـدال"، بأنه كان كايتعامل معاه بعنصرية أو عجرفة مفرطة، قام تركي اللي سميـيــتـو "عـلي تــْـســان" بخلق موقع على "تــويـتر" باش كولّ واحد عانى من العنصرية، التهميش أو الإقصاء إعـبــّـر على تجريبتو الشخصية، كثر من 50000 واحد من الألمان الجداد وثـــّــقوا بطريقة متحضرة اللي طرى ليهم فى ألمانيا، لا من إهانة، خيبة الأمل، التنكيل أو مس من كرامة الإنسان.
كاينين بعض الصحفيين الألمان اللي ما بغاوش يتقــبــّـلوا هاد الحقيقة، بالأخص اللي سـمــّـم ليهم ذاتهم الـحليب الــكــْـحـل ديال الحقد أو الكراهية على المسلمين، الإسلام أو كايتقاضاوْا أجـُـر من بـزّولة، "جـّـورنانات" اليمين أو اليمين المتطرف، بحال "بــيــلــْـت" ولا ّ "فــالــْــت"، حتى ردّوا الـظالم مظلوم أو المظلوم ظالم، حتى زعـمـوا أن هادوا اللي بداوْا بريـّـهوم أو تـكلــّـموا على العنصرية فى ألمانيا ما إكـونوا غير نــكــّـارين الخير، صابتهوم البارانويا أو نوبة رثاء الـذات.
شـنو هو ذنب "مسعود أوزيل"؟ مسلم! ما عمـّـر شي ألماني غادي إصارحك، الأغلبية الساحقة كاتخــبــّـع مورى ديك التــّـصويرة اللي دار "أوزيل" مع "أردوغان"، لأن جل الألمان كايعتابروه ديكتاتوري، دخــّل كثر من 150 صحفى ألــّـحبس، سرّح كثر من 010000 موظف، رفع كثر من 0200 دعوة ضد مواطنين أتراك إلخ، ولاكن فلوسو ولا ّ فلوس تركيا "حـلال"، لأن ألمانيا كاتبيع ليه ليومنا هادا السـلاح أو المعدات الحربية.
، اليوما خداوْا المهاجرينشحال هادي كان التهميش، الإقصاء أو العنصرية كايعرفوها غير ق بين هادا أو لاخور، ماقالش أن جميع ، أوزيل عرف كيفاش إفـرّالمسلمينبلاصتهوم الألمان عنصريين، لا! ولاكن البعض منــّهوم، أو هاد العنصريين الألمان ما كايمـثـــّـلوا غير العصر القديم، أمــّـا الـجديد من طينة خـْـرى.
على حساب هاد العنصريين جميع المسلمين عندهوم أعراف، تقاليد كاتــّـمارس مورى الكرة الأرضية أو التاريخ، كايحـســّـوا بالـحيرة، الـدّوخة أو حريق الرّاس فى الحداثة، كايتوفــّروا على ثقافة، حضارة بلا حتى شي قيمة، شنو اللي بقى ليهم كولــّـهم؟ غير السخط على الوضع عن طريق تويتر، أو السخط بنفسو نوع من القمع أو الإضطهاد، اللي مزيان فى هاد الحملة المباركة هي أن الألمان الجداد بداوْا كايستعملـوا لسانهم، قـلمهوم، بحال حالات الإغتصاب أو التحرّش فى المغرب، غير كانبداوْا نتـكــلـــّـموا على شي مشكل، هادا مفتاح الفرج، هاكدا كانطوّقوه، نـحــصــّـنوا نفوسنا، أمــّـا إيلا بقينا ساكتين عليه، ما غاديش أطيـيــّـر عليه شمس الحقيقة غبار الامبالة أو الإهمال.
فى أوّل الأمر هاد العنصريين الألمان ما تايقينش فى راسهم، ما عارفنيش أصلا شكون هوما، اللي متمـكــّـن، محـصــّـن شخصيـتو بالمعرفة، العقل ما عندو مشكل لا مع الذات لا مع لاخور، لأنه عارف شنو كايسوى، عارف قيمتو، أمــّـا اللي شخصيتو هشــّـة، كايخاف من ظـلـــّـو، أو كول ّ واحد جديد شافو فى حومتو إلا ّ أو ركب ليه الـرّعب، الخوف، التوجس أو الوسواس على قلبو، حتى دار فيه ما بغى، ضار على ليمن، مشى معاه، قال ليه ها القـبلة على حساب هواه: "هي اللي ما تـــّـعاودش".
بصفة عامة يمكن لينا نقولوا أن لا الألمان، لا الفرانساويين، ولا البلجيكين إلخ كايسمحوا ألاجانب إحصلوا على الجنسية بعد واحد الفترة معينة، ولاكن بشرط، يندامجوا بلا صداع ولا حريق الراس، بطريقة سلسة، هاكدا كاتبرّر جميع هاد الدول المراقبة اللي يمكن ليها تجاوز هاد الحـدّ أو تنتهي فى ترحيل ولاّ سحب الجنسية من هادا ولا ّ هادي، يعني "مجـنــّـس مع وقف التنقيذ"، لأن الجينات ماشي أوربية أو من المحتمل ترجع "حليمة ألـْــعـادتها لقديمة"، الفرق اللي كاين بين هاد الدول أن ألمانيا باقي كاتعتبر راسها، تركــّـز على هاد الوصفة: "دولة حضارة، ثقافة ألمانية"، أو هاد الخاصية هي اللي غادي ديما تدفع الألمان يرميوْا "أوزيل" فى "التــّـوش"، أو إماركي حتى 70 ولا ّ 100هدف، غادي ديما إكون "التركي" إيلا خسرات ألمانيا، أو الأماني إيلا ربحات، يعني أولاد البلاد ديما مع الرّابحة.