الخطاب الملكي والمنظومة التربوية
مراد علمي
ثار نتباهي واحد المقال قريتو فى "هيس بريس" اللي قال واحد "المحلل السياسي المغربي" أن الخطاب الملكي كايحث على أن المنظومة التربوية خاصــّـها تكون " على شاكلة الثورة الصينية الثقافية".
كون كان مطــّـالع هاد "المحلل" ضروري يخجل، ما عمـّـرو ما يتفوّه بهاد الكلام اللي كبر منــّـو، "ماوو تسيطونك" قام "بالثورة الثقافية" لأنه بغي إصـفـــّـي حساباتو السياسية مع اللي كانوا كاينتاقدوه، أو "الثورة الصينية الثقافية" كانت فى العمق طوفان من البزق، القيح أو الدمّ، فاين جميع المثقفين، المفكرين، الصحفيين، الفنانة، الأساتذة لا ديال السلك الأول، الثاني ولا ّ الجامعي كانو معرّضين لــَـشتم، السب، القذف، التشهير، الشنق، الإنتحار أو هدر الدم، الملاين ديال الصينيين الأبرياء تهانوا، تعـذّبوا، تنفاوْا، تقتلوا فى هاد الفترة، أو مورى هاد الأعمال البشعة كولــّـها كانت "مادام" "ماوو تسيطونك"، "دجيان تشينك"، اللي كانت كاتفتاخر أو كاتقول: "كونت أنا كلبة ماوو، غير كايقول لــيـــّـا عضّي، كانعضّ."
عاد كايبغي إجي هاد "المحلل السياسي" أو يعطينا دروس فى "الثورة الثقافية الصينية"، بحال إيلا ما عندنا عقل أو اللي قال شي حاجة خصـّـنا نتبعوه، ما مشاوْا الصينيين الأحرار "ديال المعقول" حتى عـدْمـوا هاد المستبدة، الطــّـاغية، هي أو رباعتها، أو الصـّـينيين كايقولوا بنفسهوم اليوما أن "ماوو تسيطونك" قام بأشياء سلبية نسبتها ثلث أو أن الإجابيات حصـّـتها ثلوثين، لأنه وحدّ، لم ّ الشـّـمل، أمــّـا الصـّـنيين اللي عايشين فى المنفى عندهم ريـيّ آخور.
أو نتبعوا كاع "هاد المحلل السياسي" فى تخريفاتو، حتى إيلا كانت شي "ثورة ثقافية صينية" الصّـينيين كايستعملوا لغة حية، ماشي مـيــيــّـة، كيف كايتكلـــّـموا كايكتبوا، ماشي بحالنا، كانهضروا فى شكل أو نكتبوا فى شكل آخور، أو ما حدّنا ما حلـــّـيناش هاد الموشكيل، غادي ديما نبقاوْا اللــّـور أو كانفرّخوا غير فى البطالة كيف جا فى الخطاب الملكي، فى اليأس، عدم الأمن أو المستقبل المجهول، موشكيل المغرب موشكيل الأداة باش غادي نقراوْا أو نكتبوا، ماشي فى الكفاءات، الكفاءات، نوابغ عندنا ولاكن ما كانعرفوش كيفاش نوظفوا رأس المال البشري أو كانخلقوا فرقات، توتــّـرات جتماعية، حقد، كراهية اللي كاتفـجـّـر "بين الحين والآخر" فى حتجاجات، صطدامات، وقفات أقصى سقفها مطالب جتماعية: 1. حق فى العيش الكريم أو 2. إكونوا المسؤولين فى المستوى المطلوب، ماش كايمتاهنوا الكـذوب أو التملــّـص من المسؤولية، لأن "الصدق أمانة والكذب خيانة"، مللـّـي كانحـلــّـوا عينينا أو حنا كانكـذبوا على بعضياتنا أو
على نفوسنا، هاكدا كانتوفــّـروا على مجتمع مهزوز، خاوي من الدّاخل، الدّانماركيين كايركــّـزوا من الصغور على "الثقة و عدم الكذب"، فى الرّوض كايتـعلــّـموا هاد الخصل الحميدة، أو حنا مـدّينـها غير فى الخزعبلات: "كـون راجل"، هادوا بالربّ ما بغاوْا إخورجوا من بيت النعاس أو عايشين فى حيرة فى الحداثة، بالنسبة ليهوم الفحولة هي إيلا دافع الراجل على بنتو، مراتو، ختو، خالتو بحال إيلا ما عندهومش فومّ، ما عندهومش الحق إدافعوا براسهوم على نفوسهوم، عقلية ذكورية، متشددة بامتياز.
فى الصين 1400000000، مليار أو ربعميات مليون نسمة أو كولــّـهوم كايتواصلوا يوميا بلغة حية، كايصنعوا بيها، حنا باش غادي نكونوا دولة مصنعـّـة؟ بلغة ما وارداش فى الحياة اليومية بحال فى الصين؟ الفلاح الصـّـيني التــّـالي كايعرف إخدّم الـتــّـراكتور، أيّ آلة عطيتيه، حتى اللي كانوا البارح فلا ّحة رجعوا اليوما مصنعين، رجال أعمال أو صحاب مقاولات ضخمة كاتشتغل على الصعيد الدولي.
بلا ما نهضروا على دول أوروبا الشمالية اللي كايستعملوا لغاتهوم المحلية الحية، هادا هو موشكيلنا بامتياز، فى الأداة فاش كاتبقى، لأنها هي الأساس، ضروري ما نخـلـــّـطوش بين "العلة والمعلول"، جميع الدول المتقدمين، الناجحين كايستعملوا لغات محلية حية، مـلك البلاد بنفسو كايحث على تعلــّـم اللغات الأجنبية الحية، ماشي على تعلــّـم "الا ّتينية".