هذا ما يؤرقهم
عبد الصمد لفضالي
الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل و من يدور في فلكهما لا يريدون الديمقراطية و لا يطيقونها بدول الخليج لأسباب سياسية-إقتصادية ، أهمها أمن إسرائيل و استغلال النفط و عائداته أطول وقت ممكن ، و كذلك لأن أكبر تهديد لإسرائيل هو دول الخليج النفطية ، لأن الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل و حلفاءهما يعرفون جيدا بأنه في حالة و صول أنظمة ديمقراطية إلى السلطة بدول الخليج ستستقطب هذه الدول الخليجية المنظومة الدولية بثرواتها البترولية ضد إسرائيل ، خصوصا و أن هناك بالمنتظم الدولي 57 دولة مسلمة من بينها 22 دولة عربية تتمركز في مواقع استراتيجية و ترقد على ثروات طبيعية جد مهمة ، بالإضافة إلى مجتمعات أخرى لها علاقات سيئة و متوترة مع أمريكا ، ناهيك إذا تم تسخير العائدات النفطية الخليجية في النمو الإقتصادي و الصناعة العسكرية في حالة دمقرطة المجتمع الخليجي ، مما سيجعل النظام العبري في موقف حرج ، على الأقل يجعله يتقبل ما لا يتقبله الآن.