خريطة البزنسمان
عبد الصمد لفضالي
يعد نجاح " البزنسمان " في الإنتخابات الرئاسية مغامرة من طرف ناخبين يحبون التغيير ، و بدخول فخامة " البزنسمان " للبيت الرئاسي و تأمله في خريطة العالم ، طبعا من منظوره كرجل أعمال شرس ، بدا له العالم ك " لاس فيكاس " في صورة مكبرة - بفتح و تشديد الباء - و بدت له الدول كعلب ليلية و بيوت قمار ، فابتعد عن علب ليلية و بيوت قمار بحكم حراستها من طرف فيدورات غلاض شداد ، و ترك أخرى إلى حين شراء حراسها أو تدجينهم ليسهل عليه اقتحامها ، ثم انتقى من الخريطة علبا ليلية-نهارية و بيوتا للقمار يراهن فيها - بفتح الهاء - على كل شيء ، حتى على البشر بالمال و بالحديد و النار ، و هذا ما يهواه البزنسمان ، فاقتحمها و من تحته صوت العجلات الحديدية للدبابات و من فوقه ضجيج حوامات " الأباتشي " ، فأكل وشرب ، و سكر حتى الثمالة ، و تغزل و كسر الكؤوس ، و أصحاب العلب الليلية يباركون و هم أدلة صاغرين ، ثم سلط بعضهم على بعض ، و أخد إثاوات و فرض أخرى ، ثم رحل فخامة البزنسمان إلى بيته الرئاسي ليتأمل الخريطة العالمية من جديد ، إنها مجرد لقطة من فيلم مقتبس من إحدى قصص " الويسترن "الأمريكي يصعب التكهن بنهايته و كل تشابه في الشخصيات و الزمان و المكان فهو من محض الصدفة
ندى
رد
حصلت مع البزنسمان ترامب وتحصل مع الكتير