مكر الثعلب رونار أطاح بكبرياء زياش
أوعقى حميد
أتعلمون رونار راحل ومعه الدولارات سواء تأهل أم لم يتأهل.
الثعلب الإفريقي الفرنسي الأصل، أراد أن يرد الصاع صاعين للجامعة وللجمهور المغربي وللاعب نفسه الذي عاتبه لعدم إشراكه في المقابلة ضد الغابون كأساسي سنة 2017، والتي صرح من خلالها اللاعب أنه يتعرض للتهميش من طرف المدرب رونار.
ما علينا،
هذا المدرب الذي انصاع لضغوطات الجميع، صرح سنة 2017 أنه قام بزيارة هولاندا والتقى زياش، وكان ذلك على هامش المناظرة الإفريقية لكرة القدم، وأكد خلالها أن زياش عائد للمنتخب.
منذ ذلك الحين والثعلب رونار يشرك زياش رسميا، وكان سيد ضربات الجزاء الضائعة طوال تصفيات كأس العالم.
مرة أخرى رونار يجد نفسه تحت ضغوطات، وهي استقدام حمد الله رغما عنه، لكن بمناوشة بسيطة بين بعض اللاعبين قام بالتخلي عنه بدون تردد لأنه لا يريده من البداية وكذا ترجيح كفة النقابة على الفرد، هنا الثعلب بدأ يمكر.
بدأت كأس أفريقيا مصر 2019، وكان المنتخب متواضعا جدا كمجموعة، والذي كان يحتاج لمهاجم صريح بشهادة الجميع حتى أولائك الذين لا يفقهون شيئا في اللعبة.
قام بتغيير حكيم زياش في مقابلتين لكون آداءه لم يرقى للمستوى الذي يطمح إليه المدرب ولا الجمهور، وبدا اللاعب وكأنه غير راض على التغيير، فجاء اليوم الموعود...
زياش منذ الدقائق الأولى يظهر وكأنه منشغل بأمور أخرى، لاعب بدون تركيز بدون فاعلية على الميدان، خسر جميع النزالات على الكرة ورغم ذلك بقي داخل أرضية الملعب، والملايين من الجماهير تتمنى خروجه.
لكن، للثعلب رأي آخر، خصوصا وأنه وجد ما يبحث عنه منذ سنتين، وجد فرصة الانتقام من لاعب انفعالي، أناني، يغرق في الفرديات، وهنا مكر الثعلب مكره وأدار الظهر للجميع وأبى إلا أن يتركه يلعب وسط سخط الجميع، ورونار في قرارت نفسه ينتظر مبادرة من زياش لاستبداله، لكننا أمام شخصين عنيدين، والأدهى من ذلك وبدون أي استحياء، يتقدم لتنفيد ضربات الخطأ والجزاء ويضيعها وكأنه في حصة تدريبية.
والذي يزكي كلامي هو استبدال بلهندة الذي أضاع فرصة واحدة، رغم أنه كان أفضل بكثير من زياش، وهنا أراد رونار أن يظهر لنا جميعا أن اللاعب ليس صالحا للعمل مع المجموعة، ليس لأنه يفتقد للمؤهلات، بل لأنه غير مؤهل للعب الجماعي، وهو ما يتعارض مع فلسفة رونار والمنتخبات عامة.
رونار لا محالة سيخرج بتصريحات، وسيحمل المسؤولية لنفسه، لكن عندما يعقد اجتماعه التقييمي مع الجامعة سيكون كلاما آخر ذو شجون، سيخرج منتصرا بدولارات من أموال الشعب، وسيرحل برأس مرفوع، ويترك لهم الجمل بلا حمل بعدما أعاد البريق شيئا ما للكرة المغربية.