بؤس السياسة وسياسة البؤس
عبد السلام المساوي
نبيل بنعبد الله لم يخلق ليوجد خارج الحكومة
منذ مدة ونبيل بنعبد يتدرب لكي يخرج من النكبة والمحنة
منذ مدة وهو يتفقد ذاته ان كان فيه نفس ...فخرج علينا بالمطالبة بضخ نفس ديموقراطي جديد ...
لكنه للاسف لم يخلق لهذا الدور
لكنه للأسف ولد كي يكون سفيرا ، ووزيرا، ولم يتعود ابدا على العيش خارج الحكومة ، ولم يتعود ابدا على العيش في الاحتجاج ، والنضال والرفض ... فيحاول ان يكون شعبويا وديماغوجيا ، الا انه يفشل في ذلك ..
فيحاول ان يكون ديموقراطيا ، الا انه يفشل في ذلك... يسعى إلى أن يكون يساريا ، لكن يبدو وكأنه يمثل ، ويفتعل هذا الدور ، ولا يؤمن به في قرارة نفسه... ومهما بذل من مجهود ، فلا أحد يصدق انه مناضل ...
وكلما جرب ان يعارض وينتفض ، تفضحه انتهازيته وتبعيته لبنكيران ...تفضحه صورته التي كونها الناس عنه ...
كم سيتعذب نبيل بنعبد الله وهو خارج الحكومة ، انه خروج لا دخول بعده ...وهو يعرف هذا ، لهذا يتعذب...لن يعود ولو بدا اليوم شعبويا ، ومزايدا ، ورافعا الشعار... لن يضخ فيه نفس وزاري جديد ...
لن يهتم به أحد مهما صرخ ...لن يسمعه احد مهما رفع صوته....
انفض الجميع من حول " نبيل " ؛ فاعلون واحزاب ...وكان الحل للخروج من العزلة والمحنة هو أن يبتلع كل الاهانات ويتناسى كل الصفعات
وكان الحل هو المزايدة على الاحزاب
وكان الحل هو التهجم على الاتحاد الاشتراكي
وها نحن نحمد ربنا اناء الليل وأطراف النهار على هذا المكروه السياسي ، وعلى هذا الابتلاء البنكيراني العابر ...
وها هو الآن تحول الى شعبوي ، ويريد البقاء على رؤوسنا الى نهاية الزمان ، ويريد البقاء وزيرا الى ان ينقرض...ويطالبنا بنفس ديموقراطي - وزاري جديد ...ويوهمنا انه ما زال فيه نفس...
تراه يتصور انه يستطيع الاساءة الى الاتحاد الاشتراكي بهلوساته وهراءاته وسفاسفه ...وهذه عقدة مزمنة ...مرض ينخر pps من زمان ، محاربة الاتحاد الاشتراكي مهمة مؤدى عنها ؛ وكان المقابل ، وكان الثواب ؛ دخول خجول ومذل الى البرلمان ، وتشكيل مجموعة نيابية ف" فريق " نيابي فاقتحام مجلس المستشارين ...مكاسب بلبوس الشبهات ، و" انجازات " ثمن الانبطاح والعمالة ...والبئيس بنعبد الله يتطاول على اسياده وعلى الاتحاد الاشتراكي ....
ومنذ البداية ، كانت اللعبة مكشوفة والأدوار مفضوحة ...وكانت رفعة القادة الاتحاديين تعلو عن خسة " قادة " التقدم والاشتراكية" .. ...خسة تجاهلها القائد الكاريزمي عبد الرحيم بوعبيد ، والحكيم عبد الرحمان اليوسفي ، والزعيم اليازغي ، والهادئ عبد الواحد الراضي ...واليوم ،يحذو القائد ادريس لشكر حذوهم ؛ " يا جبل ما هزك ريح " ، دعوا البئيس ينبح ؛ انه سعار الفشل ...قافلة الاتحاد الاشتراكي تسير أيها البئيس ...انك مجرد لعبة صبيان امام شموخ وكبرياء القيادة الاتحادية...
فمن قلب عنادنا الاتحادي الصميم ، يسرنا ان نبشره ؛ الاتحاد الاشتراكي قاطرة اليسار ورافعة النضال ، بالامس وغدا...
ان هذا البلد العظيم يستحق ما هو اجمل بكثير من كل هؤلاء المهرولين ....
يسجل الرأي العام ، الوطني والدولي ، ان حزب الاتحاد الاشتراكي دخل ويدخل ،بالأمس واليوم وغدا ، التاريخ من أبوابه الواسعة ...المغرب استثناء بفاعلية الاتحاد الاشتراكي .. ...الاتحاد الاشتراكي حاضر بقوة في كل محطاتها المفصلية والحاسمة ....يوم كان يقول عبد الرحيم : المقاعد لا تهمنا ، كان ال pps يبحث عن " البونيس " .. الدخول الاول الى البرلمان من باب الكوطا والاشفاق ، إسماعيل العلوي سقط ديموقراطيا فمنح له مقعد من باب الثلث الناجي ، نبيل بنعبد الله سقط في كل الانتخابات ، ولم يسبق له ان فاز بمقعد برلماني ...اذن حزب بئيس جماهيريا...يزعجه الحضور القوي للاتحاد الاشتركي في هيئات القطاعات المهنية والمنظمات الجماهيرية ...التقدم والاشتراكية غائب غيابا يكاد مطلقا ، طبعا له احيانا حضور باهت بفضل الاتحاد الاشتراكي .
ابواب التاريخ موصدة في وجهه ولن يستطيع الولوج ولو من النافذة ...pps اليوم في زمن " نبيل " يتسول المكاسب والمغانم من البيجيدي ...البيجيدي لن يغفر ل" نبيل " ولاءه المطلق لبنكيران الذي " رغم موته " ينبعث ليزعج العثماني ...اليوم ، " نبيل " يبتلع الاهانات وبستعطف العثماني ليحييه وهو رميم ، وهو مستعد للتهجم المجاني على الاتحاد الاشتراكي ورفض كل مبادرة سياسية صادرة عنه
"الشيوعي" بصفة "حاج" ، معزول ومنبوذ ، من هنا وهناك ، بدون سند ولا حليف ...مرفوض يمينا ويسارا ...بنكيران قصة وانتهت ؛ انتهت بيتم نبيل بنعبد الله ...الاحزاب الوطنية بمختلف الوانها ورموزها تعتبره " رقما " غير مرغوب فيه ، تتذكر جيدا " ولاءه" اللامشروط لبنكيران ، بالأمس وما زال الحنين يشده الى الزمن المعطاء ، زمن الحقائب الوزارية الوازنة والمناصب العليا الثقيلة المدرة للامتيازات ، له ولاتباعه....
انتهى الزمن الانتهازي بنهاية " ماساوية " لنبيل بنعبد الله ، نهاية بعنوان ربط المسؤولية بالمحاسبة ، وكانت المحاسبة معذبة ، على الأقل نفسية واعتبارية ....انفض الجميع من حوله ؛ فاعلون واحزاب ...وكان الحل للخروج من العزلة والمحنة ، هو أن يبتلع الاهانات ويطلب " العفو " من العثماني ، يطلب الدعم من البيجيدي ، وهو مستعد لتناسي كل الصفعات التي تلقاها من " حليفه " اللدود" في زمن بنكيران ، ومستعد للتهجم على حزب الاتحاد الاشتراكي الذي بادر قائده الى الدعوة إلى تعديل الفصل 47....نعلم أن عقدة بنعبد الله ، بالأمس واليوم ، هي الاتحاد الاشتراكي ؛ قاطرة اليسار بالمغرب ، وقاطرة القوى الوطنية الديموقراطية الرادعة للعدمية والظلامية ، للمحافظة والانتهازية...
البئيس " نبيل" قرصن الأمانة العامة لحزب الرفاق في مؤتمر عرف اكبر تزوير في تاريخ المؤتمرات الحزبية ؛ سرق الأمانة العامة من المناضل المقتدر والصادق ؛ سعيد السعدي ، سرق الامانة العامة بمباركة الشيخ اسماعيل العلوي....الرفاق قالوا : اللهم ان هذا منكر ...انسحب الجميع ؛ مناضلون وقادة ، اطر وكفاءات ...وتركوا البئيس بنعبد الله يتيه في الفراغ ، باحثا عن " الأعيان " للتشويش على الاتحاد الاشتراكي في الاستحقاقات الانتخابية ...منتهى البؤس
ورفع الستار وصفقنا وعلى البئيس السلام ، شافاه الله ...
مسرحية رديئة بممثل فاشل وبئيس