الى الرياضي : درس حول الفقــــــر ، انتبهي الى السبورة

الى الرياضي : درس حول  الفقــــــر ، انتبهي الى السبورة

عبد الهادي وهبي

 

 

قبل أيام قليلة ، يطل علينا من جديد وجه شئمنا من سماع صوته ،وما بالك في صورته، انه صوت و صورة رئيسة اكبر جمعية مغربية متاجرة بحقوق الإنسان، ولنا البركة في الربيع العربي الذي فضحها ،وهي خ  الرياضي ، قلت طلت علينا في القناة الفرنسية المعروفة أصلا بخطها التحريري  القائم على تجيش الأعداء و الانبطاحيين  من أتباعها في  جلدتنا العربية و الإسلامية من أمثال هذه المرأة و التيارات اليسارية الماركسية الشوفينية او الستالينية الفوضوية ، ضدا على الوحدة السياسية و الدينية للمغرب خاصة ،و للأمة الإسلامية عامة  من المحيط الى الخليج .

       لقد تحدثت  المدعوة ،ورغم ان صوته ضعيف بسبب الكبر و الشيخوخة عن القفر في المغرب ،وكأن الفقر لا يوجه في أغنى دول العالم مثل فرنسا و أمريكا ، لكن ما يهمني ان الرياضي لا تعلم او تجهل ان هناك أنواع من الفقر اخطر من الفقر المادي الذي تتحدث عنه ،  وقبل ان تدعو إلى الاحتجاج ضد الفقر ، فانا أدعو أيضا إلى الاحتجاج  اولا  ضد فقرها التي يتشعب كالإخطبوط ،واليكم  الأمثلة التالية

   1 الفقـــــــر الأخلاقــــي : و يجلى في دعمها المطلق لحركة  ""مالي ''' و كيف كيف '' فالأولى ملتقى للواطيين   و الثانية ملتقى  السحاقيات ذات الثقافية و الفكر الماركسي الغربي ،و المجتمعين في لفظ هو يعتبرونه قانونيا وهو '' الشواذ الجنسيون "و الغريب العجيب انهم يفتخرون بالرذيلة ،و الجمعية تدافع عنهم تحت غطاء '' ضمان الحرية الفردية ، و" سمو المواثيق الدولية " التي لا يحترمها أسيادهم في الغرب ،وهناك مثال أخر ، عندما خرجت الجمعية قبل أيام ترحب ب " سفينة الإجهاض ، وهنا اطرح سؤالا حقيقيا ، أليس الإجهاض المقنن او الأمن كما يقولون اعتداء و جريمة في حق ارقي حقوق الإنسان وهي حق الحياة   ، لماذا اختار رواد سفينة الوقاحة و الرذيلة ، المغرب من بين الدول العربية و الإسلامية ؟ هل وصلنا إلى هذه الدرجة من الحريات العامة و الحريات الفردية ،وإذا كان الجواب بنعم ، فلا حاجة لنا بجمعيات حقوقية ، تدعي الدفاع عن عقوق الوالدين  و قتل الإنسان ،فالإجهاض مثلا هو نتيجة خروج الفتاة عن طاعة الوالدين ، ليتلقفها الشارع ،ويعتدي عليها كلب او ذئب بشري لينتهي اللقاء بحمل ثم إجهاض مخافة العار ، هذا ما تريده الجمعية و غيرها ، وهي تختفي وراء كلام لا يدغدغ قلوب و عواطف الا من لا يعرف  المخطط الصهيوني للجمعيات الحقوقية المستقلة عن حكوماتها الوطنية ،ولكنها في أحضان الحكومات الغربية الصهيونية المعادية لكل ما هو عربي و إسلامي ، واتحدي نعم اتحدي كل فرد او جماعة يستطيع ان يفند هذا الكلام الحقيقي و الصادم في نفس الوقت ،و أما من يعرف الرياضي و غيرها ، فانه  يضحك كلنا سمع  و قرا تقاريرها الحقوقية الكاذبة و الشيطانية 

2 -  الفقر المعرفي : في تجهل ان صيته ، لا يتجاوز عتبة مقراتها الإقليمية و الجهوية ،و الفئات الاجتماعية التي تتحدث عنها في البوادي و المدن المغربية  لا تعرف إطلاقا ان هناك مدعوة  تسمى " خديجة الرياضي '' ، وما بلك في ان يستمع اليها احد ، فهي  في واد كجوف العير قفر تعوي ، و المواطن المغربي فوق أرضه يعتز بوطنيته ولا يعرف فرانس 24 أو غيرها     

  3 - الفقر في الروح الوطنية : وهذا الفقر الصدمة و البصمة الأساسية كل التيارات الماركسية و العلمانية لأن مفهوم الوطن و الوطنية لا يوجد في قاموسها السياسي و الأخلاقي ، بل تقوم على  مفهوم " خربوا الوعي العربي تمهيدا لتخريب الوطن ، و إحداث  الفتنة ، ناهيك عن غياب رموز الوطن و الوطنية في مسيراتهم الاحتجاجية المنسوبة إليهم  من قبيل العلم الوطن الذي عوضوه بشعارات الجيش الأحمر و الأصفر ، وصور ماركس و تشيكفارا و ماوتسي و تشافيز ، واعتبروهم رموزا وما هم الا أصناما  صماء و عمياء ،هدمت في أوطانها ، و أرسلوها إلينا عبر أبواقكم .بئس العمل .

4 -  الفقر الحقوقي و القانوني : وهو ان الجمعية تحولت إلى حزب يساري علماني يؤطر العدميين و التشاؤميين و الفاشلين في الدراسة الجامعية ،و الحياة الشخصية او المهنية  من اجل الدعوة إلى التحريض على الاحتجاج و المسيرات الفوضوية ، تحت مفاهيم فاشية ستالينية ماضوية و مستهلكة ، مرة '' مسيرة الكرامة '' و ''  مسيرة مجانية التعليم ''  مسيرة بغا نقرو'' وهذه الأخيرة ، تبيين حقيقة ان الفاشل و التشاؤمي لا يقرأ و لا يتعلم إطلاقا ، ثم متى كانت القراءة تحت الضغط و الحضور الإجباري للأعضاء المتاجرين بالمسيرات الاحتجاجية  الذين يحضرون من اجل التوقيع فقط في لوائح الحضور لضمان علبة "سجائر" او "قارورة "او "خمر" او صداقة رفيقة جديدة "و القراءة و التعلم له مقرات خاصة ومعدة لذلك ،وهي المكتبات و الكليات و الجامعات ، وليس الشارع العام ، أليست عرقلة مصالح المواطنين ضرب واعتداء على حقوق الغير ، أجيبوني يا دعاة حقوق الإنسان  ، يعني ان الجمعية الحقوقية يجيب ان تكون محايدة ، وان تتابع الأحداث من الخلف اي معالجة النتائج لا ان تكون من المسببات لكي تركب على النتائج المخطط لها ، و الحمد لله  ان هذه النتائج المخطط  لها منذ 20 فبراير 2011 لم تتحقق ،ولن تتحقق لان الشعب المغربي فقد الثقة في الرياضي و معها حركة 20 فاشل 2011

      وخلاصة القول : ان الفقر ليس عيبا ، بل العيب هو الانبطاح و الزحف إلى الغرب من اجل دولارات بئيسة توزع على أعضاء الجمعيات المتاجرة بحقوق الإنسان ، والمتاجرة بالأوطان ،  ألا  لعنة الله على الزاحفين و المنبطحين خدام الغرب المنضوين تحت جمعيات المتاجرة في حروق  الإنسان و قتله ، و ليس الدفاع عن حقوق الإنسان و كرامته  

عدد التعليقات (2 تعليق)

1

maroc

bazaf 3lik tjawab b smit lamgharba el fokara lah ikon f 3onham

2012/10/20 - 02:03
2

marocain

الى صاحب التعليق 1

السيد لم يدافع عن احد ، تحدث عبد الهادي - عن المتاجرين بحقوق الانسان - انواع الفقر الغير المادي ، وهواكثر خطورة - غياب النظرة الشمولية للجمعية عن الفقر

2012/10/20 - 07:27
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات