أيها المغاربة ... لا عيد لكم بعد اليوم

أيها المغاربة ... لا عيد لكم بعد اليوم

محمد ماڭري

 

 

 

 

السلام عليكم من جديد... و من جديد أحمل قلمي لأشارككم همي


و همي اليوم هو هم الجميع ... عيد الأضحى ومحدودي الدخل . برغم من أن هدا الموضوع قد أسال مداد العديد من كتاب الرأي حتى أصبحت لا تجد من المواضيع غيره. و لهدا ارتأيت أن أجله إلى ما بعد العيد كي أنغص على البعض فرحتهم.

 

إن غلاء الأضحية هده السنة. و التي بالمناسبة سنة سوداء عرفت غلاء كل المواد الاستهلاكية الأساسية.و هي من بركات الحكومة النصف ملحية علينا.

هدا الغلاء الذي عرفته أسواق المواشي قد يرجع لسبين أولهما غلاء الأعلاف بكل أنواعها. و ثانيا إلى المضاربات. و هذان السببان معلومان للجميع. و لكن يبقى السؤال من أينا لنا نحن الفقراء بثمن الأضحية و التي أصبح ثمنها أعلى بكثير من الحد الأقصى للأجور في بلدنا الحبيب.

 

لا أعلم من أين لي الحق بالتكلم بلسان الفقراء في المغرب. و لكن مع هدا سوف أقول أني اليوم المتحدث الرسمي باسمهم. و من خالفني الرأي أو شكك فيه فليبحث عنهم- أي الفقراء - و يسألهم هل حقا قد أوكلوا لي الحق في التحدث باسمهم أم لا.

 

و لعل بعض المعتوهين سوف يقومون بالبحث علهم يثبتون أني كاذب.

 

و السؤال هنا من هم الفقراء و أين هم ؟؟

 

إن الفقر بالمغرب مفهوم فضفاض . و ان أردنا التدقيق في ماهية الفقر في بلدنا الحبيب سوف ينتهي بنا الأمر كنزلاء للجناح 36 في مستشفى ابن رشد.

فهل الموظف الذي لا يملك من سلالم الوظيف إلا السلم 5 بأجرة أقل من 3000 درهم هو الفقير ؟؟
أم أنه الذي يتقاضى 5000 درهم و لكنه يعول أسرته التي تتكون من ثلاث أبناء . و أيضا يعول أمه الكفيفة و أختيه اللتان لم يتزوجا لحد الآن .

أم أنها تلك الأم العاملة التي تجدها تعمل كخادمة مياومة.لدى أصحاب الفيلات .بأجر لا يتعدى 50 درهم يوميا
أم أنه المهندس الشاب الذي يتقاضى 9000 درهم . تذهب منها 6000 درهم كاقتطاعات للسيارة و الشقة ؟؟
أم هو الشاب العاطل و الذي تجاوز الثلاثين ولازال يبحث كل صباح قرب وسادته على رسالة التعيين بإحدى الشركات و لا يجد إلا علبة سجائر قد اشتراها له أب تدمي عيناه لحال ابنه.
و في ثقافتنا الشعبية نجد عدت أمثال تتحدث عن الفقر كشيء ملازم لكل الناس و حتى إن لم نعاني منه يمكن أن نعيشه في لحظات من حياتنا و حتى لسلاطين و النبلاء و دوي الثراء الفاحش مثال "
مول التاج كيحتاج" و "إلا عندك خبزة كول نصها و خبي نصها" و  "و الدنيا نهار ليك و نهار عليك". برأي هته أمثال قد اخترعها ثلة من الأغنياء و الأثرياء فقط لكي يجتنبوا الحسد و العين منا نحن الفقراء. فأكتر ما يخيف طبقة كبارالملاك هي عين الحسود و زوال النعم عليهم.

مفهوم الفقر في المغرب أصبح فلسفيا أكثر منه اجتماعيا. فأمام الأرقام الرسمية الحكومية و التي غالبا ما تصيبنا بالغثيان . فحين تسمع معدل الفقر في المغرب أقل من 8 في المائة و نسبة البطالة 9 في المائة . فإما أن تكون نكتة و حين إذن ستكون " نكتة حامضة  من إبداع حكومة أحمض" . أو أنها أرقام حقيقة و لكن سياسة القص و لصق " كوبي كولي" وصلت للحكومة بعد أن نسخوا كل التجارب الأوربية في التعليم و الصحة و تي جي في . أصبحوا ينسخوا أيضا التقارير و يتلوها علينا و لكن باللغة العربية

وبما أنه الشرع يقول الأضحية سنة مؤكدة على من استطاع لها . أي أنها تسقط على الفقراء .و إلى أن نعرف تعريفا شاملا و جامعا و مفصلا للفقر في المغرب . و بما أني المتحدث الرسمي للفقراء فأنا أنادي لا عيد لنا بعد اليوم

 

 

عدد التعليقات (4 تعليق)

1

حيلوط محمد باسكال

ما معنى التضحية ولماذا تكون الضحية دائما مختلفة عني أنا ؟

لكم أتعجب عند قراءة مثل هذا المقال فالسيد محمد ماڭري يعتقد أنه قد فهم معنى التضحية وأنه قد إهتدى للأضحية المثلى. وكأنما لم يكن بإمكان جدنا إبراهيم أن يقدم نفسه كفدية لإبنه إن كان حقا محبا لربه وفاهما لمعنى التضحية. فعوض أن يراجع السيد محمد ماڭري أفكاره الشخصية فإنه يقدم لنا المغاربة أو ساستهم كأكباش فداء لأنه غير مسعد بعد على التنصل من ميراثه العتيق الذي ورثه عن جدنا إبراهيم ذي الشجاعة القليلة والذي كاد يقدم على ذبح ابنه وأقدم على ذبح الكبش (المسكين) عوض تقديم نفسه كفدية مكان فلذة كبده. لم يجرؤ جدنا على مواجهة نفسه وذلها ولم يواجه من أمره بمنكر لا منكر بعده ألا وهو مطالبتنا بذبح أبناءنا يا للحماقاتنا العبرية والعربية العريقة في القدم إننا لنجد دائما كبشا للفداء عوض أن نراجع أنفسنا وأن يواجهها عارية ولست متسترة وراء تهجم على الآخرين وتقديمهم كفداء لأنفسنا

2012/10/28 - 01:57
2

sala

katkalam 3la lfa9r fi lamghrib.kayan fa9r na3am.omacahafto lfa9r 3a fi l3id safi.chofoh mali kayadi rajal floso i9asar m3a salguotat o kay 5alli wlado.chofoh malli katasra9 lamra man flos rajalha otwakal ldarhom.sawala 3lach kayan lfa9r hin makayanachi 9ana3a.omakayanchi hosn tadbir.kana3raf nass.kaychado 9al man 3000 dh.obi 5ayar hint 3andhom 3yalat modapirat o9an3at.

2012/10/28 - 11:56
3

محمد ماڭري

رد على المدعو حليوط

أولا أنا في مقالي لم أناقش عيد الأضحى كعبادة و لكن كعادة و أظنك لم تنتبه لهدا .. فأنا تكلمت في عادة أصبحت كابوسا للفقراء أما العبادة فالأصل فيها التيسير من استطاع له . و ثانيا ان أردت مناقشت الأمر دينيا فمرحبا مع الأسف يا أخي لم تفهم المقاصد من سن هده الشعيرة .. فسيدنا ابراهيم لو أمر أن يرمي بنفسه بالنار لفعل كما هو معلوم و لكن الأمر قد طال ابنه و الأصل في القضية السمع و الطاعة لله رب العالمين و الكبش أيضا كان من الله ... فداءا لسيدنا أسماعيل صلاوات الله عليه هو و أبيه و عيد الأضحى ليس فقط أكباش تدبح فقط ... و لكن تشبه بالحجاج و فرصة للتكافل الاجتماعي لكون الأصل في الأضحية التصدق بثلثــها كما قال تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ} [الحج:27] لدلك يجب التفرقة بين العادة و العبادة ... و سيدنا ابراهيم لم يكن جبانا بل كان نبيا و هو أبونا تحياتي

2012/10/29 - 04:31
4

اصحاب العيد

الكانبلية

قصة ابراهيم وابنه والكبش قد نري فيها كذلك ان ابراهيم كان فقيرا جداوفي يوم ما كاد ان يقتله الجوع مما جعله الي اللجوء الي اكل لحم ابنه ابراهيم كان كانبال

2012/10/31 - 12:16
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

المقالات الأكثر مشاهدة