فلسطين مزايدة ام ضمان استقرار
محمد رواسي
لقد رفضت الجامعة العربية خطت ترامب ورفضها من قبل الفلسطينيين بكل ألوانهم.
وهادنت بعض الدول العربية المشروع في تصريحاتها خوفا من تبعات الإدارة الأمريكية. والأن نرى دول عربية يؤيدون علنا وآخرون بألفاظ ملتوية إعلان ترمب ونتنياهو عن صفقة غير مسبوقة .منذ وعد بلفور مؤؤكدين أن أزمة ومأساة الشعب الفلسطيني كانت بسبب سوء أحوال الوضع العربي فالفلسطيني كان ضحية لهذا الوضع المزري فلقد كانت فلسطين ضمن ولايات السلطنة العثمانية خاضعة للحكم العثماني ورغم كل ما قيل لم يكن ثمة إمكانية لتحقيق الحلم الصهيوني في استعمار فلسطين وجعلها وطنا لليهود .
إلا بتفكيك وهزيمة هذه السلطنة حتى في أشد حالات وهنها وضعفها وكونها (الرجل المريض) كان المشروع الصهيوني مجرد خرافات وأساطير وأماني لليهود. وبعد سقوط السلطنة وزوال ولايتها وحكمها على البلاد العربية وحلّ محلها الاحتلال الأوروبي المجرم، لم يتركها حتى عمل على هندسة هويات قُطرية خاصة.
فيما كانت فلسطين تقاوم احتلالا بريطانيا مجرما لئيما عمل على تحويلها إلى كيان لليهود الصهاينة وكانت البداية مع وعد بلفور...واعتبر الفلسطيني وظن بإخوته العرب خيرا. ووافق على وقف ثورته الكبرى بقرار عربي. وسار في متاهات الأقطار العربية المسيرة من قبل المستعمر الأوروبي. و كانت قضية فلسطين ورقة مزايدة. أما الآن فصار العرب يريدونها ورقة ضمان ومساومة. وهذاهوالخزي والعار الذي لحقهم.