اتفاق السلام بين طليطلة وقشتالة
أيت بوازار حليم
دهى الجزيرة أمر لا عزاء له
هوى له أُحد وانهد ثهلان
تلك مصيبة أنست ما تقدمها
وما لها مع طول الدهر نسيان
ماذا التقاطع في الاسلام بينكم
وأنتم يا عباد الله إخوان
... ما أشبه اليوم بالبارحة ، عندما هرب ألفونسو السادس من بطش أخيه ملك قشتالة ، إستقبله حاكم إمارة طليطلة المأمون في قصره حتى توفي أخوه وإعتلى عرش قشتالة بعدها وقع المأمون إتفاق سلام مع العدو اللذوذ لملوك الطوائف الذي بلغ عددهم واحد وعشرون الذين رفضوا هذا التطبيع واعتبروه خيانة ، ووصف البابا في روما هذا الإتفاق بأنه تاريخي وأن بعض الإمارات ستنهج نفس الخطوة ، فتبادلا الحاكمان السفراء وأقاموا علاقات تجارية وإتفاقيات عسكرية وتبادلوا الزيارات رغم رفض باقي الإمارات في شبه الجزيرة ، لكن بعد وفاة المأمون وتولي القادر بالله السلطة قام ألفونسو السادس بحصار طليطلة وإحتلها سنة 1085 ، وبالتالي سقوط أول ملوك الطوائف وسقوط أول الإمارات العربية ...
لمثل هذا يذوب القلب من كمد
إن كان في القلب إسلام وإيمان.