فقط أخطأ ماكرون في صياغة العبارات
كريم باجو
هو في الحقيقة لدينا اليوم كمسلمين مشكل حقيقي في علاقتنا بالدين الإسلامي،وهذا ليس وليد اليوم بل منذ موت النبي (ص) المشكل الذي بدأ بالإقتتال في الأصل بين الخلفاء الراشدين وباقي العرب المسلمين على السلطة ، كما قال ذلك محمد عابد الجابري رحمه الله في كتابه "العقل السياسي العربي " أنه حيث رغم مفهوم الدولة التي جاء بها الإسلام إلا أن القبيلة كنظام لم يستطع سكان الجزيرة العربية آنذاك التخلي عنها ، وهو سبب إغتيال عثمان إبن عفان الذي كان يتقرب من قبيلة بني أمية وهو ماسك زمام السلطة في مقابل تهميشه لباقي العرب المسلمين ، ليليها تخمة من الطوائف الدينية التي تتخذ أشكالا وأسماءا عديدة أمثال السلفيين والخلفيين والخوارج والفارسيين ، وبعدها تنظيم الإخوان المسلمين مع حسن البنا الذي يوظف الدين في السياسة من طرف الجماعات أو التنظيمات الإسلامية التي تسعى إلى السلطة ، ونموذج ذلك السيد قطب منظر السلفية الجهادية الذي هو نسخة مطورة لحركة الإخوان فتيار السيد قطب هذا هو ما يعرف بتيار الإسلام السياسي اليوم الذي هذفه الأساسي والأسمى هو الوصول إلى السلطة لإستعادة دولة الخلافة التي لم تكن أصلا ، وصولا إلى القاعدة التي إستغلت من الغرب وتحديدا أمريكا لضرب مصالح الإتحاد السوفياتي وذلك بما يعرف في " علم العلاقات الدولية " ب "الحروب بالوكالة" ، كانت القاعدة في بداية الألفية تتحرك كتنظيم إرهابي ،في نفس الوقت كانت الملايين من الدولارات تصرف لخلق قنوات فضائية وهابية بدعم سعودي ، إخترقت بلدان شمال إفريقيا من المحيط إلى الخليج ،فأصبح لنا فوضى الفتاوى أو تسونامي الفتاوى ، فاصبحنا نرى أنماط تدينية جاءت عن طريق هذه القنوات ، إلى أن ظهرت داعش التي تقتل كل من خالف الدين في العالم ، فلم نعد مع كل هذا نعرف الخيط الأبيض من الخيط الأسود كل واحد "كيلغي بلغاه" "شي كيحرم شي كيحلل"، إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم ، أفكارنا تجاه الدين الإسلامي مثل كومة خيط ، بكل صراحة نعيش مشكلا كبيرا بيننا كمسلمين نتبادل التهم ، الكل منا يعتقد أنه هو على حق ، والكل منا معزول عن الآخر ، والحل في نظري البسيط هو أن نفكر كيف نستعيد ديننا من هؤلاء لا سواءا القدماء من بني جلدتنا ولا الغرب الذي صنع لنا دينا يناسبهم ، وكما أراده رئيس المخابرات الأمريكية CIA جيمس وولسي .