الاغتصاب فيروس قاتل و فتاك في وجه الطفولة
حسناء سهر
اهتز المغرب في الاوقات الاخيرة على وقائع اغتصاب في حق الطفل بشتى الانواع و الاشكال كان مرتكبيها بالغين مستهترين بالغرائز الشهوانية و الجنسية احيانا كانت هذه الظاهرة تخطف ارواحا او تتسبب في اضطرابات او امراض نفسية و جسدية و عبارة عن رصاصة في قلوب الاسر و المجتمع بالارتزاء في اطفالهم و فلذات كبدهم .
اخد الاغتصاب في الاونة الاخيرة سلسلة متوالية وضع الطفل محور الحديث ،حديث الصحافة ،القانون و المجتمع حيث بقي هذا الاخي خائف في تزايد جرائم و حالات الاغتصاب التي تسربت بشكل كبير، في شهر شتنبر كما عرفت مدينة طنجة واقعة اهتز لها الرأي العام المغربي بخطف و اغتصاب الطفل عدنان و قتله من قبل مغتصبه بعدما ان مارس عليه الجنس و الفعل الشنيع ،كانت قضية قوية على نفوس المغاربة و انطلفت حملة فيسبوكية تحمل صورة عدنان و عليها عبارة "بأي ذنب قتل" عبرت عن تضامن الشعب مع اسرة المرحوم القاصر ،و بذلك في الايام الفارطة رأت القضية نور اصدار قرار الحكم بالاعدام على المغتصب ،ثم واقعة مدينة زاكورة الطفلة "نعيمة"ذات الخمس سنوات ذبلت طفولتها و اختطفت برائتها بسبب فيروس الاغتصاب الذي انهى حياتها ......
اصبحت قضايا الاغتصاب اهتماما كبيرامن الوجهات المعنية و قوية على المطنفسية و العلاقات المجتمعية ،يرجع سببه الى عدة وسائط تراكمية اولا التحرش ناقوس الاغتصاب فور السكوت عنه او الاختباء منه لان ان اخبار الاسرة او شخص ما قد يمكن استهتار او تكذيب في عدم الاصغاء و القرب و متابعة الاطفال في حياتهم ،كذلك "البيدوفيليا"ذلك الميول الجنسي ا و الانجذاب الجنسي نحو الاطفال او ما يطلق عليه "اشتهاء الاطفال"بدافع الشهوةالتي تقتل براءة صغيرة ان من لديه هذا المرض تعرض للاغتصاب في صغره دون علم احدو اخذ يجمع كل هذه الغرائز الشهوانية و تصبح موجهة الى الطفل ،بالاغتصاب و القتل العمد وحين ظل الاطفال على قيد الحياة يصعب عليهم التغلب على هذا الفيروس الجنسي و مواجهة المشكلات و الاضطرابات التي امطرتعلى جسدهم الصغير و يظل هاجس الخوف و الرعب يراود نفسيتهم و مشاعرهم مما يتطلب مساندة اسرية و مراعاة تكاملية وفق ماجاء علية في التنشئة الاجتماعية او متابعة دائمة الى حين التحسن عند الاخصائي النفسي للاطفال .