ليست هناك عداوة دائمة ولا صداقة دائمة،وإنما هناك مصلحة دائمة
عبد الرحيم هريوى
▪️اندحر فريق حزب الأغلبية على بساط الملعب الحكومي ،وظل يتلقى الهزائم المذلة داخل الميدان وخارجه، بلاعبين غابت عنهم اللياقة البدنية والتركيز وتنفيذ خطط و تقنيات المدرب المشرف على أرض الواقع، ولذلك ظل فريق حزب الأغلبية ضمن المراكز الأخيرة في البطولة الوطنية الاحترافية، و التي عمرت طويلا ٱستثناءا ، ولم يسبق لها مثيلا في المنازلات والدوريات للبطولات الكروية العالمية عبر المعمورة ككل ..!!
▪️وقد دام التباري عقدا من الزمان، مع تغييرات ظرفية وطارئة لقطع الغيار من اللاعبين.. ولا ٱلْجُدُدَ منهم، ولا القدماء كانوا يقدمون أية إضافة تذكر، لروح الفريق الحكومي،مما جعله ينافس مع توالي الدورات، على البقاء ضمن فرق الصفوة وبدون جدوى، وتعرض لتنبيهات من الفرق المنافسة له على تقديم كذا قرارات للجامعة من أجل سحب الثقة منه،كفريق غير مؤهل، وليست له مكانة ضمن فرق الصفوة..!
▪️كما أن نتائجه السلبية التي طالت نتائجها، قد أدت لغضب جماهيره و مناصريه و ٱنقلبت عليه ، بعدما ظلت تشجعه وتدعمه وتناصره..!لذلك قاطعت الملعب الكبير، وصار فريق الحزب يلعب في غياب جماهيره الغاضبة..والمدرجات خاوية على عروشها..ولكي ينتقم فريق حزب الأغلبية لنفسه فكر في أن يتحالف مع فريق عدو كان منافسا شرسا له في البطولة ..!!
- فمن يكون، ذلك الفريق يا ترى ..!؟!
▪️إنه عدوه اللذوذ بالأمس،لأن في الكرة السياسية،ليست هناك عداوة دائمة ولا صداقة دائمة وإنما هناك مصلحة دائمة..!! و الذي ظل يكيل له فريق حزب الأغلبية ما لذ وطاب من أحلى الكلام وأطيبه،وحتى لا يندحر فريق الأغلبية بأسمائه المشهورة للقسم الوطني الثاني في نهاية الموسم الانتخابي القادم ، ويبقى ضمن التشكيلة الكروية القادمة ضمن الفريق الوطني الأول، ويشارك بأكثر من لاعب، قد يحتفظ بهم في دكة البدلاء في ٱنتظار أي مفاجأة قد تكون غير سارة لفريق الأغلبية، و الذي ظل يعتز بنفسه في أوج ٱكتساحه للفرق المنافسة وإذلاله لها...!
- لكن الزمان دوار و غدار..!
- و تدور الدوائر وتنقلب الأحوال..!
- ولا حال هو يبقى على حال ...!
- وكم من جنة فوق الأرض.. كانت خضراء المنظر و يانعة بالألوان..
- فطاف عليها طائف من ربك وتحولت إلى صريم تذروه الرياح ..!