في نقد الابتذال، والسطحية في المدرسة المُملّة
عبد الله راكز
دائما يُفترض فينا النقد المتنوع لقضايا واسعة في مُجالاة مختلفة وعميقة أيضا.هو هكذا، نعم؟
المدرسة والمدرسية المملة مفهوم غائم، فحدوده تعني اللاّحد الممكن،انه كل شيء، كماهو حاليا ، فهو الداعي الثابت للحركة، اية حركة أو حركية: ( الحركية اليسراوية الآن، كثابت يبحث عن التجديد؟؟) .اليس هو(هذا الداعي؟) النموذجي في رفضويته المطلقة؟ ربما، غير انه النموذج في التكرار الممل لمحطات ومنطلقات قديمة، وكل ذلك نجده، مبثوثا في " مقاربات" تطبقية رخوة؟؟.تبسيطية، اختزالية، تعاويذية( =الظاهرة البنكيرانية)، تسطيحية، تشويهية تتنافى مع العلم.
ان المواصفات المذكورة هذه، لاتعني سوى شئين في اعتقادنا هما:
1/ان مثل هذه المقاربات لم يتوقف عند الغمامة التي تسمى " المدرسية" اليوم وبالتحديد، وانما وجه اليه هذا النقد، في مايشير لمضمون " المدرسية" السيكولائية القروسطية.
2/والثاني، بناء على ماسبق، أن هذه التوصيفات لايمكن النظر اليها كمضمون،وإنما هي دالة عليه، ويبدو أن طريقة الكشف عنها، وبالاسلوب المتبع في التحليل، أوحيا النتيجة، بما يمكن أن يكون هذا المضمون.وللتدليل على ذلك، مايشهده الواقع المغربي من مفارقات سياسية/طبقية مُقرفة.
للأسف.هناك رغبة جامحة لدي البعض،في تحويل " الدياليكتيك" أو مايقاربه، الى " إيديولوجيا " تستحضر تصاميم مبنية ذهنيا الى علاقات الواقع المعيش، وهي بذلك تكرس ثباتا عند ما توصل اليه الجدل والتاريخ في ظروف تاريخية ماضية ، وتكراره.
من هنا ، نعتبر انه في مثل مقاربات كهذه، من غير المعقول استخدام أساليب البرهان والامثلة " القديمة" واسقاطها على الواقع، كما من غير المعقول بقاء " ديالكتيك" الحياة ثابتا، على النحو الذي استخدمته فيه " المدرسة السيكولائية " المملة، والذي هو جثة " الديالكتيك" القديم.
ان عقم " المدرسية" يكفي سببا لتخطيها.ان مايجري اليوم بالمغرب من سياسات مُقرفة، فقيرة في تدبيرها لكافة قضايا المجتمع الراهنية، يرجع بدون مبالغة ، الى سيادة التفكير " السيكولائي" ، ليس فقط على التدبير الحكومي الفقير ، بل حتى في تصور ورؤية بعض بقايا مايسمى " باليسار" بجميع تفرعاته؟.على أي، سنختم هذه التداعيات بالقول التالي:
أ/ إن المنهج قابل للتطور والاغناء متى توفرت الارادة والرغبة معا.
ب/وان الاساسي في المنهج،هو التأكيد على اطلاقية الحركة ،على الترابط الشامل للظواهر الاجتماعية والفكرية على اختلافها.
ج/ اما فيما يتعلق بالمنهجية " الدياليكتية" المذكورة ، فهي منهجية ذات طابع شامل وكوني، تخترق جميع مستويات البحث وكل منهجيات التحليل وطرائقه المختلفة، لان لهذا الأخير طابعه النسبي والتاريخي وضرورة تطوره المستمر بتطور العلوم.
فهل المغرب مقبل على هكذا تطور؟ أم سيبقى هكذا مشوه ، رسميا وغير رسمي، بال" سيكولائية" سياسة، تفكيرا وتدبيرا؟؟