ما أحوجنا الى حوكمة تربوية بمؤسساتنا التعليمية

ما أحوجنا الى حوكمة تربوية بمؤسساتنا التعليمية

خليل البخاري

ان مختلف التحولات التي يشهدها العالم في كافة المجالات : علميا، تكتولوجيا، اتصاليا و معلوماتيا، تنعكس بدون شك على المؤسسة التربوية وبصفة خاصة الإدارة العربوية، كونها المتحكمة في كافة امور الحياة المدرسية وهي المسؤولة عن الاخفاق أو النجاح في تحقيق الأهداف التربوية. لذلك ، على الإدارة التربوية أن تواجه المستقبل بكل تحدياته الجسام وتتكيف مع التغيير المتسارع.

على مدير المدرسة الابتعاد عن الطرق التقليدية في عمله اليومي، والتي تجعله مصدرا الملل والرتابة والنمطية والروايات بعيد عن روح الابداع.وعليه ان يوجد في نفسه قائد مبدع يستطيع أن يواجه التحديات المفروضة عليه في هذا العصر ويرتقي بالمدرسة نحو التألق.

ولكي يتحقق ذلك، يجب على مدير المؤسسة التربوية الالتزام بأمرين مهمين: أولهما ان يمتلك مهارات الابداع في عمله الاداري، وثانيها تطوير رؤية ورسالة مشتركة للمدرسة، بحيث يشرك جميع العاملين معه في صياغة مشروع مفيد للمدرسة وتحديد اولويات المدرسة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني واولياء الأمةر لمساعدته في تحقيق أهداف المدرسة ، وبناء ثقافة مشتركة تمكن المدرسة من تحقيق التغيير المنشود.

 

ان القيادة المدرسية السليمة هي التي تحفز على التفكير السليم والابداع المثمر للعاملين ويحقق ذلكمن خلال حث كل العاملين بالمدرسة على تطبيق أساليب تدريس وأتشطة جديدة. فٱمتلاك المدير بمهارات الابداع وانفتاحه على كل المجالس التعليمية في مقدمتها مجلس التدبير وبرلمان التلاميذ وجمعية أولياء الامور، يعتبر بداية للتغيير المنشود الذي يسعى اليه كل حريص على العملية التعليمية وتصل الى تعليم نوعي يقرأ الماضي والحلضر و يتبصر المستقبل ويواكب التحولات التي يشهدها العالم في كافة المجالات.

ان المدير الحقيقي هو المحرك والموجه لكل العناصر والامكانيات المتوفرة في المدرسة. فالقدرة على إدارة. المدرسة تتوقف على كفاءة وأهلية مديرها القادر على قيادة عناصر العملية التعليمية قيادة حكيمة متبصرة دون. تحيز وتفعيل دور مشاركة التلاميذ ومجالس التعليم عوض الانكباب على تصفح المذكرات التي لا تنتهي والبقاء حبيس المكتب . 

لا بد لمدارسنا أن تتحول من مؤسسات تقليدية جامدة الى مدارس متعلمة نشيطة ودمقراطية خالية من نماذج المديرين الانفراديين في اتخاد القرارات التي تهم المؤسسة والتلاميذ بالدرجة الأولى. كما أننا بحاجة إلى مدراء حركيين بمعنى يسايرون المستجدات التربوية ويعقدون شراكات تخدم مصلحة المدرسة ، وقادرين على تهيئة الظروف بالمدرسة وبمحيطها لجعل المدرسة مشتلا حقيقيا لانتاج النخب ولتسير في الطريق الصحيح.

 

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

المقالات الأكثر مشاهدة