عبرة مستوحاة من قصة واقعية.. امْشَى عُمَر بقَى غَا الدّرب

عبرة مستوحاة من قصة واقعية.. امْشَى عُمَر بقَى غَا الدّرب

الطيب آيت أباه

جوج ذيال العشران جمعاتهوم الأقدار في كازا.. واحد شلح من الجنوب عندو تجارة في درب عمر، والثاني عربي من سطات عندو فلاحة وكوريات في النواحي.. مشات أيام وجات أيام، توطدات من خلالها الصداقة بيناتهوم.. الشلح مكافح في درب عمر، والعربي تاينْمّي في فلاحتو.. 

 كبرو العيال، وكبرات معاهوم المودة.. الفلاح دار عرس خامج في أحسن فيرمة عندو لواحد من اولادو، وعرض على التاجر صاحبو.. داز العرس في العروبية من داكشي الرفيع.. 

 من بعد جات نوبة التاجر، عرض هو أيضا على الفلاح عشيرو، يحضر معاه في عرس ذيال ولدو في تمازيرت.. سافرو جميع، ما دخلو للدوار حتى طاح الليل.. كانت هاذيك أول مرة يبات فيها العربي فوق السطح منُّو للسما.. 

 كي فاق الضيف مع النبوري، طلق وسرّح عينيه على حدّ الشوف، يتفقّد فلاحة الدوار.. تصدم بداكشي اللي اكتاشف! ماكاين غير الحرارة والقفار! هبط للمراح لقَى موائد الإفطار أشكال وأنواع، مزوقة بما لذّ وطاب، وغْلَات أثمانو! 

 قرّب جيهة صاحبو التاجر، وسووّلو: "خويا الحاج فاين الفلاحة؟"..

 ردّ عليه الشلح: "الفلاحة خلّيتها في درب عمر"!.. 

 داز العرس في تمازيرت أسطوري بطقوس وتقاليد الأمازيغ، كيفما داز العرس الطوبّ في العروبية بطقوس وتقاليد العرب!.. من بعد سنوات تبدّلات الأحوال، وبدات التجارة في درب عمر كاتنقص والرواج تايضعاف.. بينما الفلاحة كاتزداهر، وتنتاعش أكثر فأكثر.. 

 ترّيكة الفلاح شبعات لعاقة ومشاريع مع الدعم الحكومي والمخططات السخية.. بينما اولاد التاجر، كل واحد وفاين صدّ، واتّلّات بيه الأيام.. تشّتتُو كاملين في رحلة بحث عن عُمَر!!.. عمر اللي طجّ.. واسمح في الدرب!!

 بات ما اصبح.. هرب، وخلّا ليهوم الدرب بلا عُمَر!!

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات