الفيتو الأمريكيّ سدٌّ منيعٌ أمام قِام الدولة الفلسطينيّة..
علي او عمو
جاء في صحيفة "القدس العربي" يوم الخميس 18 أبريل 2024 خبراً تحت عنوان (فيتو أمريكي غير نزيه وغير أخلاقي وغير مُبرَّر ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة).
لقد ورد في الصحيفة أنًّ: " الولايات المتحدة قد استخدمت في مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، حقّ النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يفتح الباب أمام منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".
ومشروع القرار الذي قدّمته الجزائر والذي يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتّحدة أيّده 12 عضواً وعارضته الولايات المتّحدة وامتنع عن التصويت عليه بريطانيا وسويسر"..
• و بذلك يكون الفيتو" الأمريكي قَد أَسقط مشروع القرار العربي بمجلس الأمن المُطالِب بمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
• من خلال اتخاذ أمريكا لِقرارها الجائر باستخدام حق النقض "الفيتو" ضدّ انضمام فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، يتّضح جلياً أنّ أمريكا تقف سدّاً منيعاً ضدّ الاعتراف الدوليّ بالدولة الفلسطينيّة، كما يُبيّن هذا الاعتراض الأمريكي مدى الاتفاق الكامل مع الكيان الإسرائيلي في منع الشعب الفلسطينيّ من إنشاء دولته المُستقلّة ذات سيادة على أراضيه المحتلّة..
• فأمريكا هي التي تأتمِر إسرائيل بأوامِرها و هي التي أعطت الضوء الأخضر للكيان الصهيوني في شنّ حربها الهمجيّة على الشعب الفلسطينيّ في غزة التي يذهب ضحيتها يومياً مئات الأشخاص بين قتيل و جريح مُعظمهم من الأطفال و النساء و المُسنّين الأبرياء، لقد بلغ عدد الشهداء أكثر من 34 ألف شخص كما فاق عدد الجرحى 76 ألف شخص، بالإضافة إلى تدميرٍ شِبه كامل للبنية التحتيّة للقطاع، علاوةً على الطوْق المضروب على غزة و مَنع إدخال المُساعدات الإنسانيّة التي تحتاج إليها ساكنة غزة، من أغذية و أدوية و أغطية و وقود و غيرها من مُقوِّمات الحياة، ما نَتَج عنه وفاة الألاف من الجرحى و المرضى و انتشار الأوبئة المُختلفة و انتشار المجاعة بين صفوف المواطنين الأبرياء..
• لابُدّ من الإشارة إلى أنّ "الدول الإسلاميّة" و "الدول العربيّة" تملك نوعاً مُمَيَّزاً من "الفيتو" أشدّ و أقسى من "الفيتو" الأمريكي، و لكنها للأسف، لم تستخدِمْه في مواجهة أمريكا. فلوْ خرجت هذه الدول من حلف أمريكا و قامت بمنع مُعاملاتِها التجاريّة معها و مع الدول الأروبية المُساندة لإسرائيل، بالإضافة إلى منع تصدير دول الخليج للبترول و الغاز إلى أمريكا و الغرب لَغَيّرت أمريكا سياستَها العدائيّة للشعب الفلسطينيّ و لَقامت بإيقاف حربِها الشعواء الهمجيّة ضدّ الشعب الفلسطينيّ في غزة، فالولايات المُتحدة هي التي تُقرِّر و تُخطِّط و تَدعَم و تُسانِد الكيان الإسرائيلي في إبادَتِها الجماعيَّة للشّعب الفلسطينيّ، و بدون الدّعم الأمريكيّ لا تستطيع إسرائيل الاستمرار في حربِها ضدّ الشعب في غزة..