ضبط إدارة الشأن العام
دغوغي عمر
يُعرف على أنّه وظيفة أو عمل معين يتوجّب على الإدارة القيام به، من خلال إصدار مجموعة من الأوامر للمواطنين أو الموظفين لديها، وتكون على شكل أعمال يجب القيام بها وأعمال أخرى يجب الامتناع عن فعلها؛ بهدف تنظيم المجتمع وترتيبه وحمايته من الأضرار والمشاكل المختلفة التي تمسّ النظام العام، فهو بمثابة وقاية من الفوضى التي قد تعمّ في المجتمع لتشمل مجالات ومناحٍ مختلفة صحية، وثقافية، وسكنية، وتعليمية، أو حتى المتعلّقة بالآداب والسلوكيات العامة.
يمتاز بمجموعة من الخصائص والصفات التي تميزه عن غيره، ومن أهمها ما يلي:
يقتصر على الجهات الإدارية كالسلطات التنفيذية، ولا يتمّ تنفيذه من قبل جهات أخرى كالقضائية أو حتى التشريعية وغيرهما.
يهدف إلى حماية المجتمع ككل، من خلال محاولة الحفاظ على نظامه العام.
يكون على شكل قرار منفرد، أيّ أنّه لا يخضع لأيّ مساومة أو حتى اتفاق.
تمتاز الإدارة التي تمارس هذا النوع من الأنشطة بتقدير ومكانة مميزة.
مجالاته محدودة بحيث يتضمن الأنظمة العامّة فقط ولا يستطيع تجاوزها.
يشكل خطراً على الحريات العامة.
بشكل عام يكون الهدف هو حماية المجتمع، من خلال مراعاة العناصر التالية: الأمن العام: والمقصود هنا هو سيادة الأمن والأمان في المجتمع ككل من قرى ومدن وأحياء وغيرها؛ بهدف طمأنة المواطنين على أنفسهم بالدرجة الأولى وعلى ممتلكاتهم حتى البسيطة منها بالدرجة الثانية، سواء من اعتداءات بشرية مثل السرقة أو السطو الذي تمارسه العصابات المسلحة، أو حتى التي تحدث نتيجة كوارث طبيعية خارجة عن سيطرة الإنسان كالزلازل والفيضانات، ويتمثل ذلك في الأخذ بالأسباب بدايةً ومحاولة استخدام جميع الأنظمة والوسائل الوقائية، أمّا الأولى فتكون من خلال منع الجرائم والاعتداءات، وإيقاع عقوبات على الأشخاص المخالفين وغير الملتزمين.
الصحة العامة:
تتمثل في توفير الحكومة اللقاحات المطلوبة لمنع انتشار الأمراض الخطيرة والمزمنة، وحماية المياه المستخدمة من قبل المواطنين من التلوث والعمل على تنظيفها باستمرار، وتجهيز المستشفيات بأفضل الأدوات والأجهزة، ووضع سلطات ومؤسسات مراقبة للمطاعم وأيّ أماكن تتداول الأطعمة وغيرها.
السكينة العامة:
والمتمثلة في منع الضوضاء ومصادر الضجيج وإيقاع عقويات ومخالفات على من يقوم بها. الآداب العامة:
والتي تتضمن قواعد للسير مثلاً، وأخلاق عامة يجب على الجميع الالتزام بها مراعاةً للأديان أو الأخلاق بشكل عام.
الضبط العام: الذي يتضمن العناصر السابقة التي تناولناها من أمن عام وصحة عامة وصولاً إلى الآداب العامة.
الضبط الخاص: يكون صادراً من الإنسان نفسه من حيث الالتزام بالقواعد المتعلّقة بالصيد أو المحافظة على الشاطئ أو نظافة الشارع وعدم إلقاء القمامة وغيرها.