شَعْبٌ يُبادُ و عالَمٌ يَتفَرَّجُ..
علي او عمو
منذ زمان بعيد و الشعب الفلسطيني يعاني
يُعاني الو يلات من عدوّ لا يرحم إسرائيل
احتل أرض الآباء و الأجداد و لا يبالي
نكّل و يُنكّل بشعب و يُذيقه أشدّ العذاب
دأبَ هذا الكيان المُحتلّ في بسط النفوذ
سيطر بالقوةِ على أرض لا يملك شبرا منها
يرتكِب جرائمه البشِعة في حقّ شعبٍ أعزلَ
يقتُل و يجرح الآلاف من شعب لا ذنب له
شعب يراوده حلم العيش الكريم في أرضه
دولة مستقلَّة ذات سيادة كسائر الشعوب
يُدير الشؤون و يدبّر أمورَه بنفسه عزيز
سلَّط عليه الغرب جنساً غريباً لا كالأجناس
نَمَطٌ بشريّ لا يعرف للإنسانيّة أيَّ مفهوم
جنس جُبِل فقط على سفك دماء الأبرياء
و ليس في قاموسه أيّ مفهوم لأي إصلاح
كيان نَبذَته البلدان التي كان مشتتا فيها
لا مَوطن للعدو و لا شبر أرض و لا مُستقرّ
أجْلاه الغرب عن بلدانه و أوْجدَ له موطنا
لقد تخلَّص من كيدها و رماها في فلسطين
زوده الغرب بالمال و السلاح قصد التمكين
يصب جم غضبه على أهالي الأرض العزَّل
الذين قطنوها منذ أن كانت الأرض أرضاً
أعطاهُ الغرب ضوءاً أخضر لارتكاب الجرائم
جرائمه الشنيعة في حقّ الأطفال و النساء
قامت الأمريكان بتمكين و تحصين الكيان
لا تصِله يد عدالة و لا يخاف قوانين العالم
يقول كذِباً و افتراءً إنه شعب الله المختار
بذِئُ الخلق قوم لا اتّصال له بدين هو كافر
الأديان تدعو إلى تقديس الروح و تبجيلها
و تحريم قتل النفس و سفك دماء الابرياء
نَبْذ المَساس بِحُرمةِ الإنسان هو لبّ الدين
إسرائيل تَعيثُ في الأرض فساداً و فُجورا
لم ترَ منها البشريّة قطّ إصلاحا أو نفعا أبدا
لم يأتِ من إسرائيل إلّا الشرور و المصائب
تاريخ الكيان كله سفك للدماء و كذا طبعه
غزة و الضفة نموذج لما يقترفه من مذابح
آلاف الأطفال و النساء شهداء و مُصابين
تدمير كليّ للبيوت و المشافي و المدارس
صيَّرَ القطاع عبارة عن ركام و أكوام تراب
صمَت العالمُ كله أمام قتل و دمار و خراب
يا أمم يا متحدة لماذا تسيرين في اعوجاج
أنت لعبةٌ في يد الأمريكان بقوانينك تَعبثُ
يا مسلمون لماذا هذا الخضوع و الخنوع ؟
تخلّى العُربان عن القضية القضية الأولى
يُساوون بين ضحية و جلاد فهم وُسطاء
ما فائدة وساطتكم في ظلّ هذه المناكر
لقد أَنقَصت أمريكا من قَدرِكم صرتم لعبة
ما هذا الهوان و المَذلّة و الخزي و الدنيئة
أفيقوا يا عرب من سُباتِكم و قارِعوا الغُزاة
ما فائدة الجيش العرمرم المكدس في ثُكن
ما غاية و قصد جنود إن لم يفدوا البلدان
بالأمس كانت هذه الجنود تقهر كل الأعداء
و اليوم أصبحت ترضى بالذلّ و لا تَكتَرث
غَرض الشعوب دفع العدوان عن فلسطين
هدف الأمة تحرير القدس عاصمة الأحرار
أرض فلسطين كلها لنا و ليس لعدو غاصب
بُورِكت غزة العزة و بُورِكت ضفّة الأحرار
هم في الوغى ضراغِمة هزابر في العرائن
أسود فلسطين في الساحة بَهَروا العالم
و دعواتنا معهم بالنصر ذاك ما نستطيع
يا فُرسان الأراضي المُقدّسة نصر قريب
لا تيْأَسوا و لا تحزنوا فأنتمُ الأعلون دوما
يا سادةَ الشعوب مِنّا إليكم تحايا الإخوان
إليكم منّا دعواتُ بالنصر و التمكين القريب
الله معكم و الكيان الغاشم لا محالةَ مُنهزِم